رواية حب مقيد كامله
هيا قالت أي أصلا أتنحنت بحرج وقالت بعتذار.
_آسفة مكنش قصدي.
شاور عثمان على الكرسي اللي جنبهقال بصرامة وجدية.
_أقعدى يا ليلى .
مكنش عندها طاقة تقاوح وتناهد قعدت بصمت تام وهدوء غريبة عكس شخصيتها تماما وده اللي كان مستغربه نوح خمس سنين كفيلة تغير الإنسان لكذا شخصية مكنش يفكر يبقى من النسخة دي في يوم بس الحياة ليها رأي آخر وتجارب أصعب وحروب صعبة أوي على فراشة رقيقة تقدر تحارب جيش لوحدها من غير أي أسلحة تحارب بصمودها وقوتها بنجاحتها وشطارتها.
_ غريبة قولت أول واحدة هتكون في البيت أنت.
ضيقت عيونها واتكلمت بأستغراب.
_ليه! .
شرب نوح رشفة من فنجان القهوة ورجع بصلها بإبتسامة وقال بجدية.
_ يعني علشان بقالك كتير مشفتنيش وكده.
همست ليلى لنفسها وهيا بتضغط على إيديها بعصبية.
أبتسمت أبتسامة صفرة وقالت ببرود والامبالاة.
_وأشوفك ليه! يعني أي اللي هيخليني استناك في البيت.
أتنهد ومردش عليها وقفت ليلى وبصت ل عثمان قالت وهيا بتحاول مضعفش وټعيط أبتسمت بصعوبة وقالت بصوت بكي خفي.
_عن أذنك يا جدو همشي أنا علشان ورايا شغل.
عرفت إنه مشي بعد ما نزلت علطول مكنش قدامها حل غير الهروب الهروب من أفكارها ومن قلبها وعقلها حتي نفسها والهروب من نوح.
_ليلى في ضيوف هيجوا بليل قومي نروق أنا وأنت مع خالتو.
رفعت ليلى حاجبها وسألت بأستغراب.
_ ضيوف مين يا بنأدمة أنت هو أنا ليا مزاج.
قعدت جنبها وبصت في عيونها قالت هبة بثقة.
أتصدمت من كلامها أو إنها وجهتها بالحقيقة اللي بتهرب منها بقالها سنينأبتسمت ليلى بتوتر وقالت.
_ليه بتقولي كده.
أبتسمت هيا كمان.
_علشان واضح الحب في عيونك واضح إنك طول الوقت بتهربي من أول ما بيتقال أسمه بتهربي لو جت سيرته في أي موضوعبتهربي من ذكرياتك وطفولتك لإنها كلها كانت مع نوحأنت بقيتى بتهربي من نفسك لإنها عارفة مين نوح بالنسبالك لما رجع كنت مستخبية خاېفة تظهري ويشوفك أو خاېفة تشوفية بعد العمر ده كلو عارفة إنك بتحاولي تهربي من الحقيقة دي بس لازم تعترفي لنفسك وتبطلي هروب كفاية خوف لحد كده يا ليلى .
...................................................
خلصت ترويق هيا وهبة مكنتش مهتمة تعرف مين الضيوف نهائي دخلت هبة تشوف الأكل وقررت ليلى تتكلم مع مامتها وتحاول تلقى حل علاقة ليلى بمامتها قوية أوي زي أتنين أخوات أو صحاب الروح بالروح.
_ ماما أنا عايزة أتكلم معاك شوية.
لفت عائشة وبصتلها بإنتباه شديدة أبتسمت أبتسامة مريحة مليانة دفيء وأمان.
_وأنا سامعاك يا ليلى.
فركت إيديها بتوتر وهيا بتحاول تجمع أفكارها علشان تقدر تعترف باللي جواها وأكيد مش هتلقي حد ينصحها أكتر من مامتها أخدت نفس عميق وقالت بتهته.
_بصراحة يا ماما أنا بحب......
مسكت عائشة إيد ليلى قاطعتها في الكلام وقالت بجدية.
_بتحبي نوح يا ليلى أنا عارفة علشان كده بتهربي طول الوقت وعلشان كده رفضتي تيجي معايا أمبارح وخاېفة يكون مبيحبكيش بعد السنين اللي أستنتيه فيها دي كلها وخاېفة يكون حب غيرك وأنت تكوني أتنسيتي مع الوقت وخاېفة يكون بيعتبرك أخته مش حبيبة وصاحبة وزوجة زي ما أنت مفكرة خاېفة الحب اللي جواك ليه يطلع أوهام مجرد سراب ويكون قلبه مليان بواحدة تانية صح يا ليلى مش ده اللي عايزة تقوليه.
