رواية فى بيتنا سيبا الفصل 1-2-3بقلم اسماعيل موسى
بالسلامه
انت كل همك بطنك
يا والدتي انا هفتان من المړض حرام عليكي
حاضر يا اسماعيل حاضر
بقلك يا أمي انتي مشفتيش القطه وانتي داخله عندي
شفتها كانت بتجري لبعيد وكان فيه كلب اسود بيجري وراها
بتتكلمي بجد يا أمي
ايوه
انا لازم اخرج دلوقتي حالا
غيرت هدومي وجريت ناحية المقاپر
فى بيتنا سيبا
٣
كان الوقت عصر الجو ساكن مع نسمة هواء تسمعك حفيف الأشجار الطريق خالى كأنه لم يمر خلاله انسان قبلى حقول الذره التى تقطعها غيطان الفلفل وبقايا البرسيم تحيط بالمقاپر ومكنة مياه قديمه وبعيده صوتها يصل اذنى المقاپر تنتصب امامى شاهد على ما يكونه الإنسان بعد مده من الزمن وشجرة توت بين المقاپر افرعها تراها عينى مش لازم اخاڤ من اى شيء مفيش عفريت بيطلع فى النهار
ياه يا اسماعيل لو والدتك تعرف انك خرجت عشان تنقذ قطه مش هتخلص منها هتدخل فى متاهات ملهاش اخر
المقاپر كانت خاليه يبقى البنت اكيد فى بيتها تحت الأرض وسط أشجار الصفصاف والكافور اخدت الطريق الترابى وقابلتنى قمريه كانت بتنقر القش وتجمعه لعش ليها كان الحماس اخدنى وتوقعت الاقى البنت هناك لكن الحيز كان فاضى قعدت على الأرض اكيد العفريته هتظهر دلوقتى مش هينفع تسيبنى قلقان عليها مر الوقت ولم يظهر اى شيء
اسماعيل كنت فين
مكنتش يا والدتى عادى حسيت پخنقه وخرجت اشم هوا
انت بتشم يا اسماعيل
بشم هوا يا امى هوا نسمة ريح مش إلى فى بالك يعنى
انا طبخت ليك الديك إلى قولت عليه أكبر ديك عندى ادخل كل
حدجتنى امى بنظره مستعره وعرفت انى مش هخلص منها
انا ادبح وانضف واطبخ أكبر ديك عندى إلى الفراخ مش هتبيض بعده وحضرتك ملكش نفس
خلاص يا امى هاكل حاضر
ومالك كده بتقولها من غير نفس اسمع يا ولد انا والدتك مش مراتك تتأمر وتشخط فيها براحتك
على الطاوله الصغيره ظهر الديك والذى اتضح انه مجموعه من العظام والارجل ولا لحم فيه فكرت ان دا ديك متشرد مستحيل يكون من فراخ والدتى إلى كلها مربربه وبتمشى تتهز من التخن والعافيه
قالت والدتى بحسره كأنها خسړت أكبر معاركها للأسف ايوه
دا الديك الضخم إلى كان بيأذن قبل الفجر كل يوم ويصحينى اصلى شفت انت ارتكبت ذنب كبير ازاى
امى ابصقى فى وشى احسن من التقريع ده انتى بتسممى الاكل عليه
كان هذا اليوم الذى قررت فيه ان أقضى على دجاجات امى واحده تلو الأخرى عندما اصعد إلى السطح
قلتلك مش هتجوز بنت عطيات يا امى حتى لو الدنيا ولعت
ليه أن شاء الله البنت طالبه جامعيه بتساعد والدها فى شغل الحسابات جميله وعفيفه ودايما بتسأل عليه
امى شيلى موضوع الجواز دا من دماغك انا مش بفكر اتجوز حاليا خالص!
اشجينى! تكونش بتفكر تحضر الدراسات العليه انت اخدت اداب جغرافيا بالعافيه وعلى ايدى
نهضت والدتى بغيظ ورفعت حاجبها دى اهانه كبيره يا اسماعيل بتلقح على امك عشان واخده اعداديه بس
ربنا يسامحك يا ابنى دا آخرة إلى بناخده من الوقوف فى ضهر أولادنا ومساعدتهم