الأحد 05 يناير 2025

روايتي ميما الفصل الأول والثاني بقلم أسماء الاباصيري

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اصدقائي هذا الحل منذ فترة.... لا ادري ..... فى البداية عارضت بشدة لكن انظرى لأحوالنا الآن .. مر شهران و لا جديد إن استمر هذا الحال لن نستطيع الصمود طويلا .
سعاد بدهشة و لوم ألم ترى مصير من يهاجرون بتلك الطريقة ..... إما المۏت او القبض عليهم فور وصولهم للبلاد الاخري
ليتنهد هو بإحباط و يردف
أحمد و هناك من انشأوا حياة جديدة فى مكان آخر .. اعلم صحة احتمال ما تقوليه و لهذا عارضت الامر فى باديء الامر لكن ما العمل الآن 
سعاد بحذر لما لا تطلب المساعدة من عائلتك ربما يمكنهم توفير عمل لك
لتتحول ملامح اليأس تلك الى ڠضب و يردف بحدة
أحمد بإنفعال عن اي عائلة تتحدثين تلك العائلة قطعت كل صلتها بي وتبرأت منى منذ زواجي بك .... انتهى الأمر .. سأرى الاجراءات المطلوبة للهجرة و احاول تدبير المبلغ اللازم لذلك
سعاد بسرعة حسنا لا بأس ... لم اقصد إثارة غضبك فقط كانت فكرة خطرت لى وظننتها قد تساهم فى حل المشكلة
احمد و قد بدأ يهدأ آسف لإنفعالى و صړاخي عليك ... لكنك تدركين موقفى منهم منذ أن خيرونى بينك وبينهم و غضبهم علي عند اختياري لك انت لأكمل حياتى معك
سعاد بحب نعم اذكر هذا .... وقفت امام جميع افراد عائلتك لتفوز بي .... انا ابنة الخادمة و انت ابن الباشا
ليقترب منها و يأخذها بأحضانه
أحمد بحب و خبث بل انتى هى ابنة الباشا يا باشااا
سعاد بخجل كفاك عبثا و دعنا نجد حل لمشكلتنا تلك ....لتصمت فترة ثم تردف بجدية ......... ارجوك اعد النظر فى موضوع الهجرة نحن لسنا وحدنا الآن لا تنسى مريم فهي لن تتحمل مشقة السفر و عڈابه
ليقترب منها اكثر محاولا نيل قبلة
احمد برغبة لا تقلقي لن انسي مريم ... لكن ارجو منك ان تنسي انتي الكلام الآن .
لتصمت هى بالفعل تعتريها حمرة الخجل و في وسط اندماجهم هذا يسمعان صړاخ
ماذا تفعلاااااان ..........
لينتفضا معا اثر سماعهما لهذا الصوت فيجدا مريم و التى امتثلت امامهما تحدق بهما بخبث
مريم پغضب مصطنع فلتذهبا الى غرفتكما لا يجب عليكم فعل هذا امام الصغار
ليقترب منها اباها و يهبط لمستواها
احمد بجدية مصطنعة و ماذا كنا نفعل يا قصيرة انتي 
مريم ببراءة تحاولان احضار اخ لى
لتحتل معالم الصدمة وجوههم و يقفا يحدقان بها فى دهشة ينظر كلا منهما للآخر ثم يعيدان النظر لها مرة اخري فى محاولة لاستيعاب افكار ابنتهم فى هذا السن الصغير ليكمل احمد حديثه بجدية
أحمد اخبريني الآن من اين اتيتي بهذا الكلام 
مريم ببراءة منك انت
احمد بدهشة انا 
مريم بطفولة نعم لقد اخبرتنى بذلك عندما قمت بسؤالك عن كيفية مجيئي لهذه الدنيا حينها اخبرتنى انك قبلت امي فأتيت انا وانه لا يجب علي الحديث عن هذا الموضوع لأي مخلوق كان لذا ظننته سرا قد وشيت به إلي و لا يجب على الصغار معرفته
لتنتاب سعاد نوبة ضحك فلقد قامت ابنتها بحيلتها المعتادة و هى استخدام كلام ابيها ضده دون قصد منها .. و عند رؤية الطفلة والدتها تضحك بشدة شاركتها هى الاخرى الضحك ببلاهة لينظر أحمد لكلاهما فى غيظ و يصمت فترة قبل ان يشترك هو ايضا فى جنانهم اليومي المعتاد فمنذ حضور تلك الملاك الى حياتهم لم يمض يوم واحد لم يمتلأ فيه المنزل بضحكهم ومزاحهم هذا
تمر الايام و يضيق بهم الحال اكثر من ذي قبل ليتخذ هو القرار الاخير بالموافقة على

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات