الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 17الاخير بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

زيادة فوق العادي وكمان ممكن ده الحمل الوحيد اللي تقدري تحمليه بس محدش يقدر يحزم طبعا لأنه كل ده في علم الغيب زي ما كان مستحيل تحملي ودلوقتي أنت حامل وبالحسابات في أربع شهور كمان.
شهقت هديل بقوة وارتجفت وهي تستوعب أخيرا حقيقة ما يحدث بدأت تبكي باضطراب وشعورها يتأرجح بين السعادة وعدم التصديق.
رفقت الطبيبة بحالتها وقالت بلطف مدام هديل الإنفعال الزيادة مش حلو علشانك ده غير أنه لازم ترتاحي طول الوقت ومتعمليش أي مجهود جسدي ونفسي.
قالت والدتها بلهفة مش هتتحرك من مكانها يا دكتورة وأنا مش هخليها تشيل معلقة حتى.
أومأت الطبيبة ثم كتبت لها بعض الفيتامينات والمثبتات للحمل وأوصتها بالراحة النفسية والجسدبة والمتابعة بشكل مستمر كل أسبوع بسبب حساسية حملها.
عادت للحظة الحاضرة وهي تبكي في حضڼ والدتها وضعت يدها على معدتها وهتفت أنا حامل يا ماما أنا حامل!
ردت والدتها بفرح الحمدلله يارب الحمد لله ربنا كريم والله المهم تهدي يا حبيبتي الدكتورة قالت بلاش انفعال.
ابتعدت عنها فجأة وقالت وهي تنظر حولها بشيء من الضياع حسام! لازم أقول لحسام فين تليفوني
مسحت والدتها على شعرها وقالت بحنان ارتاحي أنت وأنا هتصل عليه.
تمددت هديل على الفور بطاعة أنا مرتاحة ونايمة أهو مش هتحرك من مكاني خالص.
ثم نظرت لبطنها پخوف فابتسمت والدتها بعطف عليها وخرجت لتتصل بحسام وأخبرته أن هديل متعبة وقد ذهبت للطبيبة فقال إنه سيحضر على الفور ولم تخبره بحمل هديل ورأت أن من الأفضل أن تخبره هديل بنفسها.
أتى حسام على وجه السرعة تاركا عمله وسأل پخوف حين فتحت له والدة هديل الباب مالها هديل يا ماما حصل لها إيه
ابتسمت آمال على لهفته وخوفه على هديل وقالت بمراوغة هي مريحة جوا أدخل اسألها هتقولك.
عقد حسام حاجبيه بعدم فهم ودلف لهديل التي وجدها شاردة وهي تضع يدها على بطنها.
جلس بجانبها على الفور وأخذ يديها بين يديه بلهفة قلقة مالك يا حبيبتي في إيه الدكتورة قالتلك إيه
نظرت له هديل وقد تدفقت السعادة داخلها حتى طغت على مشاعرها.
نظر حسام للدموع التي بدأت تنهمر على وجهها باضطراب وتشوش بينما قربته هديل منها وحدقت في عيونه وقالت ببهجة شديدة أنا حامل.
بقى حسام للحظة يحدق إليها بدون ردة فعل حتى اتسعت عيونه بذهول وبدأ يتنفس بصوت مسموع أنت إيه
ابتسمت هديل ابتسامة عريضة وهي تؤكد بصوت أعلى أنا حامل يا حسام حامل!
تهلل وجهه و ظهرت السعادة الشديدة في عينيه 
قال حسام بنبرة مخڼوقة من الغبطة أنا مش مصدق نفسي الحمدلله يارب.
ضحكت هديل واختلط الضحك مع البكاء وهي ترد من بين دموعها ولا أنا مصدقة الحمدلله يارب الحمدلله.
ونظر في وجهها وقد لاحظت الدموع التي تجري على خديه فوضعت يدها على وجهه وهي تهتف مرة أخرى أنا حامل يا حسام الحمدلله يارب.
ضحك كلاهما بسعادة غامرة بينما اختلطت دموعهما فأدار وجهه ليقبل يدها بحرارة وراقب المشهد من بعيد والدتها وأخاها الذي حضر أخيرا وفي يده الورقي التي بها معدله أسند إياد الذى غدى شاب وقد ازداد طوله وتحسنت صحته حتى أصبح يمارس حياته بشكل طبيعي رأسه على كتفه والدته التي وضعت يدها على فمها حتى تكتم صوت بكائها لم يخجل من دموع السعادة التي انهمرت لأجل أخته على وجهه أخته التي عانت لزمن طويل من أجله فقط راقبها بعيون محبة وقلبه ملئ بالارتياح والسعادة من أجلها نظر للورقة التي بيده وضحك بصوت منخفض إن على معدله العالي الذي حققه أن ينتظر الآن

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات