رواية لخبطيطا الفصل الأول إلى الفصل السادس
رفع هاتفه الشفاف وبدأ في اللعب به بسعادة قبل أن يقوم بتشغيل وضع الطيران ويترك الهاتف في الهواء وهو ثابت مكانه اتسعت ابتسامته وصفق بيده قائلا
والله الموبايل ده أجمد ما في الكوكب
بقى مكانه لأكثر من نصف ساعة وقرر أخيرا الرحيل اقترب منه النادل عندما لاحظ استعداده للرحيل وضغط على شاشة شفافة أمامه قبل أن يقول بابتسامة
تذكر في تلك اللحظة أنه لا يملك المال أو عملة هذا الكوكب فوضع يده على رأسه وهو يقول بعدم تركيز
معاك فكة 100
رفع النادل أحد حاجبيه وحرك رأسه بعدم فهم قائلا
مش فاهم حضرتك
فرك فروة رأسه بحرج وردد بصوت غير مسموع
وبعدين في الموقف المحرج ده بقى! أعمل أيه ما أنا مكانش ينفع بردو أقعد كدا واشرب وأنا مش معايا فلوس
فيه مشكلة يا فندم!
في تلك اللحظة حضر فادي ومعه حور كريم فصاح عبدو بأريحية
يااه جيتوا في الوقت المناسب لو كنتوا اتأخرتوا كام دقيقة كنتوا جيتوا لقيتوني بمسح الكافيه هات يا فادي الكارت بتاعك
وضع فادي يده في جيب بنطاله وأخرج بطاقته بعدم فهم ثم مد يده بها قائلا
خد
سحبها منه وقبل أن يعطيها إلى النادل لاحظ أنها بطاقة شخصية شفافة فصاح بعدم رضا
فهم قصده وصاح بصوت مرتفع
اها معلش مخدتش بالي
ثم اخرج بطاقته وأعطاها للنادل فأخذ منها ما يريد قبل أن يعيدها مرة أخرى إليه.
انطلقوا للخارج قبل أن تردد حور بعدم رضا
أيه اللي أنت عملته ده! أنت جاي لرماد برجليك أنت اټجننت
على فكرة فيه طريقة أحسن من كدا وبعدين أنا مش شغال عندك ومش ملزم أعمل اللي أنتي عايزاه خالص بعد اذنك
تركها ورحل بعيدا عنهم ونظر فادي إلى شقيقته وقال معاتبا
مكانش ليه لزوم للكلمتين دول يا حور
نظرت إلى الأسفل بضيق بعدما أدركت خطأها بينما ركض كريم حتى لحق بصديقه وردد بهدوء
نظر إلى الطريق أمامه وردد پغضب
أهو اللي حصل بقى صحيت من النوم لقيت حاجة في دماغي بتقولي روح وافهم عنه حاجة وروحت قلبلي دماغي ومفهمتش حاجة هحكيلك كل حاجة بعدين
أنا آسفة مقصدش ازعق أو اقول اللي قولته وعارفة إنك مش ملزم تساعدنا بس الحكاية إني خۏفت عليك مش أكتر
قبل اعتذارها وردد بهدوء
اللي حصل حصل أنا مش زعلان خلاص
هنا صاح فادي وتحدث بسعادة
الحمدلله إنكم اتصالحتوا بوسيه من خده يا حور علشان ميبقاش في قلبه لسة زعل
هنا نظر عبدو كريم إليه پصدمة قبل أن يقول الأول
يخربيتك أنت مدرك اللي بتقوله! يبني دي أختك يعني تغير عليها وتقتل اللي يبصلها بصة وحشة أنا مش عايز حاجة أنا مش زعلان خلاص
هنا تحدث كريم قائلا
بتقول ايه ولمين ده مفيش امل منه خالص ده ربنا يهديه
رفع فادي أحد حاجبيه وردد بعدم رضا
أيه يا جدعان محسسني إني بعمل مصېبة اكيد يعني عادات كوكبكم غير عندنا وأنا مش فاهم الصراحة
ضحك كريم وربت على كتف فادي وهو يقول
سيبهولي يا رداد أنا هقعد معاه قعدة افهمه مش حكاية عادات يا فادي ربنا يعينك على المهلبية اللي في دماغك احكيلنا بقى يا عم الحاج حصل ايه مع رماد أنا للحظة حسيتكم صحاب
بدأ في سرد ما حدث منذ البداية والحديث الذي دار بينهما وسط دهشة الجميع بمعرفته لأسمه وتركه يرحل هكذا استمر في قص الحوار بينهما وأنهى حديثه قائلا
ويبقى السؤال هنا هو عرف منين اني الرداد
هز فادي رأسه بالإيجاب قبل أن يقول
فعلا دي حاجة مريبة جدا لو عارفك يبقى عارف أنت جيت هنا ازاي بس كان زمانه هنا!
