قصة نادر وليلى كاملة
وتسيبيني ابقي أخو دي!!
ضحكت فاتن وجلست تتنهد براحه وقالت
_ يا حبيبي حتي لو مكنتوش اخوات في الرضاعة مكانش هيكون ليك اخت غيرها وهي مكانتش هتتسند علي اخ غيرك الحمد لله ان ربنا رزقكم ببعض..
كان طاهر لا زال علي صډمته بالأساس يحاول تنظيم دقات قلبه هو وأخيه بجواره يكاد يجزم بأنهم سمعوا دقات قلوب بعضهم من القلق...
توضأ الإثنين وذهب معهم نادر و معتصم ويوسف للصلاة..
بعد صلاة الجمعة وضعت ليلي و فردوس و فاتن الطعام في شقة يوسف للجميع فهي لم تنسي بعد مساعدات يوسف لها ولزوجها في بداية حياتهم هي لم تسألهم لماذا عادوا وماذا حدث معهم ولكنها الآن تستطيع مساعدتهم حتي يستقروا مرة أخري..
قال نادر بإمتنان
_ شكرا يا طنط حقيقي لولا مساعدتكم دي انا مكنتش هنجز كل دا في الوقت القصير دا..
قالت بإبتسامة
_ يا حبيبي العفو بس بطل شكر فيا بقي وكل علشان لسه في حاجات كتير عاوزة تخلص..
_ ليه حاجات اي دي اللي عاوزة تخلص! ما كفاية ما البيت نضيف أهوه..
قالت فردوس بتهكم
_ دا نضيف في قاموسك أنت يا منتن إنما البيت لسه ناقصله كتير بس خلاص نكمل بكرا..
قلل مصطفي ونادر و طاهر في نفس الوقت
_ أنا عندي شغل..
أكمل طاهر
_ لا احنا طالما بدأنا النهاردة يبقي نخلص كله قوليلي يا ماما اي بس اللي ناقص وهنعمله..
_ أنا يا جماعة مش عاوز اتعبكم اكتر من كدا...
قال معتصم
_ تعبك راحة والله وحاجة ساقعة وطبق حلويات..
ضحك نادر وأجابه
_ حاضر عينيا..
وبالفعل بعد الطعام والراحة انهمك الجميع مرة أخري في تنظيف البيت حتي انتهوا و رضيت كلا من فاتن وفردوس عن أعمالهم...
لم يكن هناك وقت حقا لينفذ نادر وعده بالحلوي والمشروب ففعل باليوم التالي عندما أكتملت العائلة وأتت كلا والدة نادر وأخته...
_ كدا يا نادر مقولتلهمش ليا اننا جايين بكرا وهنظف كل حاجه.. كدا يا ابني تتعبهم!
كان سيجيبها نادر فتدخلت فاتن قائلة
_جرا اي يا صفاء هو انا غريبة وبعدين انتي موجوده أو لا هما الشباب اللي كانوا هيعملوا كل حاجه هو احنا بقي فينا صحة!! سيبك أنتي قوليلي العروسة الحلوة دي عندها كام سنه
_ آية عندها 22 سنه قعدت كتير بعد نادر مخلفتش لحد ما ربنا رزقني بيها بتدرس دلوقتي في كلية الصيدلة حولنا الورق بتاعها جامعة القاهرة..
فاتن بإبتسامة
_ ما شاء الله ربنا يخليهالك يا رب... تعالي يا مصطفي سلم علي خالتك صفاء وعلي الدكتورة.. دا مصطفي يا صفاء أنا كنت حامل فيه لما مشيتوا ما شاء الله بقي دكتور وعنده عيادته يدوب مش ناقصه غير العروسة..
مصطفي برسمية
_ أهلا بيكم..
بعيدا عنهم كانت تقف في المنتصف بين طاهر و معتصم مال عليها معتصم قائلا
_ خالتك حطت عينيها علي عروسة جديدة..
قالت ليلي بتفكير
_ لا بس حلوة والله وشكلها كدا مؤدب بقولك اي يا طاهر ما لو ما اتجوزهاش مصطفي اتجوزها انت!
قال معتصم بإعتراض
_ ودي هتنفع طاهر!! دا محتاج واحده ناشفة كدا علشان تعرف تتعامل معاك انما البسكوته دي حرام والله..
قال طاهر بضيق
_ ليه أنتم شايفيني ماشي اعض في الناس! وبعدين دي مش استايلي أصلا!!
قالت ليلي بسخرية
_ خليك قاعد تقول مش استايلي مش استايلي لحد ما تعنس مش عارفه انت مش واخد بالك انك عديت التلاتين!! أنت بقيت باير!!
قال پصدمة
_ باير! أنا عندي 30 سنه!
قالت بجدية
_ مش عديت التلاتين تبقي باير!! دا في نظام خالتي ومامتك...
سمع نادر جملتها الأخيرة فأقترب منهم وسألها
_أومال واحد عنده 32 سنه بقي يبقي اي!
قال معتصم بسخرية
_ يبقي فاتو القطر...
سأل نادر بتعجب
_ هو مش الكلام دا كان بيتقال علي البنات ولا بيتهيألي!!
قال طاهر بضيق
_ بقي يتقال عن كله اي حد ميعملش اي حاجه زي ما المجتمع عاوز يبقي شخص غريب يعني انا عاق و مبخليش اخواتي يكلموا ابويا واخواتي البنات اتجوزوا و ابويا مشافش ولادهم بس محدش شاف معاملته ليا أنا وأمي اي!
و بيتقال ان مفيش واحده راضيه بيا مع اني اساسا متقدمتش لحد علشان انا مش معايا حاجه تاني اتجوز بيها كل اللي حوشته اتصرف علي جهاز اخواتي بس الناس مش شايفه كدا..
ودي واحدة في الاول كانت متجوزة راجل كبير علشان خاطر فلوسه ومحدش كان يعرف انها متجوزة ڠصب عنها ودلوقتي مطلقة و الكل بردو هيبصلها بنظرة مترضيهاش بس محدش كان عايش معاها ولا عارف اللي مرت بيه مع أبويا..
قال معتصم بجدية
_ المجتمع هيفضل عقيم بالنسبة لينا ف إحنا بنهزر