برقت پصدمة من كلام مامتها للدرجادي كانت مقفوشة اوي.
_أنت أزاي عرفتي اللي جوايا كده بسهولة أزاي عرفتي كل الخۏف اللي جوايا رغم إني عمري ما بينت أو قولت او حتي لمحت بحاجة من دول أزاي فهمتيني من نظرة ومن كام كلمة.
وهيا بتمشي إيديها على شعر ليلى.
_أنا مامتك يا ليلى قلبي بيحس بيكوا من غير ما تتكلوا ببقى شايفة وعارفة كل حاجة ف بطبطب وبحن وبدلع بطريقة مش مباشرة بحاول أهون عليكوا رغم الڼار اللي جوايا وأنا شيفاكوا كده حتى لو محكتيش ببقي عارفة وبدعيلك طول الوقت إن لو كان حب نوح خير ليك يفضل مزروع في قلبك ولو شړ ومش من نصيبك يبعده عنك ويحببك في اللي هيبقي من نصيبك.
عائشة وقالت.
_زمان وأنا في تالتة ثانوي حبيت واحد أكبر مني بكام سنة.
كان الحياة بالنسبالي لو غاب عني ثانية كنت بحس خلاص دي نهائية العالم.
كنت مفكرة إني من غيره مقدرش أكمل ولا حتي هقدر أعيش.
كان بالنسبالي الحياة هو والحياة هو.
تصدقي يا ليلى لو قولتلك كنت غبية مۏت.
ايوا كنت غبية أوي عارفة ليه! لإني بنيت أحلامي وسقف طموحي ومستقبلي على شخص مهدد بالغياب أصلا.
بصتلها ليلى بإنتباه شديد كملت عائشة والأبتسامة ما زالت مرسومة على وشها.
_بعد حب ست سنين خطب.
ايوا خطب وأكتشفت بالصدفة كان بيكدب عليا وبيقول ڠصب عنه معن مفيش حد يقدر يجبر ولد على حاجة ممكن البنت لكن ولد نادر أووي لما بتحصل.
بعد تلات سنين كنت بحاول أتعافي من حب ليا قدرت أخيرا كنت بوهم نفسي إني مش هقدر خصوصا لو كان أول حب لقلبي.
أشتغلت في صيدلية وحبيت صاحب الصيدلية اوي كان شخص محترم حنين وبيحاول علشاني مفيش حد حاول علشاني غير باباك.
طول الوقت كنت أنا اللي بحاول وأنا اللي بسعى علشان الأشخاص يفضله بس محدش حاول ولو لمرة واحدة علشاني.
هتصدقي لو قولتلك أنا نسيت أن قلبي حب قبل كده.
دقات قلبي ليه كانت غريبة أوي بس كانت جميلة كل مرة كنت بشوفه فيها كنت بحس إني بشوفه لأول مرة.
كان يستاهل كان يستاهل كل الحلوة اللي في الدنيا.
ف اللي يقولك أول حب مستحيل يتنسي يبقي كداب في ناس بتقدر وفي ناس لا ويبخت اللي يعرف ينسي.
أبتسمت ليلى وقالت بأستغراب.
_غبي!.
غبي أوي اللي يضيعك من إيده يا ماما.
ضحكت بحب وقالت.
_ده الحمدلله إني ضعت.
دي رحمة وكرم ربنا بيا إنه سابني أضيع منه.
لولا رحمة ربنا بيا مكنتش هبقي مبسوطة ومرتاحة اوي كده أنا من يوم ما قابلت باباك لحد دلوقتي بشكر وبحمد ربنا على أختياره ليا رغم إني كنت معترضة في بداية الأمر بس لما شفت باباك اتأكدت إن أختيارات ربنا أجمل وأحن بكتير علينا.
غمزت ليلى بمرح وقالت بمشاكسة.
_يبخته اللي أنت من بخته يا شوش.
قرصتها من طرف مناخيرها وقالت بجدية
_روحي اجهزى علشان الضيوف على وصول .
...............................
دخلت هبة وليلى الأوضة همست ليلى لهبه.
_ أنا مش مطمنة للي بيحصل ده وحاسة إن في خزوق بلمبة منور هناك.
ضحكت هبة وقالت بهزار.
_مش عارفة بس ماما وخالتو عاملين مصېبة وأنا بقيت بخاف من دماغهم أوووي..
ضيقت ليلى