رواية حياة مريرة الفصل الواحد والعشرون بقلم امل صالح
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بصت للباب - طنط ممكن تفتحيلي، متزعليش مني بقى! كدا كدا الغلط أصله من جابر يبقى أنا ذنبي إيه تزعلي مني؟
- بلاش قلة ذوق بقى، يا تهديها علينا إحنا الاتنين يا ماتنطقيش!
بص ناحية الباب وكمل بصوت عالي - يامّا والله خبر يستاهل، افتحي بقى!
بمجرد ما خلص الجملة الباب اتفتح، بصتله عزة بقرف فابتسملها - أنتِ ست جدعة والله..
دخل ولف عشان يقفل الباب فوقفته رغد - إيه إيه أنا داخلة!
- داخلة فين يا حبيبتي! أنا عايز أمي في كلمتين لوحدنا.
- والله!
- آه والله، وسعي كدا بقى..
قفل الباب في وشها فوقفت رغد قصاده بتبص بزهول، وجوة قعدت عزة على السرير ومسكت التلفون - يانعم؟ خبر إيه اللي قارفني بيه دا؟؟
قعد قصادها واتكلم بحماس - أنا قولت لأبويا إني عايز اتجوز رغد.
رفعت عينها عن التلفون وبعدم تصديق وبسمة قالت - بجد والله؟ يالهوي! وقال إيه؟؟
- لسة مردش..
غمز - بس آي ثينك هيوافق...
ملحقش يخلص جملته!
اتفاجئ بيها بتزغرط!!
اتنفض من مكانه پصدمة وقرب منها - بس ... بس الله يسترك.
- بس إيه بس دانا هنزل أوزع شربات دلوقتي.
- اهدي ياما في إيه؟!! أنا لسة مقولتش لرغد أصلًا ! ولا حتى أعرف رد أبويا، بتزغرطي على ايه؟ على خيبتي؟؟
- خيبة تخيبك ياولاا، أنت ماقولتش لرغد لسة؟ قوم يابن الهبلة قولها، حقا ياربي الواد العبيط داهو!
بصلها پصدمة - أقولها؟؟أقولها إيه استهدي بالله كدا، أنا مش قايل حاجة دلوقتي خالص.
رفعت حاجبها وقالت بټهديد - طب وحياة أمك لو ما قومت قولتلها لأقول أنا، لعب عيال هو ولا إيه؟؟
بصلها وقال بترجي - لا بالله عليكِ اصبري، أنا مش عايز أصدمها مرة واحدة..
- أنت مش هتبطل عبط بقى؟ يابني يا حبيبي فهمني؛ لو مقولتش واتكلمت دلوقتي هتنطق امتى؟؟ طالما في الأول وفي الآخر هتقول يبقى خير البر عاجله!!
رد بتفكير وتوتر - تفتكري؟
- افتكر جِدًا! يلا، يلا قوم وريني عرض أكتافك.
قام فتح الباب..
بص للمكان حواليه بحثًا عنها..
نادى لما ماشافهاش - يا رغد.
جه صوتها من المطبخ - أنا هنا.
لف بص لأمه فشاورلته يتقدم ويروح يتكلم معاها، رفع ابهامه لفوق وبعدين لف واتحرك ناحية المطبخ بعد ما أخد نفس طويل..
- رغد.
ردت بعصبية - عايز إيه؟
- عايز أتكلم معاكِ في موضوع مهم.
- مش فاضية والله زي ما حضرتك شايف.
شد الكوباية اللي في إيدها منها - لأ دا مهم خالص والله.
حطت إيدها في وسطها - عايز إيه يا جابر.
پصدمة - إيه؟!!
عينه وسعت هو كمان پصدمة - إيه؟!!
- أنت بتقول إيه؟
ابتسم بتوتر وهو بيحط الكوباية - أنا بقول إيه فعلًا!
- جابر!
- نعم؟
- إحنا أخوات بس يا جابر، دماغك يوديك كدا يجيبَك كدا تفوق على طول.
رد بعصبية - لأ ياختي إحنا مش أخوات ولا حاجة..
بصتله رغد پصدمة لغضبه الغير مبرر على جملة عادية قالتها! في حين كمل هو وهو بيشاور على راسه - ودماغي أنا حر فيه أوديه .. اجيبه براحة راحتي..
- جدع يا قلب أمك جدع.
لف بص لعزة اللي كانت واقفة على أعتاب باب المطبخ - ثانك يو مامي.
يتبع....ෆ
#بقلم_أمل_صالح
#حياة_مَريرة
#أمل_صالح