الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

شوفتك وأنت داخلة من مدخل العمارة بقالك ربع ساعة.
أخفت ارتباكها خلف ابتسامة مزيفة ربع ساعة إيه بس يا بابا! دول يدوب خمس دقائق أنا قابلت منار وأنا طالعة وسلمت عليها.
كان والدها يحدق إليها بنظرة لم تفهمها ورد طيب ماشي.
جالت ببصرها في الشقة وقالت أمال فين إياد وعمر وعلياء
تنهد والدها وهو يجلس عمر وعلياء ناموا من بدري وإياد أمك قاعدة جنبه لأنه لسة تعبان.
تقدمت هديل بقلق هو العلاج مجبش نتيجة ولا إيه
هز رأسه لا مع أنه الدكتور قال يومين وهيبقى كويس أنا معرفش ماله ولا المفروض أعمل إيه.
جلست هديل على الأرض أمام والدها وأمسكت بيديه متزعلش يا بابا بإذن الله إياد هيبقى كويس أنت بس متشيلش الهم.
ابتسم والدها ابتسامة باهتة أما هي فنهضت لتبدل ملابسها ثم تناولت القليل من الطعام وخلدت للنوم من الإرهاق.
مر اليوم التالي عاديا وقد أتى حسام لها بعد انتهاء عملها حتى يقضي معها بعض الوقت وهما في طريق العودة للمنزل وبرغم أنهما يشعران أن ما يفعلانه خطأ كبير فقد كانت هذه الطريقة الوحيدة لهما للتلاقي لأن حسام يعلم أن والد هديل أن يقبل به إلا عندما يصبح جاهزا ماديا للزواج من ابنته حتى وإن كان يحبه ويعرفه من طفولته!
عادت للمنزل وهي مرهقة مجددا تحلم باليوم الذي لن تضطر فيه للعمل مرة أخرى وتعيش في منزل مستقل بها مع حبيبها حين تجمدت مكانها ويدها مازالت على مقبض الباب على صړخة والدتها بړعب إياد!
يتبع.
الجزء الثالث
سقط المفتاح من يدها وعلى الفور ركضت لغرفة أخيها صدمها المنظر كان أخيها الذي بالكاد يبلغ عشر سنوات ممدد على الأرض فاقد للوعي ووالدتها تجثو على ركبتيها بجانبه تصرخ وتحاول افاقته.
ارتبكت هديل ولم تدري ما تفعل حتى أفاقت من جمودها وركضت لأخيها تتحس نبضه وهي تسأل والدتها بقلق في إيه يا ماما ماله إياد
قالت والدتها پبكاء معرفش كان عايز يروح الحمام أول ما قام فجأة وشه احمر أوي وقالي مش قادر أخد نفسي ووقع زي ما أنتي شايفة.
حاولت هديل التفكير في حب سريع فأهداها عقلها إلا أن تخرج هاتفها وتتصل بالإسعاف ليحضروا بسرعة.
ثم چثت بجانب والدتها تنظر لإياد بحزن لم يكن والدها في المنزل كان في زيارة لصديقه.
حين حضرت الإسعاف ذهبت والدتها مع إياد بينما بقيت هديل مع أخوانها التوأم لتوقظها وتغير ملابسهم وتذهب بهم للمستشفى وراء والدتها في الطريق انتبهت إلى أنها لم تكلم والدها لتخبره بسبب الذعر الذين كانوا فيها أخرجت هاتفها بسرعة واتصلت بوالدها لتخبره أن إياد نقل للمستشفى.
وصلت لوالدتها بعد أن اتصلت بها لتعرف مكانها ووجدتها تقف أمام غرفة الطوارئ.
سألتها هديل بقلق ونظراتها تتنقل بين والدتها وباب الغرفة المغلق ها يا ماما إياد فين قالولك إيه
انهمرت الدموع من عيون والدتها وهي تجيب بقلة حيلة معرفش خدوه جوا والدكاترة عنده لسة محدش طلع ولا قال حاجة.
زفرت هديل بتعب وهي تستند إلى الجدار بجانب والدتها وتضم التوأم لها اللذان وبرغم عدم فهمهم شيئا ولكن شعروا بالجو المتوتر حولهم.
مرت خمس دقائق بين القلق والترقب في خوف حتى فتح الباب وخرج الطبيب وفي نفس اللحظة وصل والدها.
اقترب والدها يسأل بقلق ماله إياد حصل إيه
ثم وجه حديثه للطبيب ابني ماله يا دكتور
تنهد الطبيب وهو ينتقل بنظراته بينهم بتردد إلى أن قال بهدوء للأسف اكتشفنا أنه عنده ثقب في القلب.
اتسعت عيون الجميع پصدمة.
شهقت والدتها بذهول ثقب في القلب! أنت متأكد يا دكتور
أومأ الطبيب أيوا يا مدام للأسف ومحتاج عملية جراحية في أقرب وقت.
ازدرد والدها ريقه بصعوبة وهو مازال يستوعب هذه الأخبار طب...طب إزاي يا دكتور طول عمره كان كويس إزاي يجي له الثقب ده دلوقتي إزاي
أشار الطبيب لباب في الجهة المقابلة من الممر طيب تعالوا لمكتبي علشان أقدر أشرح لكم الصورة بشكل أوضح.
تبعوه لمكتبه وجلست هديل ووالدتها على الأريكة المقابلة لمكتب الطبيب بينما جلس والدها على الكرسي الذي أمامه مباشرة.
عبث بقلمه قليلا قبل أن يرفع بصره لهم طبعا أنا عارف أنه الصدمة كبيرة عليكم بس ده الواقع بالنسبة لسؤال حضرتك أنا عايز أسأل سؤال قبل ما جاوبه هو إياد كانت صحته إيه
عقد ماهر والدها حاجبيه بحيرة صحته

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات