الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايةانتي اوحش كاتبه ممكن اشوفها في حياتي.

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

متوترة..من اسبوع ماما قالتلي ان في عريس متقدملي في البداية كنت رافضة..كنت رافضة عشان مش عايزة اتخدع تاني..رافضة عشان حلمي اهم..اني ابقي كاتبة ودكتورة دي عندي اهم..
بس كان قلبي بيقولي اوافق..والشخص اللطيف بتاع الرسايل الحلوة دي..
كانت اخر رسالة منه مفيش الطف منها..كان باعتلي..
_وانهاردة اقدر اقولك ان حبي ليكي قادر يدخل البيت من بابه..اقدر اقولك انها مش هتبقي مجرد رسايل بس..وعايز اقولك انك لو موافقتيش عليا فانا هخطفك زي ما انتي خطفتي قلبي..
دخلت القيت السلام عليهم وانا حتي مبصتش علي حد..
مر عشر دقايق كدا وبعدين سابونا..صراحة مقدرتش اسيطر علي فضولي اكتر ورفعت وشي براحة اشوف مين صاحب الرسايل اللطيفة اللي خطڤ قلبي
وكانت الصدمه من نصيبي..احمد ه..هو انت
_احمد ابتسم واتكلم بهدوء..ايوا انا اي مش قد المقام
رديت بسرعة..لا طبعا
سكت واتوترت اكتر ودقات قلبي كنت خاېفة تكون مسموعة من دقاتها العالية..يعني..يعني انت صاحب الرسايل المجهول
_وليه لا
الايام عدت وانهاردة كتب الكتاب..بعد ما صليت استخارة ووافقت..اتفقنا نكتب الكتاب دلوقتي عشان نتعامل براحتنا شويه وبعد ما نخلص الجامعة هيكون الفرح..
كنت قاعدة جنب بابا وهو قصادي كان طول ما هو ايده في ايد بابا عينه عليا..وقتها كنت ھموت من الكسوف وكنت منزله وشي..
واخيرا انهي الشيخ بجملته المعروفة..بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
الشيخ نهي جملته وصوت الزغاريد ملي البيت..كل اللي كان موجود باركلنا..وكان العدد قليل يدوب خالتوا وعمي الوحيد اللي وجوده زي قلته اساسا..وكانت صحبتي المقربة وابو وام واخو احمد بس
احمد قرب من بابا واستئذنه انه هياخدني ونخرج وبابا وافق
كنا بنتمشي والهدوء بينا
فجاة لقيت حد جاي ناحيتنا..كان هو ك كريم
كنت مصدومه وانا شايفة شكله و...
يتبع
..5.. 
كنت واقفة مصدومه من كل اللي بيحصل..مكنتش مصدقة خصوصا بعد ما حكالي علي اللي حصله من ساعة جوازه من شرين لحد دلوقتي..
وكل اللي عملته اني ابتسمت واتكلمت بهدوء..انا مسمحاك..مسمحاك يا كريم من زمان..بس اللي المفروض تطلب منهم هما السماح وتبوس رجليهم كمان امك وابوك..امك وابوك بالدنيا كلها روح اطلب منهم السماح هما عشان كل اللي بيحصل معاك دا من اللي عملته فيهم
كريم فرح ورفع راسه ..بجد يعني مسمحاني.. وبعدين رجعت نظرة الحزن في عيونه تاني..بس بس هما هيسامحوني انا مش قادر اروح ليهم عشان خاېف انهم يفضلوا زعلانين مني..انا وصلت بيا حقارتي اني اطردهم من البيت..
هزيت راسي بنفي واتكلمت بابتسامه..روح متخافش امك وابوك بيحبوك وهيسامحوك..اهم حاجة عارف مكانهم فين
كريم فرح..ايوا عارف هما دلوقتي في بيت صغير بابا اتاجره..نهي جملته وشكرها ومشي بسرعة وهو ناوي يصالح امه وابوه..
_انتي قلبك طيب اوي يا اماني..
ابتسمت..شكرا
ورجعنا نتمشي تاني..
لحد لما وقفنا قدام البحر بنائا علي رغبتي
اخدت نفس عميق وقطعت الصمت دا وانا بتكلم بهدوء وابتسامه بسيطة..احمد
اممم
يعني لو حابب تفضفض او تقول حاجة..يعني فانا هنا ممكن تحكيلي وانا هسمعك..نطقت الجملة دي لاني مكنتش حابة اشوف نظرة الحزن اللي في عيونه لقيته مردش عليا بل بصلي بس وهو ساكت..
احمد قرب منها وبدون اي مقدمات اخدها في حضنه
واتوترت وكنت عايزة ابعد عنه بس هو تبت فيا جامد وفجاة لقيته بيعيط..خۏفت عليه وقلبي وجعني مكنتش عارفة اعمل اي لحد لما اتشجعت وحضنته وهمست بصوت هادي.. احمد..ليه الدموع دي اتكلم
كأنه كان مستني كلامها وعياطة زاد وبدا يتكلم..هما وحشوني اوي..لحد دلوقتي مش قادر استوعب انهم ماتوا رغم ان عدي علي موتهم ست سنين..ست سنين بس انا حاسس اني سمعت خبر موتهم من دقايق لسه صوت ماما بيتردد في ودني وهي بتقولي قبل ما تمشي خلي بالك من نفسك يا احمد وخليك شجاع واوعي في يوم تحزن..كان قلبي مقبوض وقتها وقولتلها متسافريش انتي وبابا وفريدة..بس هي مسمعتش كلامي وقالت انها لازم تسافر عشان فريدة كانت عايزة فستانها من هناك..البيت بدل ما كان فيه فرح بقي فيه حزن
_كان فرح اختي قرب..كانت منتظرة اليوم دا وانا كانت لسه نتيجتي طالعة من يومين.. وسافرت هي وبابا وفريدة..سافروا وعملوا حاډثة وماتوا..
لسه فاكر شكلهم وهما مغمضين عينهم ومش قادر اتكلم معاهم..مش قادر اسمع صوتهم ولا ضحكتهم..كانوا هما اللي ليا في الدنيا..هي اللي كانت بتشجعني دايما وكانت سبب في دخولي للطب..حتي باقي اهلي كانوا مقاطعين ماما وبابا..ومحدش فكر يسال

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات