الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لمرأى هديل كما لاحظت والدتها التي كانت تراقب تعبير وجهها الذي تغير واقتربت تتسائل بحذر مالك يا حبيبتي فيكي إيه
أجابت بامتعاض وهي تشيح ببصرها للناحية الأخرى مفيش حاجة يا ماما مرهقة شوية بس.
نظرت للساعة فشحب وجهها ونهضت بفزع أنا لازم أمشي حالا اتأخرت.

داعبته حتى يبتسم ما إن فعل قبلته على جبينه ثم قلبت أخواتها التوأم مرة أخرى مع عناق سريع وسارت لباب المنزل ووالدتها ترافقها.
الټفت لوالدتها وهي تغير نبرتها للبرود في حضور والدها الذي مازال مكانه لو إياد احتاج أي حاجة تكلميني علطول يا ماما تمام
أومأت والدتها وهي تناظرها بلوعة حتى غادرت هديل وهي تهبط السلالم بعجلة وتفكر پخوف فيما ستكون ردة فعل زوجها لو عاد للمنزل ولم يجدها لم تنتبه إلى حجر صغير فزلت قدمها وهي تصرخ بدهشة.
ارتفعت يداها للهواء تحاول التمسك بأي شيء قبل أن تهبط على ظهرها حين امتدت يد فجأة تمسك بيدها وتسحبها حتى اصطدمت بصدر الشخص الذي أنقذها من السقوط.
أغمضت عيناها وأنفاسها تتابع بانفعال حتى هدأت بعد ثواني وفتحت عيونها ترغب بشكر الشخص الذي أنقذها لكن انعقد لسانها حين رأت الشخص الذي أمامها.
كانت عيونها تحدق في عيونه مباشرة لا يفصل بينها إلا مسافة قليلة انقطع ذلك التواصل البصري حين ابتعد الشخص عنها وهو يقول بصوت بارد رخيم خدي بالك المرة الجاي.
ثم أكمل صعوده وهديل مازالت في مكانها عيناها مسمرتان أمامها كأنه مازال يقف هناك.
أفاقت على نفسها وهي تعود لتهبط بسرعة حتى تصل للبيت وصلت وهي تلهث تفقدت البيت سريعا وحمدت الله حين لم تجده قد وصل بعد.
كانت تعد الغداء وهي شاردة تشعر بأعصابها على وشك الاڼهيار من الضغط العصبي الذي تعيشه كل دقيقة من حياتها تذكرت اللقاء السريع الذي حدث على السلم وانهمرت دمعة من عينيها.
في تلك اللحظة سمعت صوت باب المنزل فمسحت دموعها بسرعة وأكملت إعداد الغداء بعصبية.
دلف ظافر إلى المطبخ وهو يراقبها مما زاد من توترها.
ناظرها بعدم رضا أنت لسة مخلصتيش

يتبع.
الجزء الثاني


عادت بذاكرتها للوراء منذ خمس سنوات ونصف تحديدا.
كانت هديل في سنتها الجامعية الأخيرة كانت في طريق عودتها للمنزل مرهقة بعد يوم طويل من الدراسة والعمل الذي يليها مباشرة حتى تستطيع أن تؤمن مصاريف جامعتها وتستقل بنفسها حتى توفر على أهلها بعض المصاريف بسبب ظروفهم المادية التي تتأرجح بين المتوسط وأقل منه قليلا.
ترجلت من وسيلة الموصلات وهي تسير لبيتها بتعب حتى ظهر أمامها حين اقتربت من مدخل العمارة شخص يقف ينتظرها حين رآها ابتسم وهو يشير إليها.
اختفى تعبها في لحظة وأضاء وجهها بسعادة وتقدمت إليه بسرعة.
قالت بابتسامة مبتهجة حسام! أنت واقف كدة ليه
اعتدل حسام وابتسم لها بحب هو ده سؤال مستنيك طبعا!
اتسعت ابتسامتها رغم الإرهاق البادي عليها عملت إيه في التدريب النهاردة
تنهد وهو يجيب والله الدنيا لحد دلوقتي ماشية تمام الحمدلله الموضوع متعب شوية لأنه المحامي اللي بتدرب عنده بيدقق على كل كبيرة وصغيرة.
تابع بحماس تعرفي النهاردة قالي أنه خلاص قربت اترافع لوحدي في المحكمة لو كملت بنفس المستوى ده.
اتسعت عيون هديل بدهشة وهتفت بجد يا حسام أخيرا أنا مش مصدقة!
أومأ برأسه مؤكدا أيوا أخيرا يا حبيبتي بعد تلت سنين ونص أخيرا جه الوقت اللي ممكن اترافع فيه لوحدي وكمان احتمال بعد كدة استقل بنفسي في شغل خاص بيا.
لمعت عيناه بالعاطفة وتابع قريب بإذن الله هبقى جاهز علشان اتقدم لك وبعدها نبقى في بيت واحد يا حبيبتي.
احمرت وجنتاها خجلا وهي تخفض بصرها للأرض ثم عندما لاحظت أنها تأخرت على المنزل.
قالت له بسرعة همشي أنا علشان اتأخرت بقى.
قال لها بتساؤل طب هشوفك بكرة
ردت هديل بحيرة امتى وفين
ابتسم حسام مجددا هاجي اخدك من الشغل إيه رأيك
أومأت هديل بموافقة ثم ذهبت من أمامه بسرعة لتصعد لمنزلها.
حين دخلت تفاجأت برؤية والدها يدخل من الشرفة وشعرت ببعض الخۏف من أن يكون قد رآها مع حسام فرغم معرفة والدها الوثيقة بحسام لأنهم جيران منذ فترة طويلة إلا أنه لن يقبل حين يعلم بعلاقتهما حيث أنه سيرى حسام مجرد شاب مبتدئ في الحياة ربما لا يليق بابنته.
حدق إليها والدها وقال بريبة كنت فين كل ده أنا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات