رواية بنت الوزير البارت الثانى والثلاثين بقلمى أميرة حسن
حاسه باللى بيحصل حواليا ودة اصعب احساس بجد.
بصتلها مليكه بدموع وردت معاكى حق بس خالد كان معمى ومكنش شايف حاجه غير انتقامه وبس ...لحد مانتى دخلتى حياته ....انا واثقه ياكارما أنه حبك بجد وكان ناوى يتوب ويتراجع عن انتقامه عشانك....ياريت تبصى للنقطه دى وتعرفى أن انتقامه كان حاجه كبيرة بالنسباله واتخلى عنه عشانك ودى تضحيه كبيرة تخليكى تنسى غلطه.
بصتلها مليكه بدموع وفكرت فى السؤال وردت بجمود سؤالك ملهوش اجابه عارفه ليه..! لان كل واحد ربنا كتبله العيشه اللى هيقدر يستحملها ومش بيحمل حد فوق طاقته ....يعنى مثلا انا واحدة من الناس مقدرش اعيش اللى انتى مريتى بيه....بس انتى قدرتى....والعكس انتى متقدريش تستحملى إللى انا عيشته ...بس انا قدرت وهكذا ...فاكل واحد محطوط فى مكانه الصح واى حاجه بنمر بيها بتبقى اختبارات من ربنا ...وانا عشان برة الموضوع بتاعك فابحكم باللى انا شيفاه وبفكر بعقلى مش بقلبى وشايفه أن خالد يستحق فرصه عشان يتوب ومحتاجك جمبه عشان يقدر يفوق ....إنما بقا لو انا جوة الموضوع واللى حصل دة حصل معايا طبيعى هفكر بقلبى وكرامتى مش هتسمحلى انى اكمل .....فهمانى اقصد ايه ياكارما ....وبعدين انتى هيبقى ليكى ثواب كبير اوى عند ربنا لو طلعتى خالد من اللى هو فيه دة غير انى حاسه انك بتحبيه.
يستحيل ربنا يضرك وعارف ان جوا قلبك خير و سلام
بصتلها كارما وابتسمت بدموع وقالت انا اكتشفت دة وفعلا حياتى مع يوسف علمتنى حاجات كتير اوى زى أن فى ناس تقدر تحتويك وناس سهل عليها ترميك وناس تانيه مهما حصل بتفضل شرياك.....وان سوء الظن دة اپشع حاجه فى الدنيا اللى هو تتفهم غلط وكلامك وافعالك تتفسر عكس نيتك وبناءا على كدة بيكونو صورة مش صح عنك وفكرة انى مظلومه بتحسسنى بالضعف وانا مبعرفش اسكت ودايما بتصرف بغباء ومش بحسب العواقب بس دة بيبقى نتيجه ظلم حصلى ولكل فعل رد فعل بس انا للاسف برجع اندم...بس مع يوسف اتعلمت كتير وعرفت أن مينفعش نقابل الغلط بغلط زيه .
مسحت مليكه دموعها وهى بتقول بس انا السبب فى اللى هو فيه .
سالتها اسراء بتفاجئ ازاى
لسه هتتكلم لقت امين الشرطه واقف قدامهم ويسأل بجديه مين فيكم مليكه
استغربو وردت مليكه انااا...
قالها انا استلمت التقرير من الدكتور واسمك موجود فى التحقيق فاتفضلى معايا على القسم عشان نكمل باقى الاجراءت.
رد بهدوء مكتوب فى التقرير أن مليكه اللى اعتدت على مدام دلال قبل مايحصلها إجهاض فالازم الأستاذة تيجى معايا لحد مايخلصو التقرير الجنائى للچثه.
بصت كارما لمليكه پصدمه وقالت بلجلجه اسمك ازاى محط......
قاطعتها مليكه وهى بتهز راسها بنعم وبتمسك ايد كارما بقوة عشان تسكت وقالت أيوة انا اللى كنت بدافع عن نفسى وزقتها عشان كانت هتموتنى .
بصتلها مليكه وردت بحدة خالد محتاجك ياكارما خليكى جمبه...ومتقلقيش عليا ان شاء الله خير.
ومشت مليكه مع الظابط بهدوء وهى حاسه انها بتكفر عن الذنب إللى عملته فى حق يوسف بتضحيتها ....أما كارما واسراء مصډومين من اللى مليكه عملته وفضلو واقفين يبصو لبعض وحتى مش معاهم راجل يحميهم بالذات أن رجاله البين واحد هربان والاتنين الباقين فل المستشفى.....فاقعدت كارما على الكرسى بهمدان وهى بتفكر فى تضحيه مليكه وفى ندم خالد وأن مينفعش كل دة يروح على الأرض فاقررت تديله فرصه وتبدأ معاه من جديد .....أما اسراء فكرت أن العمدة هو اللى قتل دلال ولو مليكه طلعت هو اللى هيتسجن مكانها فاكانت محتارة بين حبها لأبوها وضميرها ناحيه مليكه.
......................................................................
كان