رواية الحارس الشخصي الفصل 7-8بقلم اسماعيل موسى
المكتبه نزلت درجات السلم بهدوء
المكتبه كبيره عشان كده كنت متأكد ان مفيش حد شعر بيا
اتسحبت بين ارفف الكتب وهناك لمحتها فى اخر المكتبه الخالق الناطق سانتا
لولا انى لسه سايب سانتا فى الشركه كنت هربت من المكتبه وقفت فى مكانى اتأمل ملامحها وافتكرت كلام عمى سعيد عن بيرى وسيليا
الراجل مكنش بيخرف ولا حاجه دى اخت سانتا التؤام لكن ليه الحرص الزايد انها متظهرش خالص فى الفيلا
وصلت غرفتى وانا معتقد تمامآ ان ايامى فى الفيلا بقيت معدوده
كثير من المعرفه يعنى كثير من المشاكل ان الذين يسعون خلف الحقيقه ينتهى بهم المطاف فى سجن على عمق ٩ متر
ورجعت تانى مطعم الفيلا وقت الغدا وكانت سانتا وصلت لمكتبها
وبعد ما خلصت اكل انتظرت سانتا تطلبنى لكن محصلش
وكان النوم بداء يداعب جفونى ووصلنى الخبر عايزينك فى المكتب
غيرت هدومى بسرعه وروحت على مكتب سانتا
خبطت وسمعت اتفضل
دخلت المكتب تفحصتنى سانتا كعادتها لكن نظرتها كانت مختلفه نظرت شخص بيشوفك لأول مره
بيتأمل ملامحك الغريبه عنه او يمكن عقلى هو الى صورلى كده
كنت فين
دا أمر شاق قالت سانتا انك تنتظر شخص يطلبك فى اى وقت دا كفيل يبوظ يومك صح
صمت دقيقه مش عارف ارد خاېف اقول الحقيقه
الشغل ليه احكامه يا هانم
قالت سانتا صح لكن متنكرش ان دى حاجه تعكر الډم انك تكون تحت الطلب فى وقت
انا وقعت عقد يا هانم ومدرك لطبيعة عملى وملتزم بيه
سانتا _انت حانق كده ليه انا بشعر انك بتعمل كل حاجه بالعافيه حتى الكلام
سانتا _انت بتهزر صح قول الحقيقه متخفش!
قول انى تقيله ولا اطاق مجرد بنت مدلله معاها فلوس بتتحكم فى خلق الله وتتعمد ازلالهم!
للحظه كنت هضحك انا وصفت سانتا بالكلام ده قبل كده تكونش بتقراء افكارى
العفو يا هانم دا كلام مش ممكن افكر فيه
انت شخص جبان صدمتنى سانتا حتى لما جتلك الفرصه تقول رأيك رفضت تختار انك تكون شجاع
لكن وسابت سانتا الكلمه معلقه فى الهواء ممكن الفرصه متجيش تانى
وقتها هتكون مضطر تحتفظ برأيك لنفسك زى اى شخص معندوش شجاعه
وفكرت هى عايزه ايه بالظبط عايزانى اتهور عشان تتخلص منى
بصيت فى عنيها كان ليها نظره خجوله غير نظرة سانتا خالص وحاولت الاقى فرق
رغم كده كنت عارف ان المغامره محفوفه بالمخاطر
عم سعيد قال سيليا عزلت نفسها للقراءه والكتب يعنى مثقفه
كل الأشخاص الشجعان للى عبرو عن رأيهم ظلمو فى الحياه
ديستوفيسكى مكنش لأقى