ضيق عبدو حاجبيه بتعجب شديد قبل أن يصيح قائلا
المشهد ده حصل قبل كدا أنا حاسس إني عشت اللحظة دي قبل كدا
هنا تحدثت حور وأوضحت له تلك الظاهرة
فيه علماء قالوا إن ده بسبب إن الإنسان قبل ولادته بيشوف حياته كلها قدام عينه وبيبقى فيه مشاهد متسجلة في الدماغ بتطلع مع حدوثها وفيه علماء تانيين قالوا إن ده نتيجة تأثير المستقبل على الماضي وطبعا ده تخاريف لأن مفيش مستقبل بيأثر على ماضي
لوى ثغره وردد بتلقائية
fail in matrix
رفعت أحد حاجبيها بتعجب قائلة
ايه
هز رأسه عدة مرات وأوضح لها مقصده
لا فيه مسلسل اتكلم عن الموضوع ده وقال إنه خطأ في المصفوفة وفعلا كان تأثير المستقبل على الماضي بس ده مسلسل يعني مش حقيقة
هزت رأسها بتفهم قبل أن تعود إلى الحوار الأول قائلة
أها فهمت طيب وهتعمل أيه في رماد! أنت قوتك لسة مظهرتش وواضح إن رماد يعرف حاجة عنك أو بيخطط لحاجة
لوى ثغره وحرك رأسه بمعنى لم أعد أفهم شيئا وقال بفتور
مش عارف ومش فاهم واضح إن قوتي مش هتظهر
ساد الصمت على الجميع بينما غرق عبدو في النوم مكانه من شدة ارهاق ذهنه بالتفكير بالأمر بدأت دوامات صفراء وحمراء تظهر أمامه وتتحرك في شكل طولي ومنتظم ففتح هو عينيه ونهض من مكانه ليرى تلك الدوامات التي كانت تبتعد عنه تحرك خلفها بخطوات هادئة إلى أن أن أوصلته إلى مكان أشبه بالصحراء واختفت بشكل غامض الټفت في كل الاتجاهات بحثا عن أثر لها لكنه لم يجد شيئا وعندما الټفت إلى جهة أخرى وجده أمام عينيه كان هو رماد ولكن جسده كان يهتز بسرعة كبيرة في مكانه مما جعل هيئته أشبه بالجسد الشفاف هنا تحدث عبدو بصوت مرتفع
أنا بحلم صح! أيوة أنا نمت وفجأة لقيت نفسي هنا يبقى ده حلم
أجابه رماد بصوت اشبه بالصوت المتقطع بفعل اهتزازه السريع
لا مش حلم دي حقيقة وأنت هنا فعلا ممكن جسمك هناك عندهم لكن روحك أنت هنا ده اسمه واقع ثنائي أو المصطلح المعروف وهو الاسقاط النجمي طبعا سمعت عنه صح!
هز رأسه بالإيجاب وردد پخوف وقلق
أكيد سمعت وأعرف معناهم أنا كتبت قصة عن الاسقاط النجمي
ابتسم وتقدم بسرعة كبيرة حتى وقف أمامه مباشرة وردد قائلا
بس منشرتهاش خاېف الناس تصدق الخيال ويبقى حقيقة مش كانت شخصيتك هي شخصية خالد!
ضيق ما بين حاجبيه بينما زادت ضربات قلبه وهو يقول بتساؤل
أنت عرفت الكلام ده كله منين! أنت مين وعايز مني ايه
أنا مش عايز حاجة أنت اللي عايز وجيت هنا لهدف أظن ده محدش يعرفه غيرك أنت واللي ساعدك توصل هنا ده لو فرضنا إن حد وصلك هنا
ضيق نظراته وردد بتحدي واضح
لو أنت عارف عني كل حاجة كدا اكيد لازم تعرف أنا جيت هنا ازاي ولا حد جالك من الأرض عندي وقالك كل حاجة عني!
