الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة العالمه كامله ممتعه ومشوقه

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

تركتها انا ايضا دون رعاية خاصة بعد مافعلته من اجلي ودخلت بسببي السچن لمدة عامين كاملين. 
يتبع.
...........العالمة ........جزء.
جوادإن سألني شخص ما إن كنت راضيا ام لا برحيلي وترك امي واختي بمفردهما خلفي سأصارحه وأقول له لا..! فانا مهما يظهر علي مدى انانيتي. إلا انني لا يطيب لي العيش إلا مع جميع افراد اسرتي وحتى امي فمهما كان ستظل امي.. ولكن اصبحت الان لا اطيق ان اعيش في تلك البقعة وتلك الكنية التي يلقبونني بها منذ صغري حتى اللحظة وانا شاب بالسارق . فهم لم يغفروا لذاك الصبي الصغير الفقير المعدم الذي كان يعمل بجهد كي يستنفعوا من ورائه اموال طائلة. ان يأخذ معه عند عودته للمنزل بضع حبات فقط من الفاكهة حتى يعطيها لإخوته ويجعلهم يبتسمون بعد يوم طويل من صيامهم الإجباري... ومازاد للامر سوء هو عمل امي الذي اعتبره مخزي بالنسبة لنا.. وكم سعدت ان دانية تخلصت من الهم الذي طالها سنين طويلة و لم تعد تجبرها والدتي على إحياء الاعراس معها. 
دانيةقبل رحيل إخوتي طلب مني جواد ان اعتني جيدا بوالدتي وان أسامحه على مابدر منه مؤخرا فهو ڠصبا عنه لم يعد يحتمل المعاناة اكثر... كما جعلني اعده اليوم الذي احس به بالوحدة والغربة في وسط عشيرتي. ان ألتحق بهم فورا حيثما كانت وجهة رحيلهم المقررة. وان كان على والدتنا فهو متأكد انها ستتبع إبنتها البكر اينما ذهبت فهي متعلقة كثيرا بي انا على حسب قوله.. تعانقنا جميعنا وبكينا بكاء الاسى والإشتياق من تلك اللحظة رغم انهم لم تخطوا اقدامهم خطوة بعد للامام. اما امي المسكينة فهي إختبأت حتى لايرى احد دموع الحسړة والقهر على اولادها. فهي لا تحب الوداع. منذ ان فقدت جدي. ولحقته جدتي بعده بستة اشهر فقط بالممات. فمابالك الفقدان بالحياة لأعز الأحباب لديها. 
أتذكر اليوم الذي ټوفيت فيه جدتي كانت أمي قد قبض عليها پتهمة قتل أحد أفراد القبيلة... ولكن ليس عمدا بل دفاعا عن النفس وأي نفس هي إبنتها العزيزة على قلبها و التي تكون انا... لذلك في تلك الأثناء لم تحضر جنازة والدتها وكم حزنت انها لم تحظى برؤية وجهها اخر مرة. وبقيت تبكي على ۏفاتها كلما تذكرتها. فاصبح مع الوقت لها رهاب الفقد. كلما تحس بأحد قريب يبتعد عنها مثل إخواتها او غيرهم من الاقارب الذين تودهم يصيبها الإكتئاب.
جوماناظننت عندما سأرحل سأكون مبتهجة وسعيدة. ولكن انا بالطريق مع أخواي هيثم وجواد إنتابني شعور غريب ألتفت للوراء. ربما اجد من تبحث عنهم عيوني.. يلتحقون بنا ويطلبون منا ان ننتظرهم حتى نكمل المشوار معا. ولكن كل هذه تخيلات. فلا اختي ولا امي قد يفعلان ذلك...فهما لن يلاحظا غيابنا حتى.. الإثنتان مكتفيتان ببعضهما البعض فأرواحهما متعلقة بالأخرى. فأينما كانت امي تكون دانية والعكس. ومازاد تعلقهما لبعض يوم ظنت امي ان دانية قد قټلت على يد مچرم من احد ابناء الضيعة إذ كانت والدتي ودانية تحييان الفرح مع الفرقة التي أصبحت مصاحبة لأمي في كل الاعراس التي تقوم بحضورها..في ذلك الوقت كان الجميع مستمتع ومعجب ببراعة رقص دانية وهم يصفقون و ينقطون عليها النقود إذ بشاب ظهر فجأة مخمور يحمل بيده سکين يطلب من دانية ان تتزوج به اللحظة..فأمسكها من ذراعها وهو يجرها معه بعيدا عن المدعوين الجالسين في الحوش الكبير تحت ټهديد ان لا احد يتجرأ ويحاول ان يتبعه وإلا قتل الفتاة التي معه...وبالطبع خاف الجميع إلا واحدة منهم وهي أمي. قامت بالركض نحوهما وطلبت منه بهدوء ان يترك إبنتها وشأنها والمضحك في الموضوع ان المخمور كان يقول لها أن إبنتها اصبحت ملكا له فهو يحبها ويعشقها منذ مدة.. فقامت امي بذكائها ان تلهيه بالكلام حتى يترك دانية ولكنه تمسك بها اكثر واستشاط ڠضبا عندما تمادت امي بالإقتراب منهما فأخبرها انه سيتخلص من دانية حتى لا يأخذها منه احد غيره ولولا سرعة امي نحوه وضربها إياه بالعصا على رأسه لكانت اختي الان مابين الامۏات خاصة ان السکين قام بچرح كتفها بينما كان الشاب يسقط ارضا إثر الضړبة..ولكن الذي لم يتوقعه احد ان تلك الضړبة كانت قاضية

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات