الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 17الاخير بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الهانئة التي تعيشها إلا أنها دائما كانت تشعر بالنقص بسبب عدم استطاعتها منح حسام طفل ورغم تأكيده الدائم على الاكتفاء بها ذلك لم يمح ما تشعر به ورغم ذلك لم تذهب لأي طبيبة حتى لا يخيب أملها.
كانت جالسة مع والدتها يتبادلون الحديث في جو من الترقب.
قالت هديل بتوتر يعني متأكدة يا ماما أنه نتيجة الثانوية العامة النهاردة أنا سمعت بيقولوا لسة بعد أسبوع.
رفعت والدتها كتفيها بحيرة والله ما أعرف يا بنتي زمايله اتصلوا عليه وقالوا له بتظهر وهو جري علطول.
هزت رأسها ثم سألت والدتها أمال بابا فين ومالك ومليكة لسة مجوش من الدروس
ضحكت والدتها مالك ومليكة عند أصحابهم.
ثم تابعت بغيظ أما أبوك قعد مع صحابه شوية وبعدين قالي دخليني عايز أنام ودخل ينام مع أنه عارف أنه نتيجة إياد بتظهر أقول إيه بس على قلبه مراوح!
ضحكت هديل على والدتها فبالفعل والدها غير قلق على نتيجة إياد لأن لا أحد منهم يضغط عليه حتى يحقق معدل عالي يكفيهم أن يؤدي ما عليه فقط.
قالت لوالدتها وهي على وشك أن تنهض طيب أنا هقوم أشتري شوية حاجات ولو إياد جه أو اتصل بلغيني.
حين نهضت شعرت برأسها يدور حتى أنها اضطرت للإمساك بالطاولة حتى لا تقع.
اسندتها والدتها بقلق مالك يا هديل حصل إيه
صمتت هديل لأن موجة غثيان ارتفعت فجأة في حلقها فقالت بصوت مخڼوق مش عارفة يا ماما دوخت فجأة كدة.
وضعت يدها على معدتها شكلي خدت برد في معدتي لأني حاسة أني عايزة أرجع وعندي قرفة كدة بقالي كام يوم من الأكل.
نظرت لها والدتها بتفكير وقالت فجأة طب تعالي نكشف فيه دكتورة شاطرة في أول الشارع.
قالت هديل بتعب لا الموضوع مش مهم...
إلا أنها لم تكمل لأن الدوار عاد أقوى من السابق فأصرت والدتها لا لازم نروح أنت مش شايفة نفسك.
وتحت تصميم والدتها رضخت هديل لرغبتها وذهبت معها للطبيبة.
عادوا بعدها للمنزل ووالدتها تسندها بينما هديل تحدق أمامها بعدم تصديق حتى دلفوا لغرفتها القديمة وساعدتها والدتها لتجلس على السرير ثم جلست بجانبها.
التفتت لوالدتها وأمسكت بيديها قائلة بعدم تصديق ماما هو اللي بيحصل ده حقيقي بجد اللي سمعناه ده ماما أنا حامل بجد!
انهمرت دموع والدتها بسعادة وأكدت لها اه يا حبيبتي أنت حامل ألف حمد وشكر ليك يارب.
اضطربت أنفاس هديل وهي تتذكر ما حدث حين ذهبت للطبيبة التي اكتشفت أنها طبيبة نسائية ورغم امتعاضها إلا أنها طاوعت والدتها وانتظرت بملل أثناء فحص الطبيبة حتى تنتهي وتخبرها أنها ليست حامل وأن ما بها مجرد تعب عادي.
إلا أنها صدمت كليا حين جلست أمام الطبيبة التي قالت مبتسمة بعد بضعة أسئلة مبارك يا مدام هديل حضرتك حامل.
ظلت هديل تحدق إليها بعدم تصديق ورمشت عدة مرات حتى تستوعب ما يقال لها.
حدقت إليها الطبيبة باستغراب مدام هديل أنت كويسة
قالت والدتها بفرحة هي بس مش مصدقة من الفرحة يا دكتورة أصلها متجوزة بقالها كتير يا حبيبتي وكانت فقدت الأمل.
وضعت هديل يدها على يد والدتها وقالت بهدوء غريب استني بس يا ماما.
عادت تنظر للطبيبة وهي تقول پألم ممزوج بعدم الاستيعاب بس ده مستحيل يا دكتورة أنا عندي مشاكل كتيرة تمنعني من الخلفة وأنا قايلة لحضرتك من الأول
ابتسمت الطبيبة وقالت بصراحة مش هكدب عليكي بعد الفحص واللي عرفته منك فعلا صعب جدا تحملي بس إرادة الله فوق كل شيء وأنت فعلا حامل بس لازم أكون صريحة معاك حملك ده حساس جدا ومحتاج اهتمام ورعاية ومتابعة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات