الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 12-13-14بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أحرقني_الحب
الجزء 121314
اتسعت عيون الجميع من الصدمة وحدق إليها حسام بنظرة ألم وخيبة الأمل ترتسم على وجهه مما ذكرها بما حدث منذ ست سنوات مضت حين كان ينظر لها بنفس العڈاب وخيبة الأمل التي فطرت قلبها فقالت بارتباك ق..قصدي ا.. أنا مم....
وفجأة ولأنها شعرت أنها عاجزة عن إبداء ردة فعل طبيعية أجهشت بالبكاء وهي تخبئ وجهها بين يديها.

لم تشعر بخروج الجميع بهدوء من الغرفة حتى وقوف والدها للحظة ورائها يحدق إليها بحسرة قبل أن يخرج هو أيضا أحست بيدان تبعدان يديها عن وجهها لتجد حسام أمامها يحدق إليها بنظرات عطف متفهمة مما زاد من شعورها بالذنب وانهمار دموعها أخذها من يدها وأجلسها أمامه على الأريكة.
كانت تحدق للاسفل لا تجرؤ على مواجهته حين قال بصوت حنون لم يستطع إخفاء التوتر فيه ممكن أعرف قولتي لا ليه أنا عارف أنه الوقت مش مناسب بس أنا نفسي أبقى جنبك بدون حواجز بيننا.
رفعت عيونها إليه وارتعش فمها قائلة بنبرة تضج قهرا حسام المشكلة لا في الوقت ولا المكان أبدا حتى لو الوقت اتغير أنا مش هقدر اتجوزك.
تغضن جبينه ألما فأسرعت تبعد عنه الشك ده مش بسببك أنا مقدرش اظلمك معايا.
عقد حاجبيه هادرا بعصبية يعني تظلميني معاك
نظر حوله پجنون من الحيرة وتطلع إليها بشك قائلا بصوت متردد يحس بشيء هائل يسد حلقه أنت مش عايزاني مش بتحبيني دي الحالة الوحيدة اللي أقدر أتفهم فيها رفضك.
حدقت إليه بعيون حمراء من البكاء وردت بصوت متحشرج حسام أنا لما خسرتك كان كدة خلاص خسړت كل حاجة ومبقاش فارق معايا حاجة في الدنيا.
كاد يشد شعره من الغيظ وأجاب بنفاذ صبر أمال ليه ليه بترفضي نكون لبعض بعد ما أخيرا قدرنا
أفلتت دمعتان من عيونها وهي تجيب پألم وعيونها تحدق فيه بعذاب حسام أنت مش شايف الفرق بيننا أنا واحدة مسكونة وحتى لو كنت بريئة هيفضل اللقب ده ملازمني طول عمري وأنت محامي ناجح ومشهور تستاهل واخد أحسن مني بكتير وكنت متجوزة قبلك جوايا چروح نفسية كتيرة تمنعني أقدم لك الحب اللي أنت تستحقه ده غير...
ترددت وتسارعت أنفاسها قبل أن تهمس بصوت أجوف من القهر أنا مبخلفش.
سيطرت الصدمة على حسام للحظات قبل أن يهز رأسه ثم يمسك بيديه بقوة قائلا بصوت متخم بالعاطفة هديل أنا ميهمنيش كل الكلام اللي قولتيه ده كل اللي أعرفه أني بحبك وبحبك أنت وبس مقدرتش أحب حد غيرك طول السنين دي كلها حاولت كتير أنساكي ومعرفتش أنا لما شوفتك قدامي عيني معاه يوم حسيت إني حد مد أيده وخد قلبي من مكانه ومش هتكسف أقولك أني قضيت بعدها كل يوم بعيط من القهر والۏجع والعجز اللي كنت فيه لحد ما قررت أقف على رجلي وأركز في الشغل وبس لحد ما ربنا وفقني وبقى ليا اسم بس كل ده مقدرش يخرجك من بالي أبدا حاولت كتير أتخطاكي بس قلبي مرضاش يسيبك أبدا.
كانت هديل ترتجف من وقع كلماته على قلبها بينما أردف حسام برجاء مشبوب بالحب صدقيني أنا بحبك ومش فارق معايا كل اللي قولتيه أنا عايزك أنت وبس وبالنسبة لموضوع الخلفة دي حاجة بتاعت ربنا لو ربنا أراد نخلف هنخلف ولو الموضوع مضايقك نقدر نكفل طفل يتيم.
همست هديل بصوت مثقل من اليأس وليه تعمل كل ده أنت تقدر تتجوز بنت كويسة وتخلف منها أنت تستاهل واحدة أحسن مني.
ابتسم حسام ابتسامة حلوة وهو فيه أحسن منك
أفلتت ابتسامة صغيرة منها برغم كل ذلك البؤس الذي يرتسم على وجهها فحثها مرة أخرى بابتسامة ها انادي على المأذون أنا نفسي أقف جنبك بصفة شرعية نفسي يبقى ليا الحق احضنك يبقى حقي أشوفك وأمسك إيدك الشوق غلب روحي فمتغلبنيش أنت كمان أنا عايش الوحدة بقالي سنين تعالي نوري حياتي بوجودك.
تساءلت كيف يمكن أن تنير حياتها وهي مجرد شمعة محترقة
في النهاية لم تتمكن أن تقول لا بصوت عالي رغم كل مخاوفها وعقدها لم تتمكن من أن تكسر فرحته عندما أومأت برأسها بالموافقة فانتشرت ابتسامة سعادة على وجهه وقد عاد الجميع للداخل وبدأ المأذون بعقد القران كانت تتطلع إليه إلى الابتسامة الفرحة على وجهه وتعابير

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات