رواية البلوره الورديه من الفصل الأول إلى الفصل العاشر بقلم روزان مصطفى كامله
كون إنه رجعك يعني إداكي ثقة كبيرة أتمنى تكوني أدها
مسكت حجابي وأنا باصة للأرض مش عارفه أرد بصتلي هي بقرف وسابتني ومشيت رجليا كانت لسه بتوجعني ف شيلت شنطتي ووديتها الأوضة الصغيرة جدا لبست هدوم الشغل وخرجت للمطبخ لقيتهم بيشتغلوا وهما ساكتين رفعت أكمامي وفضلت أبصلهم لحد ما واحدة فيهم تطوعت وقالتلي أغسلي الخضار دا كويس وإبتدي قطعيه
بصيتلي بقرف وكملت شغلها ف انا قررت أتجاهلهم وأخلص شغلي عشان أروح لوالدتي
في محل ملابس
كان واقف فريد وهو بيبص على القمصان والتيشيرتات بعيونه دايما الالوان هي اللي بتجذب إنتباهه
بص على تيشيرت مستخبي وسط الحجات خرجه بهدوء كان لونه زيتوني ! زي لون عيونها اول ما شاف التشيرت إفتكر عيونها على طول اخده وراح غرفة القياس وكان اللون جميل على بشرته الخمرية فعلا ! قرر يشتريه
كنت واقفة وحاسة إن فعلا رجليا مش قادرة تشيلني من الوقعة بتاعت الصبح ومن اليوم الطويل اللي مش راضي يخلص الساعة قربت على خمسة المغرب ولسه الغدا متحطش هي الناس دي بتتغدى إمتى
قاطع سؤالي وتفكيري دخول الخدامة التانية بتقول إن فريد بيه إتغدى برا وأن نوزع الأكل علينا إحنا وكمان قالت ممنوع حد من الخدم يروح إنهاردة عشان فريد بيه امر ب كدا
دخلت على أوضتي وخلعت الطرحه نزل شعري الاسود الطويل على ضهري وبصيت لنفسي في المرايا
ليه كل ما يبصلي يركز في عيوني عشان ملونين بلون غريب ولا بيفتكر حد معين فيا !
بصيت يمين وشمال وبعدين قررت اخرج أخيرا
لقيت التليفون ف مسكته بسرعه ولسه بلف
أتخبطت ف حاجة
اقصد حد !
مكنتش اعرف إن فريد بيه هنا وكالعادة مقدرتش اتحرك من التوتر
وكالعادة برضو مشالش عيونه عن عيوني وكانت المسافة بيننا قريبة جدا ! ........
البارت 3
يريت الكومنتت كله استغفر
ملحوظه الروايه مش بتاعتي بتاعت الكتابه روزان مصطفي
إتخبطت في فريد بيه ورفعت راسي وبصيتله كان هيفتح بوقه عشان يقول حاجة لكنه كالعادة سرح في عيوني
وأنا من التوتر مقدرتش أتحرك من مكاني أو حتى أفكر في منظرنا وإحنا واقفين قصاد بعض بالمنظر دا
أتنحنح بعدين قال كنت حابب أعمل قهوة لنفسي معرفش أنك هتخرجي
بصيت في الأرض وقولتله أنا نسيت تليفوني بس ف خرجت أجيبه
أفتكرت إني مش لابسه الطرحة ف جريت من قدامه فورا وأنا بقفل باب أوضتي وبقف وراه وأنفاسي في الطالع والنازل وإيدي بتترعش رميت التليفون على السرير وأنا حاطة إيدي على بوقي إزاي كنا واقفين بالقرب دا ! دا أنا حسيت إن نفسه بيحرك خصلات شعري !
دخلت في السرير وحاولت أغمض عيني معرفتش بعد ساعة كاملة من الإحراج والتفكير في اللي حصل أخيرا نمت
وصحيت على صوت خبط المشرفة على باب الأوضة غسلت وشي بسرعة ولمېت شعري ولبست الطرحة ولبست هدوم الشغل وخرجت
وقفتني المشرفة بإيديها وهي بتقول بعد كدا تصحي لوحدك لأني مش هصحيكي عشان والدة فريد بيه ووالده جايين إنهاردة من السفر
بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس انا مش هينفع أبات هنا تاني لإن والدتي ست مريضة لازم أراعيها
نفس نظرة القسۏة في عنيها لمحتها ولقيتها فجأة بتقول مشكلتك دي تحليها مع فريد بيه يلا عشان مسح البيت كله عليكي إنهاردة باقي الخادمات هيعملوا حجات تانية مهمة
كان اكتر يوم متعب صادفني في حياتي كلها الفيلا كبيرة ومساحتها واسعة وأنا حرفيا محسيتش بضهري من التعب بعد ما خلصت وكان أذان المغرب بيأذن طلبوا مني أظبط نفسي عشان هنقف صف لوالد ووالدة فريد بيه
وقفت بإرهاق جمب الباقي ولقيتهم داخلين رفعت عيني بلمحة بسيطة عشان أخد فكرة قبل ما يلاحظوا إني ببصلهم
الراجل الكبير كان شكله مرهق أو تعبان من النوع اللي كلمته بتتقال بس مش مسموعة أما والدته شكلها الكل في الكل من نظراتها للفيلا ونظراتها للمكان والخدم بطريقة تعالي شكل كلمتها هي اللي بتمشي كتر شغلي واللي شوفته في حياتي مخليني أفهم الناس كويس
فضلوا واقفين خمس دقايق يبصوا حواليهم قبل ما والدة فريد بيه تقول بنبرة متعالية مين اللي مسح الفيلا
حسيت برعشة خفيفة بتجري في جسمي قبل ما ارفع إيدي ناحيتها لقيتها بتبصلي
حسيت بإهانة من نظراتها لقيتها بتقول تعالي إقفي قدامي هنا !
بصيت حواليا ومشيت بخطوات هادية ناحيتها وقفت