الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الخامس والسادس بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا طيف سامحني
ثم أطلق رصاصة ثانية جعلته يسقط أرضا وعلامات الصدمة تسيطر على وجهه بالكامل
عبدو! عبدو! أنت يابني فوق الأكل جيه
كان هذا هو صوت أحد أصدقائه الذي قرر أن يوقظه بعد وصول الطعام
تسلل الضوء إلى عينيه ورفع رأسه التي كان يضعها على تلك المنضدة ثم نظر حوله بتعجب وحيرة وهو يقول بتساؤل
إحنا في سنة كام!
ضحك من حوله على سؤاله الغريب وردد كريم قائلا بنبرة مازحة
أنا عارف إن الامتحان كان صعب لكن متوصلش للصدمة اللي أنت فيها دي فوق يابني إحنا يادوب لسة خارجين من الامتحان وجينا ناكل اهو
رفع حاجبيه پصدمة بعدما عرف أن كل ما حدث كان مجرد حلم بينما كان نائما منذ وصوله إلى هنا. نظر حوله بحثا عن فتاة أحلامه والتي أصبحت تسيطر على أحلامه أيضا وليس تفكيره فقط لكنه عندما لم يجد أحد نظر أمامه بخيبة أمل كبيرة وتناول طعامه في هدوء على عكس أصدقائه الذين لم يكفوا عن الحديث وأثناء ذلك لاحظ أصدقائه شروده التام ليردد احمد قائلا
مالك يا عبدو! خلاص هو امتحان وعدى متزعلش بقى
هز رأسه بمعنى لا هذا ليس الوضع وردد قائلا
لا مش حكاية امتحان أنا بس منمتش بسبب الامتحان
تهرب من السؤال وانتهوا جميعا من تناول الطعام قبل أن يتحركوا إلى منازلهم بعد يوم مرهق للجميع.
وصل عبدو إلى المنزل وتحدث مع عائلته لوقت قليل عن الامتحان ثم ألقى بجسده على السرير وغرق في نوم عميق لعدة ساعات. حل الليل واقترب الاب من سرير ابنه وربت على كتفه قائلا
عبدو! عبدو! قوم اتغدى علشان جيت نمت علطول
تململ في فراشه وردد بصوت نائم
بكرا بكرا
أصر على إيقاظه وهز يده وهو يقول
لا لا قوم يلا وبعدين مصلتش يلا قوم أنت نايم من الصبح
هز رأسه وفتح عينيه بصعوبة قائلا
حاضر يا بابا هقوم هقوم
رحل والده وتأكد هو من ذلك ثم عاد لينام مرة أخرى وبعد مرور دقائق قليلة عاد والده مرة أخرى وصاح قائلا
عبدو قوم! مش كل شوية هصحيك
فتح عينيه مرة أخرى بصعوبة ونهض من مكانه وهو يقول بعدم رضا
حاضر يا بابا قومت أهو
رحل والده وبقى هو لثوان قبل أن يقوم من مكانه ويبدل ملابسه. أدى صلاته وتناول الطعام ثم عاد إلى فراشه وأمسك بهاتفه. نقر على تطبيق الكتابة وشرد للحظات قبل أن يكتب
لا أعلم هل ما حدث كان حقيقة أم مجرد حلم مثل ما حدث في البداية بدى لي الأمر وكأنه حقيقي لكن هل هو كذلك! لا أظن كانت رواية وتم الانتهاء منها الروايات لا تتحقق أبدا.
غزت أشعة الشمس غرفة رامي فتحرك وسحب الغطاء أعلى رأسه حتى ينعم بالظلام الذي يساعده على النوم فهو غير مستعد لمواجهة العالم من حوله بعد ما حدث قبل يومين لكن شيء بداخله أجبره على فتح عينيه ومتابعة خطته فهو قد خسر الكثير ويجب عليه متابعة الأمر.
أصبحت خطواتها أسرع وبدأت تلتقط أنفاسها بصعوبة وهى تحاول الهروب من هذا الشخص الذى يتحرك خلفها لا تعرف من هذا الشخص ولماذا يتبعها لكن كل ما تعرفه هو أن هذا الشخص يريد أن ېؤذيها نظرت خلفها لتتفاجئ بأنه كاد أن يلحق بها فركضت بسرعة وهى تنظر خلفها حتى اصطدمت بهذا الشخص ذو البنيان القوى والعضلات البارزة وطوله الذى يفوقها.
رفعت نظرها إلى هذا الشخص پخوف شديد فوجدته ينظر إليها بإستفهام ويقول
فيه حاجة يا انسة
نظرت خلفها لتجد الشخص

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات