الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية القلب وما يهوى الفصل 8

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

Part 8
خرجت شغف بصمت وكانت قد إرتدت دريسا بنصف كم يصل إلى ما بعد الركبة وصففت شعرها على هيئة كعكة متساوية جعلت يونس يقف مذهولا أمامها
يونس إيه ده 
شغف بهدوء معنديش هدوم أطول من كدا
حاول يونس أن يتحكم في إنفعلاته وهو يتخيل رد فعل عائلته بالأسفل حينما ترى زوجته ترتدي هذه الملابس خارج غرفتها
شغف يونس!

يونس خير
شغف خير إيه سرحان في إيه
تنهدت وهي تحاول أن تضغط على نفسها وهي تتعامل مع كل شخص في هذه العائلة التي منذ أن جائت هنا ولم ينصرها أحد
يونس بفكر في موضوع لبسك ده اللي مجاش في البال وبصراحة خاېف عليكي من أي إحتكاك تحت لو شافوكي كدا
حاولت أن تكون هادئة ولكن خانتها نبرة صوتها وهي تسأله ساخرة خاېف عليا دا من إيه دا إن شاء الله
يونس محاولا الهدوء وبعدين معاكي يا شغف
شغف وفر خۏفك يا يونس تشكر عليه لكني مش حساه ومش عايزاه في عز ما كنت محتاجاه ملقتوش فمش محتاجاه
يونس شغف والله
قاطعته شغف بحدة خفيفة يونس يلا ننزل
زفر بضيق من تلك العنيدة التي حتما ستفقده هدوئه مهما حاول ألا يفعل ذلك
يونس إستني يا شغف
وقفت شغف وهي تزفر بقلة صبر وحزنها يسيطر على أعصابها لذا فأعصابها متوترة وهي لا تريد شفقة من أحد
وقف أمامها يونس هخرج دقايق بس خليكي هنا
شغف هتروح فين
يونس راجع يا شغف
وتابع بتحذير حذاري تخرجي بمنظرك يا شغف هتخرجي الغول اللي جوايا من تاني
خرج وأغلق الباب خلفه وقلدته بغيظ ودبت الأرض بقدمها بغيظ يا لهوي على السچن ده
تنهدت بأسي يارب خلصني من السچن ده وهون عليا كل اللي أنا فيه
خرجت للبلكونة تتنسم هواء الصباح لعله ينعش رئتيها
بدأت تراقب بعينيها الحياة الريفية من بعيد
كان منزل العائلة كبيرا مترامي الأطراف لم تتوقع أنه بهذا الحجم والحراس يحيطونه بحرفية وقد فهمت هنا لم لم تنجح خطة هروبها من هذا المنزل ولقد تأكدت أن هروبها من هنا مهمة شبه مستحيلة
لكن بداخلها والجزء العنيد يرفض الإعتراف بذلك لأنه في قانونها لا مكان للمستحيل ولكن كله سيحدث مع الصبر عقلها رافض تماما أن يقبل وجودها هنا للأبد
ذهنها يعيد لها ذكرى الثلاثة أيام التي قضتهم هنا في هذا المكان ومعاملة عائلتها لها بعد لقاء سنوات طوال
تنهدت وهي تتحدث كأنها تتحدث مع نفسها بجد لو الظروف مختلفة كنت وقعت في عشق البلد دي بجد الريف حلو أوي
تابعت بسخرية بس الناس فيها ميعرفوش يعني إيه إنسانية كلهم عبيد لأسياد القوة محدش فيهم عارف قيمة نفسه وبيريحوا نفسهم ويقدموا فروض الولاء من غير ما يفكروا ودا طبعا اللي خلي اوروبا متقدمة عن هنا كتير
لم تنتبه لوجوده خلفها ولكنها إنتفضت حينما لمس يدها فصړخت بفزع خضتني 
إبتسم وهو ينظر لها سلامتك من الخضة
نفضت يدها منه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات