رواية نوح الامانه الفصل الاول والثاني
لا ...معايا مراتى
نعمة شاهقة ايه انت اتجوزت يانوح
نوح بتودد ماتزعليش منى انى خبيت عليكى بس الغربة كانت صعبة عليا اوى وانا لوحدى وانتى عارفانى مابعرفش اعمل لروحى حتى كوباية شاى
نعمة بلوم تقوم تتجوز من غير ماتقول ولا حتى تدينى خبر
نوح بمداهنة مانا بقوللك اهوه حتى مارضيتش اجيبها معايا لغاية اما اعرفك
نعمة باستنكار لأ فيك الخير يا ابن بطنى
نعمة ومتجوزها من امتى بقى على كده
نوح وهو يحك رقبته من الخلف بحرج من تلات سنين
لتضطرب نعمة على صدرها قائلة بحزن تلات سنين يانوح .تلات سنين وانت مش قايللنا حاجة وسايبنا كده
نوح ببعض الخجل ظروفى جت كده يا ماما
نعمة وهى تنهض غاضبة من مكانها أنهى ظروف دى اللى بتتكلم عنها ده انت بتكلمنى كل اسبوع وكل مرة اقوللك عامل ايه فى الغربة ..تقوللى ماشية ياماما أصحابى مابيسيبونيش
لتقطع نعمة حديثها وهى تنظر باتجاه أمانة التى وان كان نقابها يغطى وجهها إلا أن دموعها قد بللته بشدة لينخلع قلب نعمة عندما رأتها على تلك الحالة لتلتفت إلى نوح مرة أخرى لتقول بنوع من الجمود والعتاب خلاص يانوح اللى حصل حصل يابنى
نعمة وهى على جمودها أن شاء الله مع السلامة
وبعد أن أغلق الباب وراءه تتجه نعمة إلى أمانة لتاخذها بين أحضانها وهى تبكى قائلة حقك عليا يابنتى حقك عليا ..انا اللى غلطانة ماكانش لازم ابدا اعشمك بيه من زمان من غير ماهو اللى يقول
لتتركها أمانة وتذهب إلى غرفتها لتخلع عنها نقابها وتقف أمام المرآة لتنظر الى نفسها لتجد ملامحها الجميلة التى حسدها عليها الكثيرون وهى غارقة فى دموعها لم ولن تصبح من حقه ابدا و عادت بذاكرتها إلى عشر سنوات مضت
يدخل نوح من باب الشقة وهو ينادى أمه يا ماما يانعمة
لتخرج نعمة من المطبخ وهى تجفف يديها ايه يابنى مالك عامل الهيصة دى كلها ليه
نوح نجحت يا ام نوح وبقيت الباشمهندس نوح على سن ورمح
لتطلق نعمة زغرودة طويلة وهى تحتضن نوح بشدة قائلة اخيرا ...الف مبروك ياحبيبى الف الف مبروك
لتخرج أمانة من حجرتها بلهفة وهى تكاد تفتح عينيها من أثر النوم خير ياجماعة هى نتيجة الثانوية طلعت واللا ايه
أمانة بسعادة الف مبروك يانوح عقبال الشغل أن شاء الله
نوح بعلياء الف شركة تتمنانى ده انا طالع التانى على الدفعة
أمانة بتمنى عقبالى يارب
نوح باستهزاء انتى هتقارنى نفسك بيا واللا ايه
نعمة بطل تكسير فى مجاديفها كل شوية ..اهى هى كمان نتيجتها يا النهاردة يا بكرة بالكتير وهتجيب مجموع يدخلها الكلية اللى هى عاوزاها
نوح اما نشوف يمكن تكون السماء هتمطرلنا شهادات
لتدمع عينا أمانة فدائما ماكان يتعامل معها بجفاء ولكنها لا تستطيع الشكوى ولمن تشكوه فقد وعت على الدنيا بأحضان عمها وزوجته فلم تعرف أباها أو امها وكل ماعلمته أن أباها قد طلق امها وهى لم تكمل بعد عامها الثانى واخذها وذهب بها إلى منزل أخاه ووضعها بحجر