رواية احرقنى الحب الفصل 17الاخير بقلم ديانا ماريا
بحبك زي ما أنت يبقى ليه لا خالص
تلجلجت هديل من صرامته غير المعهودة ولم تدر بما تجيب انتبه حسام لحدته فتنهد قائلا بنبرة أكثر هدوء يا حبيبتي أنا مش عايزك تخبي نفسك مني نفسي تمحي كل الأوهام اللي في دماغك دي وتعيشي حياتك طبيعي معايا على راحتك من غير كسوف ولا خوف.
أحنت كتفيها بوهن وأعاد المنامة للحقيبة بابتسامة ضعيفة خلاص لو مش عايزة مش هضغط عليك أنا وعدتك قبل كدة مش هغصبك أبدا على حاجة.
ناداها مجددا بتعجب حين سمع باب الحمام الذي بجانب المطبخ يفتح وهديل تخرج منه مرتدية المنامة التي أحضرها.
وقفت هديل أمامه بخجل تحرك يديها مرتبكة كانت خائڤة من شكلها أمامه ولكن كل تلك المخاۏف محيت حين رأت نظرات الانهبار والإعجاب في عيون حسام.
شعرت هديل بشيء من ثقتها المفقودة تعود إليها بسبب نظراته إليها التي كانت حقيقية في إعجابه بها.
قالت بخجل يعني بجد حلو عليا
تفحصها من أسفل لأعلى مما زاد في خجلها وقال بشغف هي لو مش حلوة عليك هتبقى حلوة على مين يعني
ابتسمت وهو يقول بنبرة عابثة صحيح تعالي عايزك في موضوع مهم جدا.
ضحك حسام بمشاكسة يستنى!
فضحكت هديل بصوت عالي وشعرت بقلبها يرفرف كالفراشات.
مر عامان على زواجهما مرا بسلام وبحب تخللهما بعض المشاكل البسيطة التي أغلبها بسبب غيرة هديل عليه ومنذ تلك المرة تشجعت هديل أكثر أن تجلس على راحتها أمام حسام خصوصا أنه بالفعل لا يجد أي ضرر في ندوبها أو چروحها بل ولا يبدو أنه يراهم أصلا مما شجعها مرة تلو الأخرى على أن تكون على طبيعتها حتى صارت ترتدي مختلف الملابس أمامه دون حرج أو خوف خاصة بعد أن خفت ندوبها كثيرا عن السابق بسبب المعالجة.
غرق حسام في الضحك بجانبها بينما تناظره بحنق بينما تابعت بسخط إيه بتضحك أوي كدة طبعا شكل الوضع عجبك طبعا ماهي قاعدة تتمايع عليك وحضرتك ساكت لها الظاهر مبقتش مالية عينك.
أنهت كلماتها پقهر واضح
حدق في عيونها بثبات وتحدث بعتاب محب طب ينفع الكلام ده يخرج منك إيه مش مالية عيني دي أمال لو مكنتش عيني مستنية سنين علشان تلمح بس نظرة حلوة منك
ثم ابتسم بمرح بس ده ميمنعش أني مستمتع جدا بغيرتك عليا.
رفعت حاجبها بعدم رضى والله
ضحك حسام لقد كان حسام يستطيع بذكائه أن ينهي أي خلاف بينهما بأبسط الطرق ولا يطول الخلاف لأن هديل أيضا لا تحب مخاصمته وترضى فورا بمحاولته للمصالحة خاصة أن الخلاف بسيط ولا يستحق.
ورغم الحياة