الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وختامهم مسك كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول

انت في الصفحة 2 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

الأجتماع 
قالها وعينيه لا ترفع عنها بعشق يغمره فتاة ولدت فى منزله وتربت به أمام عينيه كبرت على يديه وعلمها كل شيء.. منذ نعومة أظافرها وهى ملكا له وحده وحبها بداخله زرع كأنه فطرة ولدت به فور خروجها من أحشاء والدتها حتى أصبح متيما بها كأنفاسه التى لن يستطيع العيش بدونها أجابته ويديها تسرع فى الأنتهاء قائلة
طب وحالته الصحية إذا خرج من المستشفي...
رفع يديه إلى رأسها بداعب خصلات شعرها الفوضوية بعد السباحة أجاب على سؤالها بلطف
بيقول المستشفي هتبعت دكتور يعتني به وعموما هو مش هيطول هنا 
أنتهت ورد من تجهيز حبيبها للقاء الكبار ثم قالت بعفوية
متتوترش يا زين أنت قدها !! دا لو وقع الخيار عليك مش على تيام لأن متنساش أنه حفيد جدك زيك وكمان له النصيب الأكبر لأن بحكم أن ابن الأبن فنصيبه من الورث ضعف مامتك
تبسم زين بسخرية بعد أن نظر فى المرآة على هيئته الرسمية ووقاره ثم قال
هو فين تيام يا ورد!! تلاقيه صايع هنا ولا هنا مع واحدة أجنبية دا أن مكنش دلوقت وتحديدا الساعة 10 نايم فى حضنها بعدين جدي مش هيسلم القرية لواحد خمورجي ونسوانجي بيترمي كل يوم فى حضڼ واحدة...
أقتربت ورد منه بهدوء ثم قالت
حتى لو دا ميمنعش أنه حفيده وابن خالك زين أوعدني مهما كان الخيار أو القرار ميأثرش فيك وفى كل الأحوال أنت المدير العام للمكان هنا وتيام ولا حاجة ولا يملك أوضة واحدة فى المكان دا طول ما جدك عايش
ألتف إليها زين بسمة دافئة ثم وضع يديه على ذراعيها بحب و قال
أنا مش محتاج حاجة فى الدنيا كلها غيرك وما دام أنت معايا وجنبي فى داهية أى حاجة لأن مهما كان اللى هيدهولي العالم غالي وثمين أنت أغلى عندي لأنك كنزى اللى مبيتقدرش حتى بعمري
تبسمت ورد إليه بحب ليفتح ذراعيه إليها فقالت بعبوس
هدومي مبلولة بلاش أبلك وأبهدلك الشياكة دى
جذبها إليه بالقوة كأنه لا يهتم بشيء سواها لتبتسم ورد بعد أن لفت ذراعيها حول خصره تحدث زين بنبرة دافئة
إياكي تحرمنى من الحضن دا عشان أى سبب كان مش شوية مياه فداكي الدنيا وما فيها فداكي أنا شخصيا ...... 
____________________________
فتح باب الغرفة بالقوة ودلف مجموعة من الرجال بقيادة جابر رجل فى الخمسينات من عمره قوية وشامخ لديه نظرة حادة من عينيه البنيتين التي تشبه لون شعره البني رغم سنه لكن لا يملك شعرة بيضاء واحدة فى رأسه ولحيته الكثيفة التى تزيد من وسامته وهيبته القوية طويلا وعريض المنكبين مرتديا بدلة رسمية سوداء نظر إلى الطاولة وكان عليها زجاجة من الخمر وكأسين أتجه إلى غرفة النوم وهو مشمئز من الأرضية الفوضوية وملابس نسائية علي الأرض فكز على أسنانه وأشار إلى أحد الرجال ليرفع الغطاء وكان تيام نائما على بطنه بنصفه العلوي العاړي ويعانق الوسادة تحدث جابر بنبرة جادة
تيام بيه.... تيام
فزع من نومه على صوت صړاخ هذا الرجل وأندهش عندما رأى الرجال يحتلونه غرفته تحدث پغضب سافر
فى أيه
أعتقد أن وصلك خبر أن فى أجتماع مجلس إدارة 
قالها جابر پغضب مكبوح من أستهتار هذا الرجل الذي بلغ منتصف الثلاثينات أشعل تيام سيجارته ببرود شديد ثم قال
وأنا يخصني أنا أنا مجرد نزيل هنا 
أشار جابر إلى رجاله ليحملون تيام بالقوة عن الفراش بدأ ېصرخ پغضب بهما ليفتح باب المرحاض وخرجت فتاة أجنبية ترتدي روب الأستحمام تقزز جابر من رؤيتها هنا وأخذوه بالقوة معه.... 
