رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 31 الي الفصل 35الاخير بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 31 الي الفصل 35الاخير بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
وختامهم_مسك
الفصل الواحد والثلاثون 31
بعنوان سعادة لم يستوعبها قلب
وقبل أن تصرخ أو تذعر رأت وجه تيام هذا الزوج الحاد ووجهه مشتعل من الڠضب وتعلم سببه وكل هذا العڼف لأجل خروجها دون أذنه ترجلت مسك من السيارة بعد رؤيته وقالت بحدة
لم يتحدث وأكتفي بشرارة عينيه التى تنبعث منهما إليه وخصيصا بعد أن أخذ يدها بقوة فى يده وسحبها غلي سيارته كان غاضبا كالبركان لم يبالي لها ويسرع فى خطواته ولم يكترث لخطواتها البطيئة أو حملها فقط كل ما يسيطر عليه بهذه اللحظة هو غضبه وقلقه الذي أجتاحه بعد ان سمع خبر خروجها وأختفاءها من الغرفة فتح باب سيارته وأدخلها بعيني حادقة لم تجادله فى الطريق والعلن وصعدت فى صمت بينما أخذ السائق طاهرة فى سيارتها وعاد بها إلي الفندق....
كانت ورد جالسة على الفراش بهدوءوتغلق قبضتيها بجدية صارمة وعينيها تدمع دون توقف فتح باب الغرفة ودلف زين پذعر بعد أتصالها وقال
فى أيه يا ورد
جلس على ركبتيه أمامها بقلق بعد رؤية دموعها التى تسيل على وجنتيها لم تجيب عليه وزادت بكاءها اكثر وأكثر رفع يده إلى وجنتها يلمسها بدفء وقال بحنان
فتحت ورد قبضتيها بخفوت كأنها لا تستوعب هذا الأمر فلم يجرأ لسانها على الحديث من صډمتها نظر زين بيدها بعد ان طأطأت رأسها للأسفل تنظر بداخلهما رأي اختبار حمل فى يديها فأخذه وقال بعدم فهم
دا أختبار حمل صح
أومأت إليه بنعم فنظر إليه بقلق وقد فهم سبب حالتها ربما لم يحدث حمل فجهشت باكية بخيبة أمل لكنه أندهش عندما رأي خطين واضحين به وقال بتلعثم لا يصدق الأمر
أومأت إليه بنعم وعينيها تبكي فأدرك زين أن بكاءها فرحا لأجل الطفل وكونها تحمل بين أحشاءها جزءا من روحه أتحدت قلوبهما وروحهما ليخلق طفلا بداخلها من هذا الأتحاد مسح دموعها بأنامله فرحا وسعادته لا تقدر بثمن أو شيء بهذه اللحظة وقال بسعادة
يا روحي أنت طب كفاية عياط الله يخليكي
تمتمت بنبرة دافئة متلعثمة ولا زالت لا تصدق الأمر
ضمھا إليه بحب شديد لتتشبث به بقوة ويديها تلف حول عنقه بسعادة تغمرها ودموعها لا تتوقف لوهلة من الوقت عن الذرف تبكي من الفرح ولطف الخالق الذي طالها من جديد كأنه يعوض چروحه ويكافاها على ما حدث إليه وصبرت به ورضاها بهذا القدر شعرت كأن كل چروحها المخفية بين أضلعها تداوي فى هذه اللحظة من هذا العشق الفرطي الذي خلق فى قلبه لأجل طفلها الذي لم تراه بعد حتى أنها لم تشعر بنبضه أو حركته بداخلها لكن كونه خلق بداخلها جعل جزءا بقلبها يتحول من قلب عاشقة إلى قلب أم متيمة بهذا الطفل....
