الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 17الاخير بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بحبك زي ما أنت يبقى ليه لا خالص
تلجلجت هديل من صرامته غير المعهودة ولم تدر بما تجيب انتبه حسام لحدته فتنهد قائلا بنبرة أكثر هدوء يا حبيبتي أنا مش عايزك تخبي نفسك مني نفسي تمحي كل الأوهام اللي في دماغك دي وتعيشي حياتك طبيعي معايا على راحتك من غير كسوف ولا خوف.
أحنت كتفيها بوهن وأعاد المنامة للحقيبة بابتسامة ضعيفة خلاص لو مش عايزة مش هضغط عليك أنا وعدتك قبل كدة مش هغصبك أبدا على حاجة.
ثم وضعها على الأرض ونهض حتى يغير ملابسه بينما بقيت هديل مكانها تحدق للهدية لقد ظهرت خيبة الأمل واضحة في عينيه رغم أنه لم يرد الضغط عليها فهي تعترف أنها لا تحاول من أجله مثلما يحاول من أجلها وهي ترغب بالفعل رغم ترددها تناولت المنامة وأخرجتها من الحقيبة وهي تتفحصها ثم زفرت بضيق وهو كان لازم يجيبها مفتوحة كدة يعني مش مرة واحدة كدة!
أمسكتها بتفكير قبل أن تأخذها وتدلف بها للحمام بدل حسام ملابسه وخرج لينادي هديل التي ظنها في المطبخ فلم يجدها.
ناداها مجددا بتعجب حين سمع باب الحمام الذي بجانب المطبخ يفتح وهديل تخرج منه مرتدية المنامة التي أحضرها.
وقفت هديل أمامه بخجل تحرك يديها مرتبكة كانت خائڤة من شكلها أمامه ولكن كل تلك المخاۏف محيت حين رأت نظرات الانهبار والإعجاب في عيون حسام.
أقترب منها حسام وهو يطالعها بإعجاب إيه الحلاوة دي كلها يا حبيبتي
شعرت هديل بشيء من ثقتها المفقودة تعود إليها بسبب نظراته إليها التي كانت حقيقية في إعجابه بها.
قالت بخجل يعني بجد حلو عليا
تفحصها من أسفل لأعلى مما زاد في خجلها وقال بشغف هي لو مش حلوة عليك هتبقى حلوة على مين يعني
ابتسمت وهو يقول بنبرة عابثة صحيح تعالي عايزك في موضوع مهم جدا.
قالت بدهشة طب والأكل
ضحك حسام بمشاكسة يستنى!
فضحكت هديل بصوت عالي وشعرت بقلبها يرفرف كالفراشات.
مر عامان على زواجهما مرا بسلام وبحب تخللهما بعض المشاكل البسيطة التي أغلبها بسبب غيرة هديل عليه ومنذ تلك المرة تشجعت هديل أكثر أن تجلس على راحتها أمام حسام خصوصا أنه بالفعل لا يجد أي ضرر في ندوبها أو چروحها بل ولا يبدو أنه يراهم أصلا مما شجعها مرة تلو الأخرى على أن تكون على طبيعتها حتى صارت ترتدي مختلف الملابس أمامه دون حرج أو خوف خاصة بعد أن خفت ندوبها كثيرا عن السابق بسبب المعالجة.
كانت جالسة بغيظ وحسام بجانبها لا يجرؤ على الضحك مين قالت بحنق عجبتك قولي لو عجباك أروح اخطبهالك أحسن.
غرق حسام في الضحك بجانبها بينما تناظره بحنق بينما تابعت بسخط إيه بتضحك أوي كدة طبعا شكل الوضع عجبك طبعا ماهي قاعدة تتمايع عليك وحضرتك ساكت لها الظاهر مبقتش مالية عينك.
أنهت كلماتها پقهر واضح 
حدق في عيونها بثبات وتحدث بعتاب محب طب ينفع الكلام ده يخرج منك إيه مش مالية عيني دي أمال لو مكنتش عيني مستنية سنين علشان تلمح بس نظرة حلوة منك
أرضى حديثه أنوثتها ولكنها مازالت تتظاهر بالضيق فتابع بجدية دي عميلة عندي مش أكتر وأنت عارفة كويس أني لا يمكن عيني تشوف واحد غيرك.
ثم ابتسم بمرح بس ده ميمنعش أني مستمتع جدا بغيرتك عليا.
رفعت حاجبها بعدم رضى والله
ضحك حسام لقد كان حسام يستطيع بذكائه أن ينهي أي خلاف بينهما بأبسط الطرق ولا يطول الخلاف لأن هديل أيضا لا تحب مخاصمته وترضى فورا بمحاولته للمصالحة خاصة أن الخلاف بسيط ولا يستحق.
ورغم الحياة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات