الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وختامهم مسك كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

فى البنطلون وتحيط خصرها بحزام من الجلد الأسود وحذاء رياضي أبيض غادر المكان بسيارة أجرة أخرجت حقيبة ملابسها فأقترب موظف الفندق لكي يأخذها منها ثم بحثت عن مكان لترك سيارتها بها أخذت السيارة بنفسها إلى المكان بعد أن رفضت أن يصعد غريبا بها أوقفت السيارة فى مرأب السيارات الموجود فى باطن الفندق أسفل مستوي الأرض ثم نظرت إلى طبلون السيارة و فتحت الدرج الموجود فى اليسار بمفتاح خاص وأخرجت منه مسډسا ووضعته خلف ظهرها ثم ترجلت من السيارة أخذت المصعد للطابق الأولي حيث قسم الأستقبال....
____________________________
أجتمع الجميع فى غرفة المؤتمرات الخاصة بالفندق وكان الجميع فى أنتظار قدوم الرئيس عبدالعال الضبع فتح باب الغرفة ودلف زين يدفع مقعد ذو عجلات متحرك يجلس عليه عبدالعال رجل فى الثمانيات من عمره كبير بالعمر وضعيف الجسد لكنه ما زال يملك الهيبة والمكانة مريضا ومرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض ويضع على قدمه غطاء من الصوف ومعلق فى مقعده أنبوبة أكسجين متصلة بقناع التنفس على فمه أوقف زين المقعد فى مقدمة الطاولة بعد أن وقف الجميع أحتراما لرئيسهم ومؤسس القرية ثم جلسوا فقال بصوت خاڤت لكنه واضح للجميع بفضل مكبر الصوت الموجود أمامه
عشان مأخدتش من وقتكم ووقتي طبعا زى ما وصلكم الخبر أنا قررت أتنحني عن منصب الرئيس
أطال الله فى عمرك يا عبدالعال بيه وطبعا مفيش أفضل من باشمهندس زين للمنصب دا ولا أيه...
قالها احد الرجال ليتجمع الجميع على الموافقة على تنصيب زين كرئيسا للقرية لكن أوقفهم صوت عبدالعال بجدية يقول
بلا شك أن زين جدير بالمنصب دا بس...
أتاهما صوت رجولي قوي من الجهة المقابل بعد أن دلف جابر قاطعا أجتماعهم يقول
بس حضرتك عندك حفيد ووريث غيره
نظر الجميع وكان مساعد عبدالعال السيد جابر وأشار بيديه على الباب حتى يدخل رجلين من الحرس يقبضون على تيام بالقوة حفيده الأكبر سنا والذي يكبر زين بعامين ويملك من العمر 34 عام شاب بجسد رياضي قوي وعريض المنكبين وطويل القامة يحمل بشړة بيضاء وزوج من العيون العسليتين تليق به جدا مع شعره البني الكثيف بنعومته ولحيته الكثيفة مرتدي بنطلون قطني وتي شيرت أسود وفوضوي بعد أن انتزعوا رجال عبدالعال من فراشه صړخ پغضب سافر فى جده أمام الجميع بلا مبالاة
أيه اللى حضرتك بتعمله دا
تابع عبدالعال بنبرة قوية رغم مرضه
شهر واحد يا أما بتتعلم أزاى تحافظ على ملكك وتكون قد مسئولية أنك تكون المدير العام للمكان دا يا أم هرميكي فى الشارع وأتبري منك ووقتها يا تيام حتى العيش الحاف مش هتلاقي تأكله وأخرتك هتكون تحت الكباري زى المتسولين زين!!!
نظر زين إلى تيام بوجه حاد وقال
أمرك!!
شهر واحد يا أما تعلمه أزاى يدير المكان ويكون درعك اليمين يا أما تنسي نهائيا منصب الرئيس وأنتوا الأثنين تستعدوا لخسارة كل حاجة
قالها عبدالعال بټهديد واضح وصريح لهذان الأثنين أشار إلى جابر بأن يأخذه من الغرفة وقد أنهى الأجتماع بتهديده لأحفاده أمام الجميع خرج به جابر إلى الردهة وتيام يركض خلفه غاضبا رغم الحاشية من الرجال الذين يسيرون وراءه وصړخ پغضب
أنت بتعمل كدة ليه
أنزل عبدالعال قناع التنفس عن وجهه وقال بحدة
عشان أخليك بنى أدم محترم وأنقذك من القرف اللى أنت فيه
تأفف بضيق ېحرق صدره وهذا الرجل العجوز يتحكم به وبحياته فصړخ تيام پغضب أكبر مغتاظا من قرار جده قائلا
أنا مطلبتش منك تخلينى محترم ولا طلبت سلطة ومال ولا عايز منصب أديه لزين أنا موافق
أقترب عبدالعال للأمام برأسه ثم قال
لكن أنا عايز مش مكسوف من نفسك دا زينة بنت عمتك الأصغر منك بتدير المكان بأشارة واحدة من صبعها وأنت أكبرهم بس أخيبهم....
بدأ يسعل بتعب شديد ووضع يديه على صدره من الألم لكنه أكمل حديثه بقوة قائلا
معاك مهلة شهر يا تيام وأدعي أن ربنا يطول فى عمرى لشهر واحد بس عشان أربيكي
زاد ألمه أكثر ليضع جابر القناع على وجهه ونظر إلى تيام بضيق من سوء حالة جده أقترب تيام بجدية وڠضب ولا يبالى بحالة جده الحرجة ومرضه ثم حدق به وقال
مربتش أبنك ليه بدل ما تيجي تربينى أنا
ساءت حالة عبدالعال أكثر بعد ذكر ابنه على لسان تيام وظل يحدقان بعيون بعضهما كان الجميع فى رهبة مما يشاهدون والصياح والشجار يملأ المكان كانت مسك تقف أمام موظف الأستقبال تقدم هويتها فقال بهدوء
أسف يا فندم لكن مفيش حجز باسم مسك غريب القاضي
نظرت إلى الموظف پصدمة فقد أخبرها والدها بأنه حجز لها جناحا ملكيا هنا كادت أن تتحدث لكن اوقفها صوت صړاخ الجميع عندما فقد عبدالعال وعيه تماما وبدأ جسده ينتفض من التشنجات تجمع رجاله حوله وهكذا زين الذي خرج للتو وهرع إليه پصدمة ألجمته نظرت ورد بقلق و تركت العصير من يدها بعد أنتظار طويل حتى تطمئن على حبيبها صړخ جابر پغضب سافر قائلا
أطلبوا الإسعاف
مرت مسك مسرعة بين الجميع ودفعت تيام دون أن تهتم له نظر جابر إليها پصدمة الجمته من أقترب هذه الفتاة وتجرأها على لمسه فحصت عينيه ووضعت يديها على قلبه ليدفعها زين بعيدا عن جده وقال
أنت مچنونة
صړخت به وهى تدفع يده بعيدا عنها بتحدي وقوية وقالت
أنا دكتورة
ظل صامتا أمامها لتعود للجلوس على قدميها أمامه تفحصه وقفت ورد جوار زين بقلق والجميع ينظرون عليها قالت بجدية صارمة
نزلوا
نظر الرجال إلى جابر فأومأ إليهم بنعم فجعلوا عبدالعال يمدد على الأرض أمامها لتضع يدها على عنقه وبدأت تحسب ضربات قلبه وضعت يديها الأثنين على صدره حتى تضغط بمهارة تنعش القلب الذي بدأ يتوقف عن النبض فصړخت بالجميع وقالت
شنطتي
أحضر الموظف حقيبتها التى ما زالت فى يده ولم يتم تسكينها بعد فتحتها ليدهش الجميع من كم الأدوات الطبية التى تحملها معها فى رحلة أسترخاء داخل مكان سياحي أخرجت أنبوب رفيع وبدون سابق أنذار ولا تردد غرسته فى رئة عبدالعال فتوقف جسده عن التشنجات أندهش البعض من جراءتها وقوتها كطبيبة فى معالجة مريض أخذوه إلى السقيفة تحديدا الطابق الأخير فى الفندق حيث يعيش عبدالعال وكانت مسك معه تفحصه وتضغط على المحلول الطبي الذي وضعته له دلف زين ومعه ورد و تيام وجابر وضعوا الرجال فى الفراش لتكمل فحصها الطبي إليه والجميع فى حالة قلق على جدهم فتح المصعد وخرجت منه زينة الأخت الصغري إلى زين تملك من العمر 26 عاما فتاة تحمل عيون عسلية مع بشرتها البيضاء التى بها بعضا من النمش على الخدين يزيدها جمالا وتلف حجابها الأحمر مع بدلتها النسائية السوداء وقميصها الأحمر الذي ترتديه أسف سترتها وكعب عالي أحمر تحدثت بقلق شديد
حصل أيه يا زين
أهدئي يا زينة أن شاء الله يكون بخير
قالها بلطف ويديه تربت على اكتاف اخته وقف تيام بعيدا متكأ على النافذة بظهره ويعقد ذراعيه أمام صدره باردا لا يبالي بشيء مما يحدث تحدثت ورد بقلق ونبرة خاڤتة
مش نودي مستشفي أفضل!!
نظر الجميع على مسك التى تجلس جواره وتضع الحقنة فى الكانولا الطبية الموجودة فى يده تحدثت بنبرة جادة باردة قائلة
مش محتاج

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات