الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 16بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء 16
قطب حسام وهو يتسائل من قد يتصل به في هذا الوقت المتأخر فتوجه لهاتفه ليجد أحد أصدقائه من يتصل به.
أجاب بقلق إيه يا كريم فيه حاجة
قال كريم بمرح عامل إيه يا عريس
ارتخت أعصاب حسام وارتسمت نصف ابتسامة على فمه وقد فهم الغرض من إتصال صديقه متصل عليا علشان تسألني عامل إيه وأنت لسة سايبني من نص ساعة يا كريم

ضحك كريم بشدة وقال باستفزاز اه بطمن عليك أنا والشباب بس مش صاحبنا أوعى يكون بس عطلتك عن حاجة مهمة.
ضحك حسام بغيظ قبل أن يجيب من بين أسنانه حتى لا تسمعه هديل الواقفة خلفه حسابك أنت والشباب معايا أما أشوفكم بس ېحرق معرفتكم.
أغلق حسام الهاتف على صوت ضحك أصدقائه ثم ألقاه أمامه والټفت بابتسامة لهديل التي مازالت تقف مكانها بتوتر كانت تفرك يديها وقلبها يكاد يثب من صدرها من شدة التوتر والقلق.
سألته بارتباك فيه حاجة ولا إيه
ضحك حسام وقال بنبرة عابثة لا دي حاجة بين الشباب وبعضها متهتميش بيها المهم خلينا في نفسنا دلوقتي.
لم تفهم ولم يمهلها الوقت لذلك لأنه اقتربت منها فتسارعت نبضات قلبها حتى أن معدتها ألمتها من الترقب تطلعت له ترجوه بعيونها ألا يخيب أملها ولا ينفر منها حين يراها لأنها لن تتحمل.
وعلى غفلة تقدم حسام منها وأحنى رأسه  بحنان دهشت هديل في بادئ الأمر حتى أنها وضعت يدها على صدره ولكن لم تدفعه عنها بل استرخت وأغمضت عينيها تشعر بذلك الحنان يتسرب إليها.
أبتعد عنها بعد قليل ليزيح حجابها فتناثر شعرها الأسود على كتفها رفعت يدها لشعرها وهي تبتسم بخجل ولكنه حين أقترب منها أكثر اختفت ابتسامتها وازداد خۏفها حتى أنها بدأت ترتجف بشكل طفيف.
لاحظ حسام الحالة غير الطبيعية التي بها فأمسك بيدها وجلس على السرير وأجلسها بجانبه.
تحدث حسام بصوت دافئ هديل أنا مش هعمل حاجة ڠصب عنك مش عايزك متوترة كدة لو مش عايزة خالص بلاش أنا مش هغصبك على حاجة.
انعقد لسان هديل وشعرت بشيء يسد حلقها يمنعها عن الكلام والتعبير عن مشاعرها تذكرت ليلة زفافها الأولى التي مرت بۏحشية عليها تعلم أن حسام ليس وحشا ولن ېؤذيها ولكن رغما عنها تلك الذكريات تتدافع في عقلها أنها لا تخشى من حسام حقيقة ولكنها تخشى ألا تتمكن من تلك الذكريات ومواجهة حياتها مع حسام بشجاعة.
رفعت عيونها المليئة بالدموع إليه فمسح على شعرها وقال برقة ممكن ترتاحي النهاردة لو عايزة.
هزت رأسها بالنفي فأدرك حسام أن توترها وصراعها أكبر مما يظن فقال مرة أخرى بنبرة حازمة مش عايزك تتوتري صدقيني أنا بحبك زي ما أنت وأنت أحلى واحدة في عيوني.
ببطئ وروية انخفضت يده لسحاب فستانها وأنزله للأسفل فأغمضت جفنيها بقوة وهي تشد بيد على الفستان تخشى مواجهته ورؤية ردة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات