الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية القلب وما يهوى الفصل 1-2-3-4-5-6

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وش الله في سماه هتكرهيني وتكرهي حياتك
شغف بسخرية حوش دا انا مېتة في دباديبك
يونس شغف أنا صبري قرب ينفذ بلاش ټندمي يلا يا حلوة يا شاطرة اومي غيري وتعالي خللي يومك يعدي
شغف بعناد لا مش قايمة ومش بخاف انا من التهويش إنت مفكر نفسك مين هتلر فوق يا بتاع إنت أنا بس إكراما لبابي ومامي عديت الموضوع لكن أنا يومين وراجعة برلين أنا لا يمكن أستحمل أكون معاك في مكان واحد
مسح وجهه يحاول كبح ذرات غضبه يحاول أن يصل لنقطة صبر كي يعرف كيف يتعامل مع تلك الفتاة التي حتما ستفقده صوابه
حاول أن يتكلم حنين ولين شغف إحنا ولاد عم ومتجوزين أدام الدنيا كلها وأنا فضلت محافظ على وعدي ليكي فاكراه
شغف بعناد لا مش فاكراه انا مش فاكره أي حاجة يعني إيه طفلة تتجوز عارف يعني ايه طفلة يعني ما تعرفش اي حاجة في الدنيا كل حاجة بالنسبالها تعتبر إكتشاف ومغامرات وبعدها البنت دي كبرت ميولها اتغيرت تصرفاتها طموحاتها ايه كل ده بالنسبالكم إيه هو إنتم ليه اصلا كدا
يونس پغضب وحاول أن يخفض صوته إسمعي يا شغف لأخر مرة هقولهالك فاهمة لأخر مرة عاداتنا وتقاليدنا سيف علي رقاب الكل الكبير قبل الصغير دي عادات اتحطت لعيلتنا من سنين والأجيال مشيت على نفس الخطي من غير اعتراض سنين ورا سنين مش هتيجي احنا ونقول اشمعنا وليه هنعمل زي اللي قبلنا ما عملوا انتي مراتي من وانتي طفلة وتميتي سن النضوج تبقي حلالي ونشهر الجواز ودلوقتي كل حاجة مشيت حسب العادات والتقاليد نكمل حياتنا زي الباقي
شغف كانت تنظر له بصمت ولم تقتنع بمثقال ذرة من كل ما قال إكتفت فقط بالنظر له بإذدراء
يونس أني الإبن الكبير للعيلة لكن مش اول واحد اتجوز رغم ان من الشروط اني انا اللي اتجوز الأول بس حضرتك كنتي برا وعمي كان بيماطل كل لما جدي يكلمه ويطالبه بالأمانة بتاعتي اللي هي انتي وحجته لما تاخدي شهادة الثانوية وخلاص اتخرجتي كفاية عليكي بقي لحد كدا ونبدأ حياتنا
شغف إسمع انا مش هتكلم كتير أنا إكراما لأهلي وافقت على المهزلة دي لكن لا يمكن هكون ليك ولا هتكون فارس أحلامي اللي بتمناه إنت إبن عمي إبن عمي وبس إبن عمي وجوزي على الورق حتى الجواز هحاول أتعايش بس لفترة وبعدها تطلقني وارجع لحياتي وانت ارجع لحياتك وش فلك واحدة تعيش بشروطك وعاداتك وتقاليدك. يا أبو عادات وتقاليد شوف واحدة تعيشلك دور إسمها إيه دي اللي كانت في المسلسل اه أمينة وإنت سي السيد مش كان اسمه كدا برضه
تركته ودخلت الحمام ولم يهمه أيا من تهديداته وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها وإنعكاسها ولم تتحمل قناع القوة الذي ترتديه دائما وشعرت بالإنهيار التام ولكنها حاولت أن تتماسك أكثر
في الخارج كظم عيظه بصعوبة بالغة وقد جرحت كبرياؤه هذه الفتاة الوقحة المتجبرة فكيف لها أن تفعل ذلك ألا تعرف من هو ألا تعرف صيته في هذه البلد ألا تعرف أن الجميع يهابونه كثيرا ألا تعرف كم الفتيات التي يحبونه ويتهافتون عليه ألا تعرف أن الجميلات يتراقصن على أنغامه
مسح وجهه پغضب وتوجه لتلك الزجاجات المخصصة في إحدى الأركان والتي دوما يخبئها كي لا يعرف أحد أنه يسكر ويشرب الخمر
فتح زجاجة وشرب بشراهة وهو يحاول أن يمحي تلك الكلمات التي هرتلت بها تلك الجميلة المغرورة لديها غرور أقوى من غروره كان يعتقد أنها رضخت لأمره حينما رأي هدوئها ورضوخها امام الجميع في العرس ليكتشف أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة
في الصباح إستيقظت شغف وهي أشعر بثقل في أطرافها لتتفاجئ أنها نامت في الحمام من الإنهياز والتعب إنتفضت بقوة وتوقفت حينما لاحظت انها مازالت بالفستان وتذكرت انها حاولت خلعه بالأمس ولم تستطع ونامت مكانها
شعرت ان المكان هادئ فتعجبت سكونه وكيف تركها بالحمام أيكون قد إستسلم وتركها ولكن ليس لديه أي ذوق حينما يلاحظ غيابها ولا يحاول أن يخرجها من الحمام
خرجت ببطئ من الحمام خشية أن تتصادم معه فتعجبت الغرفة كما تركتها بإستثناء ذلك الركن فكان يبدو فوضوي كثيرا
إقتربت منه لتتفاجئ بزجاجات الخمر منتشرة في الركن البعيد هذا ولكن ليس لهذا أثرا أين ترى ان يذهب في هذا الوقت
نظرت في ساعة المنبه أمامها فكانت تشير للخامسة إلا ربع
وتسائلت أين يمكن أن يكون قد ذهب باكرا هكذا
ولكنها لم تندهش من موضوع الخمر فهي تسميه فوضوي وتتوقع منه أي شئ ولكنه لا يهمها كل ما في الأمر أنها ستحاول الإنتظار حتى تحرر نفسها من هذا السچن
ذهبت تجاه حقيبتها وأخرجت منها بيجامة قطنية شبابية مريحة وحاولت فك فستانها وبعد معافرة وتعب خلعته بقوة فتمزقت أماكن معينة في الفستان ورغم ذلك لم يعنيها أن فستان زفافها تمزق فهي لا يعني لها هذا الزفاف في شئ
شعرت پسكينة في عدم وجوده نظرت للسرير

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات