الأحد 05 يناير 2025

روايتي ميما الفصل الأول والثاني بقلم أسماء الاباصيري

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قرار الهجرة و لكن يتبقى المبلغ المطلوب لذلك فهو يبلغ اضعاف ما تبقى لهم من اموال .... حاول كثيرا ايجاد حل لهذه المشكلة لكن لم يجد امامه سوى خيار واحد و هو بيع البيت ..... منزلهم هو كل ما يملكون حاليا إن قام ببيعه فسيستطيع دفع تكاليف الهجرة و ربما تفيض بعض النقود لتكون لهم عونا فى بداية حياتهم هناك .... لكن إن باعوه فلا عودة لهم هنا مرة اخرى .... اى لا خطوة للوراء ... و ليس مسموح لهم حتى بالنظر خلفهم بعد ذلك ... مجازفة كبيرة مقدم عليها لكن لا بديل .
حاولت سعاد مرة اخرى عرض فكرة طلب المساعدة من عائلته لكن حصلت على نفس الرد السابق لتكمل حديثها بتصميم
سعاد بحنان استمع الي .. هم عائلتك .. لن يستطيعوا رؤيتك بتلك الحالة دون مساعدة فقط حاول الحديث مع احدهم ربما عادوا الى رشدهم
احمد بقليل من الحدة لن يعودوا ابدا الى رشدهم .. هؤلاء يعميهم طمعهم و جشعهم
سعاد لكن هم عائلتك من دمك .
أحمد ابي و امي توفاهما الله .. هما من كنت سأفكر باللجوء اليهم فى حالتى هذه رغم قسۏة ابي لكن ربما استطاع المساعدة ... اما الآن لا أحد اظنه سيفكر بقرابتنا كلا منهم سيستغل حاجتي إليهم ويقللون من شأنى
سعاد افهم وجهة نظرك تلك فلقد عاشرتهم و انا على علم بتفكيرهم هذا .... اذا ماذا عن ابن اخيك .... آسر ..... على حد علمي انه من يترأس امور الشركة بعد ۏفاة عمر رحمه الله .. ربما كان مختلف عنهم جميعا و يتفهم كونك عمه و انك بحاجة للمساعدة
أحمد بسخرية و تهكم هو تربى على ايدي عمر و صافى هانم ماذا تنتظرين من شخص كهذا ..... استمعي لي لا سبيل لنا سوى بيع المنزل لسداد باقى المبلغ ولنترك أمر الغد للغد فلقد أرهقت من كثرة التفكير .
لتومأ هى فى حزن وڠضب خصيصا عند ذكر صافي هانم زوجة شقيق احمد لتردف بتساؤل
سعاد بيأس اذا متى السفر لأستعد 
احمد بتنهيدة وشرود سيكون بنهاية هذا الشهر فور تسديدى للمبلغ سأعلم التفاصيل كاملة .
سعاد بتنهيدة و ما وسيلة السفر البر أم البحر 
احمد بشرود البحر
مرت ايام اخرى دفع فيها باقي المبلغ و قام بكل الاجراءات المطلوبة ليعلم ان السفر سيكون على متن مركب ليس بكبير و لا بصغير و بالطبع لا تتوفر فيه احتياطات الأمان و غير معلوم ايضا إن كان هذا المركب حصل على صيانة مؤخرا ام لا ..... فور سماعه لكل هذه المعلومات تذكر فورا الأخبار التى كان يستمع اليها كل فترة عن غرق مركب للهجرة الغير شريعة فى طريقها لإيطاليا او اليونان ... فلقد كانت احوال البلاد فى السنوات الأخيرة اولى الاسباب لدفع الشباب بهذا الطريق ..... نفض تلك الافكار سريعا من رأسه واقنع نفسه انها حالات فردية ولا تحدث لكل رحلة
اليوم هو اليوم المنتظر .... عند وصولهم الى المكان المتفق عليه وجدوا مئات بل آلاف من الاشخاص فى انتظار المركب المطلوب ومن هنا بدء القلق يداهمهم فأي مركب تلك التى تستطيع حمل كل هؤلاء ...... و فور وصول المركب زاد قلق احمد فقد ظنها اكبر حجما من هذا و تأكدت شكوكه بإستحالة قدرتها على احتواء كل هذا العدد ... حاول الحديث مع احد المسئولين و الذي اصر على قدرة المركب على التحمل و انه بالتأكيد لن يجازف بحياة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات