الجمعة 03 يناير 2025

روايتي ميما الفصل الأول والثاني بقلم أسماء الاباصيري

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

روايتي ميما الفصل الأول والثاني بقلم أسماء الاباصيري 
مقدمة 
صغر سنها لم يحصنها من صعوبات الحياة 
رأت المۏت بعينيها ومازالت صامدة بعزيمة طفلة لم تتعدى العشرة سنوات
فهل من منقذ 
1. هجرة
في الحياة لا فارق ما بين قوي و ضعيف المكتوب هو ما يلقاه الشخص مهما كانت قسوته و مرارته لم تعرف الحياة بالرحمة ابدا فهى تقسي على صغيرها قبل كبيرها

...........................
في إحدى الاحياء الشعبية الفقيرة المعروف عن اهلها الطيبة و الألفة و تحديدا احدى البيوت القديمة المتهالكة المكونة من طابقين لا اكثر نجد سعاد ربة منزل بسيطة لا يتعدى سنها الثلاثين عاما تقوم بالاعمال المنزلية اليومية المعتادة يشغلها التفكير فيما ستعده لغداء اليوم و ماتحتاجه من مكونات ... و بعد الاستقرار على اعداد وجبة السمك المفضلة لدى زوجها جلست قليلا بإبتسامة رضا على وجهها تسترجع حياتها و التى تتمحور حول شخصين لا اكثر فهما من بقى لها فى هذه الحياة زوجها الحبيب احمد و ابنتها الصغيرة مريم والتى ملأت البيت بهجة و سعادة بعد زواج استمر لمدة ثلاث سنوات دون انجاب ليرزقهم الله بمريم بعد ذلك و قد كانوا فقدوا الامل تماما
و بمجرد ذكرها نراها تأتى بصخبها المعتاد تدلف من الباب مسرعة الى حضڼ والدتها بعد غياب يوم كامل فى مدرستها فهى فى سنتها الثالثة بالمرحلة الابتدائية لتستقبلها والدتها بعناق عميق
مريم بصوت طفولى امي اشتقت لكي كثيرا لما لم تأتى لإحضاري اليوم انتي وعدتينى بذلك ...... اين ابي أما زال بالعمل .... انا جائعة ....... امي انا
سعاد مقاطعة بإبتسامة كفاكي ثرثرة ..اباكي مازال بالعمل اذهبي الآن الى غرفتك بدلي ثيابك و سأحضر لكي طعاما ...هيا اسرعي
ذهبت مريم الى غرفتها سريعا فى حين توجهت سعاد الى المطبخ لتعد بعض الفطائر فهى لم تنتهي من اعداد الغداء بعد
سعاد بصياح مريم ... ميما .... هياااا الطعام جاهز
مريم بصړاخ آتية
تأتى سريعا لتناول الطعام لتستوقفها والدتها قائلة
سعاد بحذر هل اخذتى علاجك ...بالطبع لم تفعلي هيااا اقتربي هنا لن تهربي مني
مريم بتذمر لا هذا مؤلم ...لا اريد
سعاد وبيدها حقنة تضع بها بعض الانسولين مقتربة من مريم
سعاد هيا مريم لن نكرر قصة كل يوم لا مجال للرفض اعطيني يدك هياااا
لتحقن يدها وعلى وجهها علامات الحزن والشفقة على ابنتها التى لم تتعدى السبعة سنوات ومصاپة بمرض السكري منذ ولادتها .. فى حين ارتسمت معالم الالم على وجه مريم الطفولي
سعاد بإبتسامة هيا الآن يمكنك تناول طعامك
لتومأ الصغيرة والدموع بعينيها وتشرع بالاكل ولم تنسى بالتأكيد سرد كل تفاصيل يومها بالمدرسة كعادة كل يوم
فى مكان آخر بإحدى شركات الاستيراد و التصدير
احمد بصړاخ ماذا تقصد بالإستغناء عن خدماتي عشرة سنوات اعمل بالشركة والآن تخبرني بكل بساطة عدم حاجتكم لى بعد الآن
سمير سيد احمد لا علاقة لي بالأمر هذا قرار من الادراة بتسريح بعض العمال
أحمد هذا قرار تعسفي لن اصمت على هذا الظلم
سمير بشفقة نصيحة منى لا تصعد الامر الى الادارة ... ان فعلت هذا لن تحصل حتى على مكافئة نهاية الخدمة وسيكون قرار بالفصل بدلا من هذا
ليتهاوى على المقعد بإستسلام
احمد بضعف هذا ظلم .... ماذا افعل لا مصدر دخل لى ولبيتى بعد تركي العمل هنا .... كيف سأنفق على ابنتى وزوجتى .... رحماك يا الله
سمير بتعاطف ربك كريم و يعطيك من حيث لا تدري فقط توكل على الله وارضى بنصيبك ... سأحاول جاهدا ايجاد عمل لك قريبا ... فقط الآن حاول الاقتصاد فى إنفاق نقود المكافأة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات