الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل 1-2

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

من الممكن أن تغير مزاجيتها
ارتفع صوت سكرتيره ناعم شاحب رفيع مثل حواجبها وكان لها أنف غاطس مثل حبة فستق فى طبق زبادى
التسجيل بأسبقية الحضور يا اساتذه من فضلكم قيدو اسمائكم فى الدفتر
سجلت شيماء اسمها مثل البقيه وجلست على مقعدها
وشعرت ان هناك شيء تغير واختفاء ملحوظ للروتين
صاحت السكرتيره الانسه صوفيا.. كذا اتفضلى
اختفت داخل الباب فتاه مشرقه مثل الزهور لكنها لعينه صفراء وبعد عشر دقائق خرجت ودلف شخص آخر
وشيماء تراقب الملامح القاتمه التى تغادر المكتب
جنب شيماء على بعد خطوتين كان فيه بنت بتتكلم فى التليفون مش عارفه ايه إلى حصل يابابا انا اخدت الوظيفه لكن طلبو مننا مقابله تانيه اه قابلت محمد بيه لكن السكرتيره بتقول المقابله مع ادم السلحدار بابا انت وعدتنى ان كل حاجه خلصانه
كلم ادم يابابا مش معقول إلى بيحصل ده
تمام فهمت شيماء ابنة شخص مهم تجلس إلى جوارها
ولم تشرد شيماء لكن دورها وصل
شيماء على أحمد
ايوه يا فندم
اتفضلى همست السكرتيره وهى ترمق شيماء بنصف عين وفم مغلق
اسمك ايه
_شيماء على أحمد
سنك
٢٣
تخصصك
إدارة أعمال
انت شايفه انك تصلحى للوظيفه هنا
ايوه يا فندم
باختصار قوليلى ايه إلى تقدرى تقدميه للشركه
كلمينى عن خبراتك فى إدارة الأعمال اشتغلتى فين قبل كده
علي ان أوضح ان شيماء كانت تتحدث لشخص يوليها ظهره
ويفصل بينها وبينه مكتب أنيق
وللأمانه كان فى فمه سېجاره ويضع قدم على قدم وتفوح منه رائحة عطر لا تعرفها شيماء ويهز كتفه ورأسه بأستمرار
__ معنديش خبرات سابقه يا افندم لكن اقدر اوعدك انى هبذل كل جهدى فى الوظيفه وانفذ التعليمات بكل حذافيرها بلا كلام او سؤال وان احضر إلى العمل فى موعده دون دقيقة تأخير واغادر الشركه بعد انتهاء وقت العمل ان لا اطالب بترقيه او حوافز او زيادات او اى بدلات إلا عندما ترى إدارة الشركه استحقاقى لذلك
باختصار أضمن لك موظفه ملتزمه مجتهده كتومه وغير نمامه
وكان الرجل او الشاب الذى قمنا بوصفه منذ قليل يهز رأسه ويرعش كتفه كضوء شمعه
لكن شيماء غير قادره على رؤية وجهه الذى يبتسم
__ههمهم الشاب
خلصتى
ايوه يافندم
ولاحظت شيماء ان صورتها منعكسه على مرآه جانبيه المرآه نفسها لا تظهر وجه الشاب
هز الشاب رأسه عدة مرات ولم تفهم شيماء دا ايه
تفكير او قبول او حتى لازمه يفعلها ذلك الشاب بأستمرار
سيبى تليفونك مع السكرتيره يا انسه شيماء تقدرى تفضلى
المقابله خلصت
تنهدت شيماء شعرت انها فعلت كل ما بوسعها ذلك الشعور الذى منحها الارتياح
عملت كل إلى اقدر عليه وكنت مثاليه
فى طريق خروجها قابلت الشخص الغامض الغير مبتسم والذى لا يمكنك بأى حال ادراك ان كان سعيد او غاضب
يمشى فى حاله ولم ينظر نحوها
لسبب ما انتظرت شيماء فى الاستراحه ومرضيتش تمشى
وبعد ربع ساعه خرج ذلك الشخص وكان شارد تلك المره
لانه كرمش علبة السچائر وقڈفها داخل الحديقه فوق العشب
بعد يومين وصل
اتصال لشيماء من سكرتيرة الشركه بس مكنتش نفس السكرتيره بتاعت المقابله شخص آخر
سألت شيماء بتعرفى تزبطى رابطة العنق
شيماء _ ايوه
عندك ذوق فى اختيار الألوان
شيماء __ ايوه
بتتكلمى انجلش كويس
شيماء ايوه
تنهد الصوت انا اسفه لكن يا شيماء انتى انيقه فى لبسك
ولم تعرف شيماء ما الداعى للسؤال لكن قالت تقريبا ايوه
تمام تقدرى توصلى الشركه امتى
شيماء _بعد ساعه
الصوت ماشى انا فى انتظارك اول ما توصلى الشركه اسألى عن بسنت اوك
اوك
بعد أن ارتدت ملابسها توجهت شيماء نحو الشركه

انت في الصفحة 2 من صفحتين