الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية القلب وما يهوى الفصل 9

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كان يقصد بكلامه تلك روحية لانه فهم مقصد مجيئها لهنا وكان يتمنى ان يبقى أكثر ليهتم بالموضوع ولكن جده فاجئه

رغم أن قلبها مشتت وعقلها ملئ بالتساؤلات المختلفة إبتسمت له لأول مرة شعر بالتخدر أمام إبتسامتها حقا أسرته تلك الإبتسامة مع ذلك الوجه الباسم وتلك العينين اللامعة شعر مشاعر غريبة عليه

شعرت شغف بالخجل الشديد من نظرات أحدهم لها هكذا

ولاء إقتربت منهم و ضحكت بحب : مالك يا يونس متنح كدا ليه

حمحم يونس بإحراج : أني ماشي عن إذنكم

تحرك مسرعا للخارج وتوقف قليلا ليبتسم وهو يتذكر إبتسامتها وفكر لوهلة هل من الممكن أن يقع في ذلك الحب الذي لطالما سمع عنه ولكن هذا الحب للنقيين هل سيحظي بهذا الحب أم بداية لسراب هل يستحق هذا الحب

إبتسامتها شقت طريقه ليبتسم مثلها لكنه متوتر قلق من ماضيه....... ماذا يفعل وما الذي سيحدث له

في الداخل

ضمت ولاء ابنتها بحب وهي تدعي لها بالسعادة وشغف تفكر لماذا إبتسمت ليونس وهي لم تسامحه بعد لماذا سمحت لنفسها لهذا من مجرد موقف خالف قوانين العائلة سعدت وغير فكرة اليومين الماضيين في حياتها

في المطبخ كانت روحية تنظف وهي تتذكر ضحكته وشروده بها وإهتمامه لمناداتها وما صدمها حينما سمعت همهمات أمل وحنان زوجات الأبناء يتهامسن على موقف يونس وما فعله لأجل شغف زاد النيران في داخلها أكثر وكل هذه الأشياء من حقها هي لن تتحمل كل هذا لن تتحمل

أمسكت السکينة پغضب ودت لو ټقتل شغف تلك وتنهيها من تلك الحياة وتصرخ بها لما تأخذ ما ليس لها حق به

وكان كل تفكيرها أن تتخلص من شغف وتعرقلها من ذلك الطريق وقبل أن تغير موقفها ورأيها وتحب يونس هي تخاف كثيرا فمثلما تغير يونس بيومين لأجلها من الممكن أن يفعل أي شئ ليجعلها تحبه وهذا ما لن تسمح به ولن يحدث طالما لم تحصل على حقها

وخطرت لها فكرة قررت تنفيذها لتكون أولى خطواتها للتخلص من تلك الفتاة

في غرفة المجلس جلست نجلاء بجانب حماتها وهي تكاد تميز غيظا وتحاول الجدة تهدأتها بلا فائدة

فاطمة : ما تهدي بقي يا نجلاء كفاية يا بنتي هيجرالك حاجة من اللي بتعمليه في نفسك ده

نجلاء پحقد : يعني ما إنت شايفة يا ما اللي بيحصل إبني ضنايا هيضيع مني اللي محلتيش من الدنيا غيره شفتي ياما شفتي ابني يونس بيتحول واحدة واحدة عشان يبقى نسخة من عمه حسين ھموت يما لو يونس سابني ھموت انا من غير يونس مش هيبقالي حس ھموت والله ھموت

فاطمة بحزن : مش عارفة إيه اللي جرا لعيالي وعيال عيالي وليه بيوقعوا في النسوان الغلط بسبب غلطة حسين اتبلينا لولاء وسابني ورحل عشان خاطرها وبالسنين ولا سأل

نجلاء بحزن : طب إنتي كان عندك اللي يصبرك عندك بدل الابن اتنين طب انا لا انا محلتيش غير يونس اتصرفي يما والنبي ورحمة إبنك لتتصرفي وتنقذيلي يونس من بنت الكافرة دي

فاطمة : الله يسامحك يا محمود كان لازم تصمم على بنت حسين ما كان عندك بنات العيلة وبنات عم يونس مفيش اكتر منهم اقله امل ولا حنان للكبير مش تبلينا بدي واني زمان وافقته قلت دي لحمنا ودمنا هتحن لينا احنا وهتعيش معانا جه حصل اللي حصل وصمم حسين يفارق بالحرباية مراته وبنته وبقت البت امها تماما اه يا ڼاري

نجلاء : اتصرفي قبل ما الواد يتقلب على بوذه ويصمم عليها زي غيره

فاطمه بهدوء : إطمني يونس تحت طوعنا وهيفضل كدا علطول

نجلاء بسخرية : ما كان حسين تحت طوعنا ايه اللي حصل 

تابعت پحقد : سابني وإختار بت الخواجات وتربية الخواجات

فاطمة : البت فعلا مش سهلة

نجلاء پغضب : مشفتيش بجاحة البت وكات بتبصلي ازاي

فاطمة :ما قدمناش غير الصبر الصبر يا نجلاء 

القلب:وما:يهوى 

أسماء:محمود

انت في الصفحة 2 من صفحتين