الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حياة مريرة الفصل الواحد والعشرون بقلم امل صالح

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رواية حياة مريرة الفصل 

الواحد والعشرون بقلم امل صالح 

- بص يا بابا أنت عارف إني كبرت وعايز أكمل نص ديني.

- إنجز!
- بابا أنا عايز اتجوزت رغد..

• غمض جابر عينه بمجرد ما قال جملته، وكأن انفـ.ـجار على وشك الحدوث!

فتح عينه مع الصمت اللي طال، بص بإستغراب لفتحي أبوه اللي بيبصله بهدوء.

- يا بابا!
- ما تقول عايز إيه!

- رغد يا بابا رغد.
- آه .. مالها بقى رغد؟

- عايز اتجوزها.
- يعني إيه؟؟

- إيه يا حج في إيه؟ لأ صحصح معايا كدا وفوق، بقولك عايز اتجوز رغد سامعني؟؟

رد عليه فتحي بإنفعال - والله العظيم بجد! وماله يا حبيبي إتجوزها، أنت تتجوزها وأمك تزعق عشانها وأنا كيس جوافة مليش ستين لازمة ولا أي رأي وسطكم!

بصله جابر بدهشة و بجدية رد عليه - إيه العلاقة؟؟ إيه علاقة إني عايزة أتجوزها بإنَك ملكش لازمة؟ إيه علاقة حُب أمي ليها بإنَك ملكش لازمة؟؟ لزمتها إيه العصبية دي!؟

اتنهد قبل ما يكمل - أنت اللي مش بتحبها يا بابا، ما تجيبهاش فينا! رغد إنسانة جميلة ومعملتش أي حاجة وحشة لينا ولا حتى فكرت، حرام عليك معاملتك ليها؟؟

بص لأبوه اللي ساكت فكمل بأمل إن كلامه يأثر فيه - ليه يا بابا تكون السبب في عمل مشاكل نفسية وصحية لبني آدم ماسببلكش أي أذى؟؟ أنت ماتعرفش رغد بتعمل إيه بعد كل مرة بتشوفك وتشوف بعدك عنها وكأنها شخص مُعدي! التفكير بيتعبها، وحضرتك مش مخلي أي فرصة إلا ولازم تبين ليها قد إيه أنت مش طايقها وقد إيه أنت عايزها تمشي، كل دا من نظراتَك!!

ابتسم بسخرية - ما بالَك كلامك يا بابا! أنا معرفش أنت اتكلمت معاها قبل كدا كام مرة بس المرة الوحيدة اللي شوفتك بتكلمها فيها قولتلها كلام محدش يستحمله ولا يقبله على نفسه، كلامك كان سبب في مصېبة كبيرة، كلامك خلاها تمشي بدون ما تقول لحد وترجع بلدها اتعرضت لمواقف كتير وحشة وهي في طريقها ومعرفتش تتصرف، آخرهم كام شاب كانوا هيهجموا عليها! ولولا ربنا اللي بعتهلها اللي ينجدها مكنتش أعرف هيحصل إيه!

وقف جابر - مش عايز منك غير إنك تقعد مع نفسك، تفكر وتحسبها كويس، يترى رغد دي عملت حاجة تستحق اللي أنا بقابلها بيه؟؟

خرج جابر من البيت وساب وراه أبوه اللي مانطقش بكلمة واحدة، وكأن كلام جابر ليه زي ضړبة فوقته أو خليته يبص لكل حاجة من جانب تاني فقعد مكانه بيمسح على وشه وبيستغفر..

جابر طلع الشقة فوق عند رغد، كان الباب مفتوح ومن شبشب أمه اللي برة عرف إنها جوة، خبط على الباب - ياللي هنا..

ردت عليه رغد - تعالى يا جابر.
دخل - بسم الله...

بص حواليه بإستغراب - فين أمي؟

شاورت على الأوضة - جوة، طلعت قالتلي متفكريش يعني إني طالعة عشان اصالحك أو حاجة، أنا طالعة مقموصة من فتحي بس..

- أمي عملت كدا بوشها؟
- آه والله، وقامت زقاني برة الأوضة وقفلت عليها!

وقف ورا الباب - يا حجة، عندي ليكِ خبر يستاهل فتح الباب..

وقفت رغد جنبه - خبر إيه؟؟
- مايخصكيش، روحي اعمليلنا كوبايتين شاي..

- أنت عبيط يالا؟ فاكر نفسك سي السيد ولا حاجة؟؟ اعمل اللي عايزه لنفسك.. 

انت في الصفحة 1 من صفحتين