رواية القلب وما يهوى الفصل 13
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وضغط على عمك في موضوع كتب كتاب طفل وطفلة وخاف يغضب عليه فوافق وقال إن لما تكبروا يحلها ربنا المهم باباه ميغضبش عليه لأنه اغضبه كام مرة قبل كدا عديناها بس اللي حصل بعدها في يوم كنت حامل مكنتش أعرف إني حامل لاني كنت لسه في الأسبوع الأول وبسبب مقلب ممكن يكون صغير في نظر الكل أنا مش بس أجهضت أنا خسړت الرحم بتاعي أنا خسړت أنوثتي خسړت أمومتي ما هو رحم الست ايه غير كدا من بعدها عمك صمم مش بس هيسيب البيت دا هيسيب البلد كلها وياخدني ونمشي ورغم ان العيلة كلها انقلبت وابوك الله يرحمه حاول انه يثني عمك ويرجعه عن قراره لكن بسبب اللي حصل اخدني انا وشغف وسافرنا في ظلمة
الليل عشان يوقف الدراما اللي بتحصل لان لو استني تاني كان ممكن يخسرني
من ساعتها واحنا بعيد لحد ما جدك كلم عمك بعد ١١ سنة وطلب انه يرجع
كان يونس يستمع لحديثها بذهول تام :معقول كل دا العيلة تعمله
ولاء : شغف مهما كبرت لسه مش ناضجة يا يونس
يونس بعدم فهم : يعني ايه
ولاء : يعني عند شغف وإصرارها وصريخها وحيرتها دول نابعين من بنت لسه بعقل متوتر يعني مراهقة دي يدوب لسه تامة ١٨ سنة من كام شهر
يونس :١٨ دي في عرفنا يعني
قاطعته : عارفه يا يونس عارفة ان البنت في السن ده في الأرياف بتكون متجوزة ومخلفة كمان ويمكن قليل اوي لو لقيت بنات عدت السن ده من غير جواز بس في ألمانيا لا في أوروبا لا في أوروبا هي لسه طفلة وشغف أيا كانت أصولها هي إتربت في أوروبا وعلى أفكار أوروبا
صمت يونس قليلا قبل أن يسألها : طيب إنتي تقوليلي كل دا دلوقتي ليه
وقفت ولاء : عشان ابررلك انا ليه عايزاك تطلق شغف وليه عايزاها تسيب البلد يارب تكون فهمتني
تركته ودلفت لغرفة شغف وتستلقي على الكنبة المجاورة لسريرها وسمحت لدموعها أن تهبط وهي ترى حالة إبنتها وتتذكر نفسها قبلها وتفكر أن إبنتها من الممكن أن تكون مثلها او أسوأ
تنهدت وهي تفكر وتعرف ما الذي يجب عليها ان تفعل وما الذي ستواجهه وهي متأكدة أنها ستستطيع
أما يونس فبقي مكانه وهو يفكر ويعيد ما قالته ولاء في ذهنه وقد حسم قراره أخيرا
يتبع
#القلب_وما_يهوى
#أسماء_محمود