الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية القلب وما يهوى الفصل 9

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

Part 9

وكانت تلك هي أول فرصها لإسترداد حقها الذي سلبه هو منها بكل برود وكأنه لم يفعل شئ

تفاجأوا بصوت خلفهم : إيه اللي بيحصل هنا ده 

تلفت يونس بتوتر حينما سمع صوت أمل والتي كانت وحدها تهبط الدرج وقد رأت ما حدث

تنهد يونس وحمد ربه أن شغف لم ترى ما حدث تعجب فعليا من نفسه كيف يفكر هكذا ولكن ما صدر منه صدر لإراديا من دون أن يتحكم فيه

أما روحية فقد كانت خائڤة متوترة من أن تكشف على الأقل ليس الأن لم تفعل أي شئ حتى الأن لذا تمنت من الله ألا يعرف أحد شئ حاليا

هبطت أمل وإقتربت منهم وهي تنظر لهم بشك ونظرت لروحية پغضب وكره : إنتي بتعملي إيه هنا

روحية بتوتر : والله ما كنت بعمل حاجة أنا بس كنت بطمن على سي يونس أصله كان طالع السلم بسرعة وكان هيقع

نظر لها يونس بسخرية وضيق وسخرت أمل أيضا : لا كتر خيرك وهو بقي كان مستنيكي تسنديه

يونس : خلاص يا أمل إنتهينا أنا اللي ما خدتش بالي

أمل بشك : ماشي يا ابن عمي

يونس : اومال شغف فين منزلتش معاكي ليه

أمل : قالت هتحصلني إنت عارف مينفعش أتأخر أكتر من كدا

يونس : طيب روحي فعلا يسألوا عليكي وأني هستعجل شغف واجيبها وانزل

أمل: ماشي

ألقت باقي كلامها ساخرة قبل أن تتركه وتدلف عند العائلة : بس ابقي خد بالك المرا دي لتقع وممكن متلاقي حد يساعدك

صعد يونس لغرفته وهو يفكر في تلك المصېبة التي وقعت على رأسه حقا لا يعرف من أين خرجت له الأن لقد حذرها آلاف المرات قبل ذلك من أن تقترب منه او من أفراد عائلته لكنها يبدو أنها ليست سهلة لذا عليه تعليمها درسا قويا تحرم من ألا تستمع له ولتهديداته

دلف لغرفته في نفس الوقت الذي كانت شغف خارجة فإصطدمت به ووقعت أرضا شغف پغضب : أعمى! والله شكلك أعمى شكل وفعل

تنهد يونس وهو يهندم نفسه بلا مبالاة مصطنعة : المهم إني موقعتش شكرا

ڠضبت شغف أكثر : إنت بنيأدم بارد

يونس بسخرية : أفادكم الله كنت مستنيكي تقولي

كظمت غيظها ووقفت وهي تتأوه پغضب مكتوم

تنهدت وخرجت وتركته ليخرج خلفها : ساعة عشان تلبسي بس عباية وطرحة اومال لو بتتزوقي هتاخدي وقت اد ايه

نظرت له شغف بغيظ وعضت شفتيها غيظا فضحك أكثر عليها وهو يتأملها بإعجاب واضح قائلا بمشاكسة : تعرفي إن شكلك بيبقى حلو وإنتي متعصبة

نظرت له بلؤم : ماشي يا.... مدير لجنة التقييمات

نزل خلفها ودلفوا لينضموا للعائلة وكانت تلك العينان تراقبهم پغضب وحقد

وقف يونس وسحب لها كرسي بجانبه فتعجبت من ذوقه المفاجئ ونظرت له وجدته يبتسم وما زالت نظرة الإعجاب تلمع في عينيه : إتفضلي

كانت أعين الجميع تراقبهم پصدمة ولم ينطق أحد بشئ إبتسمت ولاء وهي ترى حسين في يونس الذي كان يخالف الأساليب والقوانين في المنزل من أجلها وقد تمنت حقا أن يحب يونس شغف وشغف يونس ويكونوا مثلهم هي ووالدها وكانت تراقبهم بعينها وبدعوات قلبها لهم بكل الحب أما تلك الأعين الحاقدة صدمت من رد فعل إبنها وما فعله من أجل تلك الفتاة تلك الفتاة مصېبة وصبت على رؤوسهم

وإجتاحتها دقة قلب غير مريحة لها وشهقت شهقة مسموعة وهي تفكر أن شغف من الممكن أن تغير يونس وتفعل معه مثلما فعلت والدتها مع سلفها نظر لها الجميع وتكلم يونس وناولها الماء : مالك يما 

نجلاء وهي تنظر لشغف پحقد قرأته شغف بوضوح فنظرت لها بتحدي لا تعرف على ماذا ولكنها بادلتها النظر بعيون قوية أكدت لنجلاء أشياء كثيرة وكأن الزمان يدور ويعود من جديد

الجدة : شغف! 

نظرت لها شغف بإنتباه : بصي في طبقك 

لم تكن تعلم أن جدتها تراقبها نظرت لها نجلاء وقد تلألأت دموع عينيها ففهمتها الجدة وفهمت تفكيرها لتطمئنها بعينها

أكل الجميع في صمت تام وكلهم يتمنوا أن ينتهي الطعام ويقوم كل لعمله بدلا من ذلك الحصار

إنتهى الطعام بالفعل وقام الرجال لعملهم وقبل ذلك إقترب يونس من شغف : شغف أني لازم أنزل مع اخويا وانفذ أوامر جدي لو عوزتي حاجة ولا حد چرحك بكلمة كلميني

انت في الصفحة 1 من صفحتين