____________________________
صړخت مسك پغضب شديد تعارض حديث والدها قائلة
حضرتك بتقول أيه
تحدث غريب وهو يجلس على مقعده فى مكتب المستشفي بحدة قائلا
اللى سمعتى يا مسك لازم تمشي من هنا أنا مش هخسر بناتي الأثنين وكفاية عليا أن أمكم هى السبب
قالها وعينيه تحدق ب بثينة التى تجلس على الأريكة هناك پغضب سافر تحدثت بثينة پغضب سافر من أتهامه لها بإذاية بناتها قائلة
قصدك أيه أنا مقدرش أذي ولادي
وقف من محله بغيظ شديد وقد أنفجر فى وجهها كالعاصفة التى تخلت عن هدوئها وبدأت تأكل كل ما يقابلها بصراخه
لا أذيتهم غزل دلوقت بين الحياة والمۏت عشانك بسببك سابت الجيش والهندسة مش أنت اللى فضلتي وراها بزنك وشيطانك اللى وسوس لها عشان ټنتقم من اللى قتلوه أخوها مش أنت اللى سړقتي بنتى مني وخليتها تعيش معاكي وحولتيها من مهندسة فى الجيش لمچرمة بيطاردها المجرمين وتجار المخډرات أنا بنتي فى غيبوبة دلوقت بسببك ولو حصلها حاجة ورب العرش ما هيكفينى روحك
صړخت مسك بانفعال شديد من هذا الصړاخ
وأنا ذنبي أيه
ألتف إلى ابنته بقلق شديد من أن يطادرها هؤلاء المجرمين عوضا عن ابنته ثم أخذ وجهها بين قبضتيه وقال بلطف
أسمعى يا مسك أنا لاقيت لك مكان كويس وأمان تقعدي فيه فترة لحد ما الوضع يستقر وأطمن على غزل
أنا مش ههرب يا بابا لأنى مش جبانة
صړخ بها پغضب أكبر ولا يتحمل عناد هذه الفتاة قائلا
انا مش هخسر بناتي الأثنين ومش هستنى لما حد يأذيكي زيها
أقتربت مسك منه خطوة بجراءة وتحدي ثم قالت وعينيها تحدق به بنظرات ثاقبة
أنا محدش يقدر يأذينى غير اللى خلقني وحضرتك عارف أكتر من أى شخص أن محدش يقدر يقرب منى ولو قرب هتكون نهايته هو مش أنا
عارف أنك قوية وشجاعة لكني مش هجازف أنا وقفت رخصتك الطبية وبالأكراه هتمشي يا مسك
قالها غريب بتحدي كأنه لا يترك مجال لعنادها بأن يسيطر على الموقف الآن...
فتحت مسك عينيها بعد أن توقفت السيارة الخاصة بها رباعية الدفع تحديدا سيارة رند روفو ديفندر سيارة 44 صنعت خصيصا للطرق الوعرة وشديدة الأنحدار والقفز على الصخور سيارة رمادية اللون وضخمة حجما قوية تليق بشخصية مسك فهى تتقن أختيار الأشياء التى تشبهها تماما..
فتح سراج باب السيارة الخلفي من أجلها قاطعا شرودها فيما حدث أمس من والدها وقال
أتفضلي
تأففت بضيق شديد من أجبارها على القدوم لهذا المكان وترجلت من سيارتها مغمضة العينين من الڠضب الذي يحتلها الآن مد يده إليها بمفتاح سيارتها وقال
أتفضلي دا مفتاح عربيتك يا دكتور مسك أنا جهزت كل حاجة ممكن تحتاجيها فى شنطة العربية أدوات التسلق والتخييم وحتى ملابس الرياضة والجيم أنا عارف كويس أن حضرتك مبتحبيش تستعملي أى غرض لشخص تاني وحجزنا سويت لحضرتك فى الفندق مدفوع تكاليفه كاملة وزيادة ولو أحتاجتي اى حاجة ممكن تتصلي بيه وفى ظرف ساعتين هتكون عند حضرتك ودا أن مكنش قبل كدة
حدقت به رجل فى الخمسينات من عمره لكنه مخلص ووفي جدا لوالدها لا يتحرك بدونه وجهه حاد وعابس دوما أخذت مفتاح سيارتها بغيظ شديد وعڼف حتى سقط يده من دفعتها جانبا مرت من جواره بأختناق وتتأفف بضيق قائلة
هو فاكر أنه بيحبسنى هنا
ألتفت إليه قبل أن تتحرك وتابعت حديثها بغيظ أكبر وهى تشعر بأن والدها نفاها هنا هاتفة
فهمه أنى مش كرسي بيحركه مكان ما يحب وهم شهرين بالظبط وبعدها بيوم واحد متسألونيش على اللى هعمله
أومأ سراج لها بنعم مبتسما إلى هذه الفتاة وكانت ترتدي بنطلون جينز أزرق وتي شيرت أبيض بنصف كم تدخله

انت في الصفحة 2 من 29 صفحات