رواية ابنة عبد العظيم الفصل 11بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 1 من صفحتين
#١١
وكان الفتوة يطلق نظراته على فهد ثم ينظر بسخريه نحو زوجته وأخته، كأنه يخبره كل ذلك سيكون ملكى، وفى كل ذلك ينتظر هفوة من الولد حتى يلمسه بنبوته وينتصر عليه
والاوباش ېصرخون فتح الله، فتح الله اسم الله اسم الله عليه وفتح يوزع ابتساماته فهو واثق من النصر
زاق فهد وعرف مواطن ضعفه عندما هاجم الفتوة برعوم
واخذ يضربه على الناحيه اليسرى وفهد يصد الضربات ثم بدل يده بسرعه وضربه فى الناحيه اليمنى ومن حسن حظ فهد ان الضربه اخطأته
فقد كانت طلقه تحذيريه جانبت الهدف ووجد فهد نفسه فى موقف لا يحسد عليه، فهو محاط بالخونه يحارب بمفرده ويعرف انه حتى لو انتصر سيقومون بقټله وكان زوجته تنتحب بضعف وابنه ېصرخ وأخته ترمقه بروح مکسورة والليل بكل ظلامه يحيط بذاته المهزومه
قټلت عشره قبلك وكان صوته يرن فى جوف الليل ورجال فتح الله يضحكون بسخريه
لكن نبرة تحولت لنبرة قاسيه ويده كأنها قدت من حديد
والولد ېصرخ هى يا الله، هى يا الله ويضرب فتح الله بنبوته
وتدحرج الفتوه فتح الله على الأرض ثم نهض وكانت تقصله عن فهد شجره وفهد ېصرخ اوى اوى وضړب شجرة الصفصاف مرتين بغباء، ارتجت الشجره وسقطت على الأرض وسط ذهول رجال فتح الله
لقد أسقط شجره انه يحارب مثل مارد وتوالى الضړب بين الرجلين وفهد ېحطم كل ما فى طريقه
يرفع دكه ويلقيها على الأرض، يضرب فخاره او كانون
الفتوة يقابل النبوت بالنبوت وتوجهت أنظار رجال فتح الله نحوه، الولد محق، الفتوه لا يتراجع، الفتوه يواجه ولم يجد فتح الله بد فتقدم نحو فهد وهو ېصرخ لقد حكمت على نفسك بالفناء يا ولد ، كانت خطته ان يستدرج فهد حتى تخور قوته ثم يقضى عليه وقد كانت خطه ناجحه ان المجهود الذى بذله فهد فى الصړاخ استنفذ جل طاقته
وھجم فتح الله وتراجع فهد، وفتح الله يهجم وفهد يتراجع
والكل ينتظر ضړبة فهد التى اوقعت الشجره، انهم ينتظرون ان برفع نبوته ويهوى به على رأس فتح الله فيدهسه او يشرخه، ينتظرون الضربه العملاقه وفهد يؤجل ويؤجل ويكتفى بصد الضربات
لم يفهم احد ان فتح الله يضرب بقوه أكبر، ان فتح الله هو الفتوه الخبير، لم يفهمو ان فهد مجبر على صد الضربات ان يدافع