الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه إزاي يا دكتور مش فاهم حضرتك.
نظر الطبيب لماهر قصدي أعرف صحته كانت عاملة إزاي طول حياته كويسة ولا ضعيفة وبيتأثر بأي حاجة
ردت والدة هدير بسرعة وهي تفكر أيوا يا دكتور صحيح إياد طول عمره مناعته ضعيفة خالص من أول وقعة يتعور ومن قبل ما يدخل الشتا يرقد في السرير بسبب البرد والسخونية ملوش في اللعب أوي رغم أنه بيحب يلعب بس كان بيتعب بسرعة وياخد نفسه بالعافية أنا قولت مناعته ضعيفة مش أكتر بس ده ليه علاقة يا دكتور
نبغ الفهم على وجه الطبيب ورد بصراحة أيوا ليه علاقة قوية جدا واضح أنه الثقب كان موجود من زمان بس كان صغير لدرجة متفرقيش بينه وبين تعب أي طفل مناعته ضعيف بس كان بيكبر معاه لحد ما وصل للمرحلة دي ومش هخبي عليكم الوضع صعب وخطېر.

تجعدت ملامح والدها بالحزن وقد أثقل كاهله ما يسمعه طب نعمل إيه يا دكتور أنا مستعد أعمل أي حاجة.
أجاب الطبيب بعملية هو محتاج عملية جراحية ولازم يعملها في أقرب وقت ممكن.
رد رضوان بحيرة طب دي تكلفتها كام يا دكتور
قال الطبيب رقم اتسعت عيون كل من في الغرفة حين سمعوه.
قال رضوان بذهول بس ده مبلغ كبير أوي.
ثم تابع بقلة حيلة وشعور العجز يكتنفه هجيبه منين بس

رد الطبيب بهدوء المفروض في أسرع وقت ممكن لكن ممكن يستنى وياخد أدويته بانتظام يعني بالكتير تلت أو أربع شهور مش هيقدر يستنى أكتر من كدة بالنسبة للفلوس للأسف أنا مش عارف لأنه دي عملية صعبة ودقيقة وتكلفتها كبير ممكن تشوفوا التأمين الصحي بتاعه.
نظرت هديل بحزن لوالدها الذي نظر للأرض والتفكير يشغل باله خرجوا من الغرفة ليروا إياد الذي سمح لهم الطبيب برؤيته.
تألم قلب هديل حين رأت أخاها الصغير ممدد على سرير الأبيض شاحب وجسده موصول بعدة أجهزة.
مضت ليلتهم صعبة وقد أصر والدها ووالدتها على عودتها مع إخوانها حتى يرتاحوا في البيت لم تنم طوال الليل وهي تفكر في أخيها ومشكلته ونهضت عند الفجر تصلي وتدعو له.


قال حسام بعطف طب هو عامل إيه دلوقتي يا حبيبتي
هزت رأسها مش عارفة لما كلمت ماما من شوية قالتلي أنه كويس وفايق وبيسأل عليا بس أنا مش قادرة يا حسام مش حاسة أني هقدر ابصله من غير ما اعيط.
ثم انهمرت دموعها مرة أخرى وحسام يناظرها بحزن ويشعر بالعجز لأنه لا يستطيع فعل شيء للتخفيف عنها.
زفر بضيق ياريتني كان في أيدي حاجة أعملها مش قادر أشوفك كدة.
مسحت دموعها ثم أخذت نفسا عميقا هتعمل إيه بس يا حبيبي المشكلة لازم يعني العملية بسرعة وأحنا مش عارفين هنجيب فلوسها منين.
تابعت يلا الحمدلله على كل حال المهم أنا لازم أروح دلوقتي المستشفى.
ظهر التردد على وجه حسام كأنه يريد أن يبوح بأمر ولكنه آثر الصمت.
عقدت هديل حاجبيها بتعجب فيه حاجة يا حسام شكلك عايز تقول حاجة.
تنهد حسام كنت جاي أقولك أنه خلاص هترافع بكرة في المحكمة في قضية ولو كسبتها هكسب منها مبلغ كويس وبعدها افاتح والدك في الموضوع بس...
قاطعته هديل وقد ظهرت ابتسامة على شفتيها بجد يا حسام طب مقولتش ليه
ابتسم ورفع كتفيه هقول إزاي يا حبيبتي وأنت في الحالة دي وهقدر افاتح والدك إزاي في الظروف دي
تغيرت قسمات وجهها للحزن حين تذكرت معاك حق.
قال حسام بضيق أنا تعبت من الوضع ده يا هديل حاسس إني بقابلك زي الحرامية ومليش حق حتى أقف جنبك وبعدين اللي بنعمله غلط ولازم ينتهي أنا عايز نبقى في النور قدام كل الناس ومټخافيش نتقابل ولا لازم تمشي بسرعة كأننا عاملين چريمة.
قالت هديل بأمل بس أنا متأكدة أنه كل حاجة هتبقى كويسة بإذن الله ربنا يحلها من عنده.
ابتسم مؤكدا على حديثه ثم أوصلها للمستشفى وقد قرر الرجوع لاحقا للزيارة ولكن دون أن يعلم والدها أنه عرف من هديل.
وبسبب عدم توفر نقود العملية لم يعد هناك حاجة من بقاء إياد في المستشفى فخرج مع تشديدات الطبيب على تناول الدواء بانتظام وعدم إجهاد نفسه أو التحرك كثيرا.
مرت الأيام وهديل تراقب والدها يحاول إيجاد حلول وطرق كل باب ممكن حتى يستطيع توفير نقود عملية

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات