رواية احرقنى الحب الفصل 17الاخير بقلم ديانا ماريا
المهم تكوني جنبه دلوقتي.
خرجت الممرضة لتقول بتساؤل مين فيكم هديل المړيض بيسأل عليها ومش راضي يهدى إلا لما يشوفها.
أشارت هديل لنفسها بتوتر أنا هديل.
رافقت الممرضة حتى غرفة والدها المړيض دلفت له وصدمت بشدة وغصة احتلت قلبها من مظهره المتعب والشاحب.
متصل بأجهزة كثيرة ووجه شاحب يتنفس بصعوبة اقتربت هديل من والدها الذي كان يغمض عيناه وفتحها حين جلست بجانب سريره.
انهمرت دموع هديل وقالت بصوت مرتجف متقولش كدة بإذن الله هتبقى كويس يا...
ترددت للحظات وأغمضت عيونها قبل أن تتابع يا بابا.
تنهد والدها بارتياح وقال بندم ياااه أخيرا سمعتك بتقوليها بعد السنين دي كلها أد إيه وحشتني منك يا هديل.
كان والدها يمسح على رأسها ويعتذر لها پبكاء حار حتى هدأت عاصفة البكاء ورفعت هديل رأسها مسحت دموعها ثم أمسكت بيده.
قالت بصوت مبحوح من البكاء أنسى كل ده دلوقتي وركز على نفسك خليك بخير علشان تعوضني عن السنين اللي فاتت دي.
شدت على يده لتقول برفض قاطع لا حسام حاجة تانية خالص إنما بإذن الله ربنا هيشفيك علشان تعوض كل السنين اللي عيشتها من غيرك حاول على قد ما تقدر وسيب النتيجة على ربنا المهم تكون عايز تخف.
أخفض والدها نظراته وقال بنبرة خجلة الحمدلله يابني كل اللي يجيبه ربنا خير.
رفع عيونه له قائلا برجاء سامحني يابني.
أجاب حسام بابتسامة هادئة العفو يا عمي على إيه المهم تبقى كويس وتخرج لنا بالسلامة.
أبعد والدها عيناه بندم لقد كان كرم أخلاق حسام أثقل من أن يتحمله ضميره.
أقترب حسام ووضع يديه على كتفي هديل وقال بحزم مش محتاج توصيني ياعمي هديل في عيوني من غير كلام وربنا يشفيك يارب على خير.
بعد قليل ولجت الممرضة لتأمرهم بالخروج حتى يرتاح المړيض أصرت هديل على والدتها بأن تعود للمنزل حتى تعتني بإخوانها وستبقى هي وحسام في البداية رفضت والدها ولكن إصرار حسام وهديل جعلها تغادر مطمئنة.
كانت هديل ترتاح على كتف حسام ينتظروا أي إشارة