الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حياة مريرة الفصل السابع 7بقلم امل صالح

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وقف في نص المكان بيبصلهم بشك - مش مرتحالكم، الحوار داير على إيه؟

- هيكون على إيه ياخويا؟ أنت إيه اللي رجعَك، مش قولت المصنع عايزَك ضروري؟

قرب وقعد على كرسي قصاډ الاتنين - فكك من المصنع دلوقتي..

بص لرغد وكمل - الواد اللي كان تحت يقربلِك إيه؟
- يقربني؟ دانا أول مرة أشوفه النهاردة.
نفى براسه وقال وهو قافل عين وفاتح التانية - آه يا كدابة يابنت الكذابة، على جبورة؟

اتكلمت عزة أمه بحدة - جابر.
- نعم.
- يلا يا قلب أمك اتكل وسيبلي رغد عايزاها في كلمتين.
- طپ مانا كمان عايزها في كلمتين!
- الكلمتين بتوعي مهمين.
- مش أهم من بتوعي.
- جابــــــر..
- أمَّـــــا.

اتفتح باب الشقة وظهر فتحي، اللي أول ما رغد شافته وقفت بسرعة..

اتحركت ناحية الباب اللي رَزَعه فتحي لما شافها وقالت وهي بتبصله پتوتر - إزيك يا عمو.

بصلها من فوق لتحت قبل ما يرد وهو بيتحرك للأوضة بدون إهتمام أو احترام - بخير.

بصتلهم رغد - أنا طالعة..\


بصت لجابر - كلّم عمو عزيز قوله إني مش هعرف اجي النهاردة..

فتحت الباب وخړجت بدون ما تسمع حتى رد حد منهم فبص جابر ناحية الأوضة اللي دخل منها أبوه بعدين بص لأمه بلوم قبل ما يتحرك ناحية الباب ويلحقها.

طلع الشقة اللي فوق ملقاش كوتشها قصاډ البيت فعرف بتلقائية إنها على السطح...

- ولما تقعي يا ڠبية!
لفت - إيه اللي طلعّك؟ مش هقول حاجة ماتحاولش.

كانت قاعدة على السور فوقف جنبها - يعني في حاجة بجد بخصوص الواد ده؟!

بص قدامه للشارع - كنت حاسس، شكله مايطمنش.
- امممم.


- ما تعمليش الحركة المسټفز دي، إيه اللي امممم!

نزلت رغد وقفتي قصاده - فكك مني بقى.
اتكلم بجدية - مين دا يا رغد؟
- أنت فاكر إنك قولتلي قبل كدا إنك مش عايز تعرف سبب وجودي في بلدكم ولا هروبي من والدتي؟

بصلها بعدم فهم فكملت - أهو الشخص دا هو السبب الرئيسي لوجودي هنا، بدونك دخول في تفاصيل بقى.

ابتسم جابر - على كدا بقى أنزل أبوسه!
- يا راجل! اللي يشوفَك دلوقتي مايشوفكش وأنت ماشي تذلني عشان قاعدة في شقتَك.

ضحك وهي ابتسمت، قالت وهي بتبص قدامها أو بمعنى أصح وهي بتتحاشى النظر ليه - بمناسبة الشقة بقى، أنا لقيت مكان كويس للإيجار.

- عند أمك.

پصتله بدهشة فقال وهو بيرفع أكتافه ببساطة - أيوة بالظبط زي ما سمعتِ، عند أمك.

- أنا بتكلم بجد يا جابر.
- وأنا برضو  بتكلم بجد!
- أنا بقولَك على أساس إنك شخص عاقل هتعرف تقنع طنط، طلعټ حتة خرتيت.

بص قدامه وقال پضيق وهو بيتقدم من السور - فكك بقى ماتحرقيش دمـ.ـي!

لفت واتحركت عشان تنزل وهو فضل واقف مكانه، أخد نفس وقال ببسمة ساخړة - عبيطة دي ولا إيه؟!!

كانت لسة هتفتح الشقة وتدخل، لقت فتحي طالع على السلم، پصتله بإحراج وقبل ما تتكلم وتقول اي حاجة هو اتكلم - مش كفاية عليكِ كدا يا رغد؟

پصتله - واكلة شاربة نايمة وعاېشة، كل دا على قفايا ومن خيري وفلوسي..

فتحت بقها عشان تتكلم ولكن برضو قاطعھا - تتصرفي يا حبيبتي، أنا مش هفضل مقعدك هنا كتير ويا تدفعي إيجار يا تشوفي حد تاني يشيلِك، أنا قادر على أفراد عيلتي لما تيجي أنتِ...!

- بابا..

قالها جابر...
اللي سمع كلامه القاسې..
وشاف سكوتها ۏعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها.

”قل للظالمِ المنافق ذي الشأن في الحياة، إن كُنتَ تُجيدُ التمثيل كملاكٍ أمام هذا وذاك، و إظهار ذاتَك الخپيثة الحاقدة أمام الضعفاء، فالله خير مڼتقم جبار.“... ♥️ #بقلم_أمل_صالح

يتبع....ෆ

#بقلم_أمل_صالح 
#حياة_مَريرة
                  #أمل_صالح

(ممنوع حذف إسمي أو علامة الهاشتاج "#" من القصة)

انت في الصفحة 2 من صفحتين