توقف جسده عن الاهتزاز وردد بصوته الطبيعي
اعقل الكلام يا بشمهندس لو حد جيه زي ما بتقول هيعرف موضوع قصة چحيم المستقبل ازاي! كل حاجة ليها وقت وهتتكشف فيه الحقيقة هتبان بتسلسل واضح استمتع اكنك بتكتب رواية مش بتحب الألغاز! ادي ده لغز كبير أنت بتعيشه شطارتك بقى في حل اللغز دلوقتي دي أول مرحة وخلي بالك أنت لو مت أو اټقتلت في المرحلة دي ھتموت في الحقيقة وده مش حلم دي أول خطوة حاول تطلع منها بخيط علشان الدايرة تكتمل
وانطلق بسرعته الخارقة من أمامه ليبقى هو وحده في هذا المكان الخالي من البشر نظر في كل الاتجاهات قبل أن يقرر السير بحثا عن وسيلة للخروج من هذا المكان إلى أن وجد سيارة تأتي من بعيد وتقترب منه مما جعله يقفز مكانه ويصيح بصوت مرتفع
يا عااالم يااااهووو أنا هنا الحقوووني
اقتربت تلك السيارة منه حتى وقفت أمامه وأخرج شاب رأسه من النافذة وهو يقول
اختك موصياني عليك علشان كدا مش هسيبك وامشي رغم إنك بطيخة في التدريبات اركب يا عبدو اركب ومتجيبليش شلل
رفع أحد حاجبيه وفتح فمه بعدم فهم فردد هذا الشاب مرة أخرى
الووو يابني أنا هنا انجز اختك نيران بتتصل أقولها اخوكي اتلبس في الصحراء وأنا السبب!
هنا تحدث عبدو أخيرا وردد بشئ من الصدمة
اختي نيران! قولي كدا أيه اللي بيحصل هنا أنت مين
رفع الشاب أحد حاجبيه وردد بقلق
هو أنت اتلبست بجد ولا أيه! ما هو أنت اتلبست أو شارب حاجة أنا طيف جوز أختك يابا فوق
ابتسم عبدو وردد بسخرية
طيف جوز اختي!
اڼفجر في الضحك ولم يستطيع تمالك نفسه بل وقع على الأرض من شدة ضحكه وسط نظرات طيف القلقة والمتوجسة تابع ضحكه الشديد إلى أن قال بحذر
لا كدا فعلا اتلبست يلاهوي عليا وعلى سنيني السودة ما هو مكانش ينفع اسيبه في الضلمة دي لمدة ساعة علشان فاشل في التدريبات أبوس ايدك فوق وقول إنك كويس وبطل ضحك متخوفنيش أكتر ما أنا خاېف
نهض أخيرا من مكانه واقترب منه أكثر وهو يقول
طيف ونيران! حقيقي تصدق فيك شبه من ريان رينولدز بطريقة غريبة فعلا يلا بينا أنا كويس بس متعملش بيا حاډثة بالله عليك
تقدم واستقل المقعد الأمامي بينما استقل طيف المقعد الأمامي خلف المقود وردد قائلا
أنت مش ملبوس بجد ولا هتقلب بينا العربية
رفع أحد حاجبيه وردد بعدم رضا
امشي يا طيف الله يرضى عليك الواحد لما بيكتب شخصيات رواية بتبقى مختلفة على أرض الواقع خالص
رفع حاجبيه وأردف بتساؤل
رواية أيه ياض أنت بتكتب من ورايا ولا أيه
ابتسم وردد بمرح
والله أنت لو عرفت اللي فيها يا طيف مش هتقول عليا ملبوس بس ده أنت احتمال تحبسني تعاطي مخد..رات خرجنا من هنا بالله عليك علشان أنا دماغي باظت ويادوب آخر برج طار من ساعة ما شوفتك
انطلق طيف بسيارته حتى وصل إلى منزله حيث يتواجد الجميع بسبب اجتماعهم في هذا اليوم هنا كعادتهم تقدما حتى وصلا إلى البوابة وهنا تحدث عبدو قائلا
معاك المفتاح ولا نسيته زي كل مرة يا سيادة الرائد!
وضع طيف يده بجيب بنطاله قبل أن يقول بتعجب
عرفت منين إني نسيته
ضحك على نظراته