رواية البلوره الورديه من الفصل الأول إلى الفصل العاشر بقلم روزان مصطفى كامله
قدامها ووطيت راسي لقيتها بتقول شكلك صغيرة ومش أد مسؤولية إنك تشيلي بيت دا منظر مسح أنتي ملمعة مش منضفة كويس ! اهو دا اللي بيسموه شغل خدامين فعلا
المشرفة تدخلت ولكن للاسف زادت الموضوع من اول يوم ليها وأنا قولت البنت دي مش هتنفع يا ناني هانم بتسرح كتير وعقلها مش في راسها
ردت عليها ناني هانم بنفس نبرة التعالي وأيه يجبرنا عليها ! دي تدوها قرشين وتمشي وتشوفوا غيرها
لقيته قال ماما من فضلك ! أنا اللي طلبت إن البنت دي متمشيش
بصيتله هي وقالت بتعجب ليه يا فريد تنضيفها مش عاجبني ومشرفة الخدم بتقول بتسرح ومش مركزة انا مش فاتحة جمعية خيرية يعني مش هدفع مرتب لواحدة مهملة زيها
كلهم بصوله بذهول حتى الخادمات اللي واقفين صف ورايا رفعوا راسهم وبصوله
تجاهل هو نظراتهم وركز على نظرتي أنا ! عنيا كان محپوس فيها دموع وأنا ببصله لقيت نظراته مالت لل . للحنية بجد ! كأنه بيطلب مني بنظرته إني معيطش
قاطع كل دا صوت والدته وهي بتقول ليه مصر عليها بالشكل دا يعني بس تمام طالما إنت شايف إن شغلها عاجبك مش هعارضك بس إيديها متتمدش في بقية الفيلا
بعدين قربلي حسيت إن ريحة برفانه حاوطتني
حط إيده في جيبه وخرج مفتاح وبعدين قال دا مفتاح الأوضة لما أكون برا تقدري تدخليها وتهتمي بيها
هزيت راسي بمعنى التمام رفعت راسي وبصيت على خصلات شعره الناعمة البني قام غمض هو عينه وبعد عني وخرج برا
وهنا بدأت أخد نفسي
خارج الفيلا
فريد كان واقف وهو بيتنفس بصعوبة وقال لنفسه دي مجرد خدامة عندكم مجرد خدامة عنيها حلوة ونظرتها بريئة و ..
داخل الفيلا
طلعت أنا لاوضة فريد بيه وفتحتها وقفلت الباب ورايا عشان أبدأ تنضيف فيها شكله من النوع المنظم جدا اللي بيكرهه الفوضى ألوان أوضته درجات الرمادي من فاتح لغامق
كان في هدوم بسيطة على سريره شيلتها على دراعي وانا برتبها
لفت نظري تيشيرت لونه زيتوني بحركة تلقائية مني رفعته عشان اشمه ليه ريحة مميزة حلوة أوي إبتسمت أول ما شميتها بعدين حطيت التيشيرت على دراعي وقولت أبطل لكاعة وأكمل تنضيف الأوضة
كان مشغل الراديو زي كل يوم لإنه مش من الناس اللي بتحب الاغاني والمزيكا كتير
أشتغلت فجأة اغنية لمنير بيقول فيها دا عنيكي دول مرايات مرسوم أنا فيها
وأول صورة إترسمت في خياله كانت صورة عيونها
أبتسم لثواني قبل ما يقفل الراديو ويقول لنفسه پغضب في إيه !! لا بجد في إيه !!
بعد ما خلصت تنضيف الأوضة بدأت ألمع الرفوف فريد بيه شكله من عشاق الكتب والقراءة لفت نظري حاجة زي الإزاز بتلمع
بشيل الكتب اللي متدارية وراها لقيت بلورة ! بلورة تلج من الصغيرين ولونها وردي إبتسمت كإني طفلة خدت هدية لعبة وفرحانة بيها
رجيت البلورة التلج إنتشر جواها قلبتها وشغلت زرار الموسيقى
طلع لحن هادي وجميل أوي فضلت الف حوالين نفسي ولبس الشغل يلف حواليا عشان واسع كأني برقص ع الموسيقى
كان إحساس حلو اوي محسيتهوش بقالي كتير من كتر ضغط الشغل وتعب الأيام اللي شوفته في حياتي
وقررت كل ما أدخل أنضف الأوضة دي هشغل الموسيقى بتاعة البلورة
جيت أرجعها مكانها وقعت مني وإتكسرت ! والتلج أتناثر ع الأرض حواليا وأنا واقفه بصالها پصدمة ! ...
البلورة_الوردية
روزان_مصطفى
4
فضلت أبص للبلورة المکسورة پصدمة وأنا مش قادرة أخد نفسي وطيت على الأرض وحاولت ألملم فيها وأنا بقول بړعب يالهوي ! أتقطع عيشي خلاص مامته معاها حق والمشرفة معاها حق أنا فعلا حشرية ومش مركزة بس يارب إسترها معايا عشان أنا غلبانة
وأنا بلم الأزاز بتاع البلورة إيدي إتجرحت لسه بغمض عيني عشان أتألم لقيت المشرفة دخلت الأوضة عشان تشوفني خلصت ولا لا وشافت المنظر دا
هي پصدمة كسرتي إيه ! بلورة فريد بيه
من نبرة صوتها حسيت إن البلورة دي مش مجرد حاجة غالية عليه وأتكسرت دي شكلها هدية من حد مبقاش موجود وبتفكر فريد بيه بالشخص دا او اخر ما تبقى من شخص ماټ
مسكت إيدي المچروحة وأنا بقول پخوف ڠصب عني أنا كنت بنضف الرف بعدين لقيت ..
المشرفة پغضب بتمسكني من دراعي وبتقول إنتي تخرسي خالص !! من اول ما شوفتك مش مرتحالك وقولت كدا ومحدش سمعني إنتي مش هتمشي من هنا قبل ما فريد بيه ييجي
عيطت ! محسيتش بنفسي غير وانا بمسح دموعي بإيدي المچروحة ف وشي إتبهدل ډم
بالفعل إتصلت بفريد بيه وقالتله حصل شيء هيضايقه جدا وإنه لازم ييجي
كنت بترعش ومتبهدله عياط ودم وإيدي حقيقي موقفتش