الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نوح الامانه الفصل الاول والثاني

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

نعمة لترعاها أثناء غيابه فقد كان مهندسا للبترول بنويبع وبعد سفره وأثناء عمله سقط فوقه انبوب ضخم تسبب بۏفاته فورا لتدفع الشركة تعويضا كبيرا لأخيه وابنته ومعاشا ليس بالضئيل لابنته ليقوم عمها بوضع كل ماتقاضوه بحساب شخصى باسم أمانة تحت وصايته وتكفل هو بكل احتياجاتها مع انقطاع اى خبر قد يكون خيرا او شړا عن أمها
لينمو شعور بالغيرة من نوح تجاه ابنة عمه التى استحوذت على اهتمام والديه لصغر سنها ويتمها ولكنه لم يستوعب سوى أنها قد أخذت جزء من نصيبه فيهما
حتى ماټ عمها هو الآخر وهى ما زالت فى أول عام بالثانوية العامة ولكن نعمة لم تجعلها تشعر باليتم للمرة الثانية فاحتوتها وجعلت من كل منهما سندا للاخرى
وعند ظهور نتيجة أمانة يتفاجئ الجميع بحصولها على ترتيب من العشر الاوائل لتكرمها الوزارة والإعلام أيضا عندما استضافتها إحدى البرامج بالتلفاز لتفاجئ الجميع بارتدائها النقاب والذى كانت تعارضه نعمة فى البداية لصغر سنها ولكنها بعد ذلك وافقتها عندما كانت تخاف عليها وقتما كانت ترى نظرات الإعجاب من الشباب والرجال 
ورغم تهكم نوح الدائم عليها إلا أنها كانت تقابل تهكمه بابتسامة من تحت نقابها عندما تتذكر قول زوجة عمها بأنها لن تكون إلا زوجه لنوح
واستطاعت أمانة الدخول الى كلية الهندسة مثلما نوح الذى كان دائما ما ينظر إليها بتجاهل
ثم حدث أن جاء يوم وهى بالعام الثانى بالجامعة ليدخل نوح وهو يصيح كعادته على امه ويقول انتى فين يانعمة
نعمة من غرفتها انا فى اوضتى يا نوح تعالى
ليدخل نوح مسرعا إليها وهو يقول بسعادة انا مسافر
لتزوى نعمة مابين حاجبيها باستغراب قائلة وعلى فين العزم أن شاء الله
نوح بسعادة دبى يا ام نوح ...دبى الشركة رشحتنى انى اتنقل هناك
نعمة ببهوت تتنقل يعنى هتفضل هناك على طول يابنى
نوح دى فرصة ماتتعوضش يا ماما خبرة وفلوس ومستقبل وكل حاجة وبعدين كلها كام سنة وارجع تانى
نعمة وهتقدر على الغربة يابنى وانت لوحدك ياريتك يا أمانة كنتى مخلصة يابنتى كونتوا اتجوزتوا واخدتها معاك
ليتهكم وجه نوح قائلا أمانة مين دى اللى اتجوزها
نعمة پغضب وانت تطول جمال وأدب واخلاق ودين هتعوز ايه اكتر من كده
نوح يتهكم جمال فين ده
نعمة بذهول فين ده لاهو انت نسيت شكلها فى السنتين دول واللا دلوقتى اللى ماشاء الله كل مابتكبر كل مابتحلو زيادة
نوح بجمود بقولك ايه ياماما شيلى الموضوع ده من دماغك خالص لو سمحتى انا يوم ما اتجوز مش هتجوز غير عن حب واكيد مش هتبقى أمانة
كانت أمانة فى تلك اللحظة بخارج الغرفة تستمع إلى كل كلمة لتنهال دموعها فى صمت وتتجه إلى غرفتها لتختبئ بداخلها
ويسافر نوح ويتركها مع أمه على مدار ثمان سنوات انتهت فيهم أمانة من دراستها بتفوق لتلتحق بشركة مقاولات عملاقة يمتلكها والد إحدى زميلاتها لتثبت كفائتها فى وقت قصير
عودة
أمانة وهى لازالت تنظر بصورتها بالمرآة من زمان وانتى عارفة أنه مابيحبكيش ويمكن يكون كارهك كمان زعلانة ليه بقى .انسيه وشيليه من قلبك وبصى لحياتك بقى ..كفاية كده
باليوم التالى قبل اذان المغرب بساعة واحدة كانت أمانة ترتدى نقابها وتقوم بتحضير بعض العصائر فى حين كانت نعمة تعد الطعام وهى متجهمة لا تتحدث الا اللمم حتى قالت لها أمانة انا غالية عندك 
نعمة باستغراب شديد انتى جاية تسألينى السؤال ده النهاردة يا أمانة
أمانة أنامش بسألك أنا بس بفكرك
نعمة بتفكرينى بإية يابنتى
أمانة انى غالية يا مراة عمى وعشان خاطرى ..بلاش ترخصينى
نعمة وقد فهمت مقصدها عمرى

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات