الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنت الوزير االبارت التاسع والعشرون بقلمى أميرة حسن

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من غير خساير ....فانتى اللى بتزهقى بسرعه وبتملى ....ماتعيشى الدنيا دى على أنها تجارب وان حياتك مش هتقف على حد وحبى مرة واتنين وتلاته وعشرة وخدى خبرة من الدنيا عشان فى الاخر تختارى الحب اللى بجد.
اقتنعت بكلامه ولكن ردت بعفويه وحزن بس انا مكنتش عايزة كدة...كنت عايزة الإنسان اللى اختاره يبقى هو دة اللى اكمل معاه حياتى.
رد بسرعه مش دايما اختيارتنا بتكون صح ولو كان ينفع نختار نحب مين ياسراء يبقى هنختار اللى بنكون مطمنين لوجوده وعارفين وحاسين بوجوده طول الوقت فى كل فعل ورد فعل....هنختار اللى لما نبص ليه نحس اننا بنشوف نفسنا فى مرايه ...هنختار اللى بيحسسنا أنه فخور بينا وبيدينا امل فى بكرة وبيدوقنا الحب اللى اتمنيناه .....انتى بقا حسيتى بادة فى اللى اختارتيه
للحظه افتكرت معامله حازم لها وأنه كان بيقارنها بصحابها ومقلل من ثقتها فى نفسها ودايما قلقانه وماشيه فى الطريق الغلط ...فابصت لمصطفى بدموع حزينه وقالت لأ....تقدر تقول انى حبيت من غير مقابل اصلى لما بحب من قلبى ببقى عاوزة أبقى معاه طول الوقت حتى لو هيتنفس بس ومش ضروري نتكلم ببقى عايزة أسمعله أراضيه أطبطب عليه اشتغل بداله حقيقى ببقى عاوزة راحته راحته وبس حتى لو هاجى على نفسى.
ابتسم وقال بأعجاب وغيرة ده يا بخت اللي هتحبيه بقا! ويابخت اى حد هتوقعه الايام فيكى .
ابتسمت ومسحت دموعها وهى بتبصله بطفوليه فاقرب وشه اكتر وبص لعيونها بحب وقال بصى احبيبى محدش فينا اختار ظروفه ..اللي جاله الشغلانة الفلانية مكنش عارف انها هتجيله ...اللي دخل الكلية الفلانية كان عامل حسابه ع كلية تانية ...دايما ربنا اختياراته اجمل حتي لو مش عجبانا وقتها ...دايما بنفهم بعدين ليه حصل كدا ...اتعودى متزعليش من اختيارات ربنا ليكى والكلام دة بقولوا لنفسي قبل مااقولوا ليكى والله... يعنى مثلا صحبتك اللي بعدت عنك ....بكرة تصاحبى غيرها...حبيبك اللي سابك..بكرة يجيلك الاحسن منه ...الشغلانة اللي سيبتيها .....بكرة ربنا يرزقك بالاحسن منها..الحياه مش بتقف عند موقف معين أو عند حد ..وانا واثق انك قادرة تتخطي الزعل وقادرة تتخطي الأشخاص انتى قويه فااختارى نفسك اولا عشان محدش هيختارك ياسراء ...سلامك النفسي والتخطي لزعلك اهم من اي شئ لأن احنا بنعيشها مرة واحدة بس.
بصتله بلمعه وابتسامه رضا وهى مقتنعه بكل كلمه قالها وحست بشعور غريب اول مرة تحسه انها راضيه عن نفسها وحاسه أن عندها القدرة تتخطى اللى حصلها وتبدأ من جديد ولكن ردت بعفويه بس انا خاېفه....خاېفه اتجرح تانى .
ابتسم وقالها بحنيه تعالى نجرب وعن نفسى بوعدك انى هحطك تاج على راسى وهحافظ عليكى وان شاء الله اكون الاختيار الصح وعوضك عن اى حاجه أذتك....عشان الحلو اللى جواكى مش اى حد يستاهله.
غمزلها وهو بيقول انا بس اللى استاهله يأبيض ياقمر انت.
ابتسمت بخجل واخدت نفس عميق وفضلت تبص لعيونه بلمعه اعجاب وجواها بتتمنى تنسى اللى حصلها وتبدأ حياه جديدة مع مصطفى .
كانت مليكه قاعدة فى البلكونه بتفكر فى الرسايل اللى بتبعتها للبنات من على اكونت يوسف واخدت ارقامهم وبدأت تكلمهم على أنه يوسف.
بصت للسما وفضلت تسأل نفسها ياترى اللى انا بعمله دة صح هو اذانى كتير وشوهه سمعتى وسجنى وفى الاخر انجبرت اتجوزه.......
قطعت حيرتها لما افتكرت المواقف الحلوة اللى بينهم لما وقعو على السرير وفضلو يضحكو ودى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه ومتنكرش انها اعجبت بضحكته....وافتكرت غيرته عليها لما مازن شاركها فى المشروع وبدل معاه عشان يبقى معاها ....دة غير لما اتخبطت فى الباب وقتها شافت لهفته عليها وحنينه وهو بيمشى التلج على رجليها وافتكرت المجادله اللى حصلت بينهم اول يوم جواز لما سألته وانت مين عشان اخد بنصيحتك
رد جوزك.
ردت لا جوزك دى اركنها على جمب عشان انا مش معترفه بيك زوج اساسا....ولو كنت وافقت على المهزله دى فاكله عشان بابا ويهمنى ارضيه بس انا هثبتله وهثبت للعالم كله انك الشخص الغلط فى حياه اى بنت مش انا بس.
رد معترفه بيا زوج او لأ فانا كدة كدة بقيت جوزك وبقيتى حلالى وانا هعمل الواجبات اللى عليا كازوج وهحاول اتصرف بعقل وانسى اى حاجه حصلت وكمان

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات