الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل 3

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كان فارس خاف مكتبه الزجاجى وشيماء تجلس فى مكتب ملحق مع السكرتيره بسنت تشرح لها طبيعة عملها
لازم تركزى يا شيماء، انا هفضل معاكى شهر واحد وامشى
لازم تحفظى كل حاجه، فارس بيه بيحب كل حاجه فى ميعادها
وجدت شيماء امامها دفتر ضخم كتب فيه كل شيء يخص مدير الشركه
موعد حضوره، موعد انصرافه، اوقات القهوه والشاى، الاجتماعات الدوريه، الحفلات، الكثير من التفاصيل الهامشيه
حتى هاتفه وكيفية الرد عليه
نظرها الذى سيكون معلق بمدير الشركه يتابع حركة يده وحركة عينه
ملابسه
طعامه
موعد امضاء الأوراق

انا هحفظ كل ده؟
ايوه، حفظ صم
لوح فارس السلحدار بايده، تركت بسنت المكتب ودخلت عنده
فتشت شيماء فى الدفاتر والأوراق ولفت نظرها ملف كامل
خاص بأوراق تقديم السكرتاريه
وصدمها وجود أكثر من عشرة سيفيهات لبنات أكثر خبره وجمال واناقه منها

همست شيماء هو ساب كل دول ليه واخترنى انا؟
على مدار اسبوع تابعت شيماء ما تقوم به بسنت من اعمال بكل دقه دون أن تبارح مكانها او يطلبها فارس بيه

بعد خمسة عشر يوم بدأت تعتاد العمل وتحفظ عادات مدير الشركه الشاب
تجلس بصمت وتركيز وتحفظ مثل طالب كلية تربية مجتهد
لوح فارس السلحدار بيده
فى شرودها لم تلحظ شيماء اختفاء بسنت

بصت فى الساعه كانت عشره الصبح موعد مراجعة الملفات
اتلفتت حواليها وشالت الملفات ودخلت المكتب ووقفت انتباه قدام فارس إلى بيبص فى الكمبيوتر
الملفات يا فندم
انتى ايه إلى دخلك هنا؟ صاح فارس السلحدار بحنق وهو بيلف ناحيتها
ابعتيلى بسنت ومتدخليش هنا غير لما اطلبك

فى كامل الخزى والاحراج خرجت شيماء لقيت بسنت فى وشها

اخدت منها الملفات ودخلت عند فارس، وقع فارس الملفات وكان بيبص عليها من ورا الزجاج كل شويه

بتبكى ليه؟ سألتها بسنت
هو شاور بايده وانا ملقيتكيش جنبى اخدت الملفات ودخلت
طردنى من المكتب
متزعليش، همست بسنت، هو بيحب كل حاجه بنظام
لا همست شيماء
طالما بيكرهنى كده عينى ليه سكرتيره عنده؟
امسحى دموعك، نصحتها بسنت، عشان تستمرى هنا لازم تكونى قويه وقلبك مېت وتبعدى مشاعرك عن الشغل

يمكن كان بيختبرك؟
مسحت شيماء دموعها بسرعه، اعتذرت لبسنت، تصدقى انا عبيطه!؟
هو هيكرهنى ليه يعنى؟
انا مجرد موظفه جديده عنده

شاطره يا شيماء، لازم تتعودى ان فارس بيه صارم وقاسى ونرجسى لكن قلبه طيب

انت في الصفحة 2 من صفحتين