رواية الحارس الشخصي الفصل 15
انت في الصفحة 2 من صفحتين
اكسب او اخسر
موافقه قالت سانتا وهى بتتحرك من مكانه بعد شويه رجعت ومعاها ملابس رياضيه وشاورت على الحمام
كنت اعرف انها تنتوى اهانتى
غيرت هدومى ورجعت
هذه البعوضه القزميه التى تشبة قنينة البيبسى لا تملكنى هشارك فى السباق لكن مش هتحرك خطوه هيجينيى شد عضلى وهنام على الخط
حول المضمار التف مجموعه من الاوباش وتحلق بعض الشبان المدللين ېصرخون بابا ماما
ورأيت هذا الشاب ينظر لسانتا بثقه الحقيقه انا مكنتش حاسس برجليه من الۏجع لكن لما لمحت ابتسامة الشاب السمجه غيرت رأى انا بغير رأى بسرعه كبيره لما حد يستفزنى ثم إن الهانم لا تعرف يقينآ اننى اتدرب على الركض كل صباح فى الحديقه اسبوعيآ
ورأيت خط النهايه بعينى ثم فكرت من انت
من تكون
ماذا يعنى ان تفوز بسبق هل سيغير ذلك اى شيء
انت لا شيء بين هؤلاء المتعجرفين كومة الخرا_ء
توقفت عن الركض واكملت السباق مشي وكان ترتيبى الثالث
انتهى السبق وروحت على الحمام غيرت هدومى ورجعت
التفتت سانتا ناحيتى وقالت انت فشلت انهزمت
قلت ثلثى الهزيمه مكسب
كأن حديثى آثار اهتمامها وفضولها قالت ازاى
قلت البعض بعد الهزيمه يتوقف مكانه وهذا هو الخاسر الحقيقى
والبعض تدفعه الهزيمه للمحاوله مره أخرى
يعنى الهزيمه احيان بتكون مكسب
وانت بقا خسړت ليه
خسړت لأنى كنت عايز اخسر ولأن المكسب مكنش يعنى لى اى شيء
قالت سانتا لكن انت طلبت منك تكسب
قلت لهذا السبب قررت الخساره مش معقول يا هانم أحرج صديقك قدام الناس
انا كنت براعى شعورك يا هانم وانا دايما فى خدمتك
انت مش شغال فى محل كشرى انت حارسى الشخصى يعنى رجلك تكون على رجلى فى كل مكان وتحافظ على سلامتى دى مهمتك الاساسيه
وهترحل لما انا اسمح ليك ترحل ومش عايزه اسمع كلمة عايز تانى
انا بقتنع لما يكون الكلام مقنع واحيان لما اكون مرغم على الاقتناع عشان اريح دماغى
اوامرك انا هنا من أجل سعادتك طوع مزاجيتك
تمت مهمة سانتا بنجاح تعرضت للازلال قدام الشاب نفسه
سانتا كانت بتأدبنى عشان إلى عملته مع سيليا رغم انى كنت بنفذ اوامرها
اكيد للمره العشرين بتسأل نفسك وأنت بتقراء القصه
هو ليه مضطر لكده
ممكن يسيب الفيلا ويرحل والشغل كتير
معاك حق طبعا لكن انا شخص مش بحب اخسر قدام إمرأه
من هذا المنطلق ممكن تفهم اسباب عدم تركى للوظيفه لحد
لما رجعت الفيلا رجليه كانت متورمه واحتجت ثلج عشان الفقاعات إلى انتشرت فيها
كنت حانق على سانتا جدا وعايز أكلها باسناني بس كان لازم اروح المكتبه
سيليا اكيد هتكون موجوده هناك وكلامى معاها هيهون عليه حاجات كتيره
روحت المكتبه وكانت سيليا بانتظارى حكيت ليها إلى حصل فى النادى
وكانت بدأت اقول بدأت تعتبرنى صديق مش خادم عندها
ولمحت ليها عن رغبتى فى ترك العمل لانى كنت أكتفيت من تلقى الإهانات من اختها
كانت سيليا بتسمع پتألم واضح
لما قلت ليها ان مفيش اى حاجه هنا تخلينى استنى واتحمل اكتر من كده
قالت لا فيه
خليك عشانى انا
الكلمه كانت غريبه سيليا صححتها بسرعه لأنك الوحيد إلى عندك ثقافه ولو مشيت مش هلاقى حد اتكلم معاه وهشعر بالوحده
وهنا أدركت انها مهتمه بي كإنسان وليس كخادم او حتى حارس شخصي