رواية لا تتركني الفصل 16
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الكراهيه وتنفيذ لتعليمات سالى هانم التى كانت تضع الولد فى خانة الخطېر فهى لن تسمح له ان يرث قرش واحد من ثروة زوجها وكان يوسف يفهم ذلك ويلاحظه وكلما لمح توترها وانزاعجها انشرح صدره أكثر فقد كان يرى ان تلك اللعينه لا تستحق أمواله فقد مرغت اسمه فى الوحل أكثر من مره
وكان يسأل نفسه احيانا فى خلوته معقول لم تقع هذه اللعينه ولا مره امام ادم
والمح مره لأدم انه لن ينزعج ابدا من الأخبار التى ينقلها اليه مهما كان حجمها فهو يعرف تهور زوجته وقلة حكمتها وظل ذلك سر عصى على الفهم فحتى بعد أن جاهرت سالى زوجته بحنقها من التصاق ادم بها ليل نهار فى كل مشوار إلا أن الولد لم يذكر ولا كلمه سيئه عنها.
سكن الحزن قلب ساره الأحمدى وعشش داخله فقد كانت تبكى حتى تجف دموعها وتتندر على غياب ابنها وتغنى متوجعه هذا الذى ظننت انه سيشفى غليلى خذلنى وكان ان شعرت بۏجع فى عينها وغشاوه تحجب الرؤيه فقصدت الطبيب الذى أكد لها ان عيونها فى خطړ وان الدموع التى تذرفها ليل نهار ستصيبها بالعمى
___ ما عاد لى شيء أرغب فى رؤيته فى هذا العالم بعد مۏت زوجى وانها تتمنى ان تفقد البصر حتى لا ترى ابنها يسير على قدميه مره اخرى كانت تلك الليله التى لم تتوقف فيها مريم عن البكاء حتى ان لا ترغبى فى رؤيتى يا امى
__من لى فى تلك الحياه سواك حتى تتركينى الا يكفى ان اخى تركنى انت ايضا لا ترغبى بى
عندما همست ادم سمعها أخيها الټفت تجاهها ولم يصدق عينه فهمس قائلا
__مريم اختى الغاليه! لقد ازددتى جمال وبهاء وأصبح طولك يماثلنى
____ غمغمت مريم
___والدتك مريضه
تسال أدم بړعب مريضه
___ اجل مريضه ستفقد بصرها حزنآ عليك