أنا فرحانة أوى يا زيزو فرحانة وبحبك
أبتعد زين عنها ليخرجها من بين ضلوعه بلطف ورفع يده إلى رأسها يضع خصلات شعرها خلف أذنيها بدلال وقال
وأنا بحبك يا وردتي أنت متتحركيش خالص تقعدي فى السرير كدة وكل حاجة هتجيلك لحد عندك فاهمة يا ورد
أومأت إليه بنعم ووجهها يبتسم عينيها التى تتلألأ بببريق بسماتها وبسمة شفتيها التى تشبه القمر المنير فى السماء قبل يدها بحب وووقف من الأرض أمامه ليجلس على الفراش جوارها وعينيه لا تفارق وجه زوجته الجميلة رغم مرضها ووجهها الشاحب من هذا الحمل لكن سعادتها تزول كل شيء سيء أو منهك بها ظل يداعب وجنتها بألمه وقال بلطف
مش عايزك تتحركي يا ورد ولا تتعبي نفسك مفيش سباحة ولا غطس لحد ما تقومي بالسلامة مفهوم
أومأت ورد بحماس إليه ووضعت يدها اليمني على بطنها سكن طفلها وملجأه وقالت
متخافش يا زيزو أنا مش هعمل حاجة تعرضه للخطړ أنا من يوم ما حبيتك وشوفتك وأنا بتمني اللحظة دى لحظة ما ربنا يرزقني بطفل منك
تبسم لها بحب أكثر وأقترب أكثر منها وذراعه تحيط بظهرها اكثر فجذبها إليه بقوة عينيه لا تفارق عينيها بهذا القرب وقالت بخفوت
زيزو
قلب زيزو وعمره أطلبي... لا مش طلب أنت تؤمري يا نن عيني
قالها زين بهيام مسحورا بقربها ووجودها معه تبسمت ورد إليه بخجل وقالت
أنا بحبك عشان كدة عشان جابر بخاطري و عمرك ما قسيت عليا أنا كنت واثقة أن حتى لو مفيش حمل مش هتزعل مني ولا تلومني
قهقه ضاحكا على كل كلماتها الدافئة وقال بعفوية
أنت عبيطة يا ورد أزعل ليه أصلا هو جايبك أرنبة تولد أنت بنت قلبي وربتك وكبرتك على أيدي وأول بنت ليا
تبسمت بلطف إليه ليداعب أنفها بأنفه بحب سافر ثم قال
هبلة والله بس أعمل أيه قلبي حابك وأختارك من الكل.....
_______________________
دلف تيام إلى الجناح الخاص بها ليطلق العنان إلى غضبه فى الخروج أمامها وصړخ غاضبا
ممكن تفهمني اللى حصل أزاى تخرجي من غير ما تقوليلي وكمان تهربي نت البودي جارد... أيه التصرفات دى يا مسك
تمتمت بوجه عابس بسبب غضبه ونبرة صوته القوية تجعل صدرها ينتفض من كم الانفعال الذي به زوجها
مكنتش عايزاهم يقولولك انا فين أنا عارفة أنهم بينقلوا ليك كل خبر وكل حركة عني... كنت عايزة أروح مشوار شخصي وخاص يا تيام
تأفف بغيظ من جهلها للأمر وما يفعله غضبه نابع من الخۏف لم يقوى على تحمل رؤية الأذي بها من جديد أو مرة أخري نظر إلي عينيها بحدة وقال بنبرة قاسېة
كنت أبعتي أى حد أبعتي طاهرة تجبلك الحاجة الشخصية اللىى عايزها وبعدين ما عند مول الفندق وفيه كل حاجة حتى الماركات العالمية والأورجنيال موجودين وانت عارفة أن أغلي حاجة وأحلى حاجة موجودة هنا ليه تطلعي برا
مط شفتيها بحزن من غضبه الذي يزداد أكثر ولم يخف لأجلها بل قساوته وحدته تصعد للأعلي أكثر حتى بلغ قمته تمتمت بخفوت وعينيها على وشك البكاء من فضبه
ملاقتش اللى عايزاه عندهم أرتاحت كدة حابب تهبدلني شوية كمان كأني اجرمت لما خرجت ... ليكون فى علمك أنا مراتك مش سجينتك ومحپوسة هنا
دلفت إلى غرفتها باكية بحزن مما حدجث كلما فعلت شيء يغضب ويلومها حتى عندما حاولت إسعاده صړخ بها ومزق سعادتها تأفف تيام بخفوت شديد وفرك جبينه بقسۏة أقتربت طاهرة التى راقبت كل شيء من خلف الحائط رغما عنها وقالت
أنا أسفة يا بيه أنى طلعتها بس والله كان نيتها تفرحك فى عيد ميلادك
حدق بوجه طاهرة العابس كأن ملامحها تلومه على حزن زوجته ودموعها التى ذرفت بسببه وهى تفعل هذا لأجله وحده تنهد بلطف وذهب إلى غرفته