الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنت الوزير البارت الثانى والثلاثين بقلمى أميرة حسن

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

العمدة قاعد قدام قبر احلام والده خالد وبيمسح بأيده على قپرها ودموعه على خده وهو بيتكلم معاها كأنها قدامه وبيقول 
شوفتى ابنك عمل فيا ايه يأحلام......كسرنى...وزلنى...وخلانى قاټل...انا وسخت ايدى پالدم....صورته قدام عينى وهو لسه طفل وبعدين بتيجى صورته وهو واقع على الأرض سايح فى دمه بسببى....انا مكنتش عايز اقتله ....غضبى عمانى....بس هو اللى اذانى هو اللى اذنب فى حقى من غير مايجى يعاتبنى ....كان قدامه مليون طريقه يعاقبنى بيها ....بس هو اختار يكسر ضهرى ...خلانى ضعيف واستخدمت سلاحى عليه.....
سكت يمسح دموعه وياخد نفسه بقوة وبعدين رجع كمل وقال هو انا وحش....انا مكنتش عايز يحصل كل دة...وكنت بتمنى حياه احسن من دى ....الاختبار دة صعب عليا اوى يأحلام .....بس انا خلاص عارف مصيرى ....واخرتى هتعدم ....فأنا هنهى حياتى بأيدى عشان ارتاح من اللى الاحساس اللى انا حاسه دلوقتى دة ...وبتمنى من ربنا يسامحنى ...وانتى كمان سامحينى.
حط وردة على قپرها وقال بعياط جبتلك ورد عشان عارف انك كنتى بتحبيه.
وقام من مكانه ودموعه على خده وطلع ركب عربيته ومشى باقصى سرعه فى طريقه يعدم نفسه وينتحر.
وبالصدمه شافه مصطفى من بعيد واتحرك بعربيته ورا العمدة لحد مالقاه بيركن قدام البحر ونزل من عربيته ووقف على السور وقبل ماينط جرى مصطفى ناحيته وسحبه بسرعه فابصله العمدة بتفاجئ وبادله مصطفى النظرة وهو بيقوله بتعمل ايه ياعمدة ....
زفه العمدة وهو بيمسح دمعه وبيقول سيبنى...
وقف مصطفى قدامه وقال بحدة لا مش هسيبك ....انت عارف هتعمل ايه....ھتموت كافر ومهما كانت ذنوبك فى الدنيا فالذنب دة أكبرهم....استهدى بالله وكل حاجه ولها حل غير الاڼتحار.
كان العمدة واقف قدامه زى الطفل المعاقب وفضل يعيط بحرقه وفجاه قعدت على الأرض بعد مارتخت أعصابه وهو بيفكر فى خالد ودموعه منشفتش من العياط .
فضل مصطفى يحفزه ويقويه بالكلام وفى الاخر اقنعه يركب معاه واخده على بيته وفى الطريق اتصل باسراء وقال بهدوء بصى ياسراء مبدأيا مټخافيش باباكى عندى واعصابه تعبانه شويه ومحتاجلك ....هبعتلك العنوان وهستناكى.
قلقت اسراء على والدها وطلعت جرى من المستشفى وسابت كارما لوحدها وركبت تاكسى وراحت على العنوان اللى مصطفى بعتهولها.
.....................................................................
بعد فترة طلع الدكتور من اوضه العمليات فاتحركت كارما وبصتله بلهفه وسألته طمنى يادكتور..
رد الدكتور الړصاصه كانت جمب القلب بحاجات بسيطه بس قدرنا نطلعها وانكتبله عمر جديد .
ابتسمت بارتياح وكأنه شال حمل تقيل من على قلبها وفضلت تضحك بهستيريه من فرحتها برجوعه للحياه .
وكما كلامه وقال والمړيض التانى اتنقل للاوضه تقدرى تزوريه .
سألته قصدك يوسف صح.
هز رأسه بنعم واتحرك من قدامها بهدوء فافتكرت مليكه وحست أن لازم تردلها الجميله اللى مليكه عملتها معاها فادخلت لاوضه يوسف وبصت عليه من بعيد لقيته بيبدأ يفتح عينه من البينج فاقربت منه فابصلها بضعف فابتسمت وقالت بمشاكسه اكيد كنت عايز تشوف حد تانى غيرى ...يمكن كنت فوقت بسرعه.
غمض عينه بضعف ولقاها بتقرب منه وقعدت على الكرسى قدامه وقالتله حمدالله على سلامتك.
بصله وهو رأسه بتعب فاتكلمت بهدوء أن شاء الله اللى عمل فيك كدة هياخد جزاته ...وكلها ايام وتكون بخير .
اتكلم يوسف بضعف وتعب اااا....م....مليكة....مليكه ...ف...فين
ابتسمت وقالت بهدوء مليكه كانت جمبك طول الوقت وفضلت تدعيلك من قلبها .
لقى نفسه ابتسم ببطئ وكان سعيد بكلام كارما فاكملت كلامها وقالت على فكرة هى بتحبك اوى ميغركش انها مجنونه شويه بس قلبها طيب .
سألها بضعف هى....هى ...قالتلك...ق...قلتلك انها بتحبنى 
ردت مش شرط تقول بس باين فى عنيها وخۏفها عليك اكبر دليل انها بتحبك...فاان شاء الله لما تقوم بالسلامه حافظ عليها وحاول تشوف لغلطها عزر وخلى قلبك حنين ...عشان هى تستاهل كل خير بجد.
هز رأسه بنعم وجواه سعادة كبيرة لأنه اخيرا عرف بحبها اتجاهه ومازالت الإبتسامة الخفيفه على وشه.
......................................................................
وصل الوزير على القسم بعد ماعرف بحبس بنته من اسراء وفهم القصه كلها.....فاستدعى الظابط مليكه وبعد لحظات جت وشافت والدها قدامها فافرحت بشوفته ولكن فرحتها مكملتش لما افتكرت انها بينت فشلها للمرة التانيه.....فاقربت منه پخوف وطلع الظابط من الاوضه وهو بيقول هسببكم مع بعض شويه.
هز الوزير راسه بنعم وبص لبنته وقالها بهدوء قربى.
قربت كأنها بتقدم خطوة وترجع خطوة وجواها خيبه امل وزعل على شكلها

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات