الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شبح الماضي كامله بقلم امل مصطفي

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تغيريه يبقي مالكيش شغل عندي 
وقفت بإختناق لا تعرف ماذا تفعل
لقد أطالت في الرد لدرجه أنه أفتكرها خرجت دون
إذنه دار بكرسيه وجدها تقف كما هي دون رد وجد في عيونها الحيره والخۏف
هااا قولتي أيه
نظره في عمق عيناه برجاء تتمني منه
الرحمه الشهران الماضيان التي قضتهما هنا هو
عمرها فقط ولو طردها سوف ترجع للخوف
والعڈاب الذي ڠرقت في بحره قبل أن تقابل حمزه
تعلقت عيناهم ببعضها فتره حتي عرف يسترد نفسه من
أسرها 
ورجع لبروده وهو يردف معاكي لحد بكره الصبح غيرتي لبسك يبقي عايزه تكملي
خرجت بحزن وهي لا تعرف ماذا تفعل هل تشكيه
لحمزه عندما يهاتفها أم تترك العمل وترحل
رجعت مكانها لتسألها ورده بلهفه كان عايز أيه
رهف بإنكسار 
عايزني أغير لبسي وألبس زي التيم أو أمشي ومش عارفه أعمل أيه
هتفت ورد بحماس كلمي حمزه بيه وهو ييجي يوقفه عند حده
رهف برفض مش ده جزاء الإحسان يا ورد الراجل اللي أواني وحافظ عليا 
ياتري رهف هتعمل أيه 
ترضي لطلب سليم 
ولا تترك المكان
الرابع
بقلمي _ أمل _ مصطفي 
رجعت مكانها لتسألها ورده بلهفه كان عايز أيه
رهف بإنكسار 
عايزني أغير لبسي و ألبس زي التيم أو أمشي ومش عارفه أعمل أيه
هتفت ورد بحماس كلمي حمزه بيه وهو ييجي يوقفه عند حده
رهف برفض مش ده جزاء الإحسان يا ورد
الراجل عاملني أحسن معامله وحافظ عليا ودفع تعويض
لنعمه النصابه 
أجي أنا أوقع بينه وبين أبنه لا طبعا لو حكمت همشي
ورد بتروي 
طب قوليلي حد يسيب شغل في مكان زي ده عشان الهبل اللي بتتكلمي فيه أنا متأكده أن حمزه بيه مش ممكن يسمح لحد يضايقك حتي لو ابنه
أردفت رهف بحزن بكره ربنا يحلها من عنده 
قضي يومه في ضيق شديد لا يعرف ماذا حدث له
من نظره الحزن والضعف بعينها رفض عقله تصديق
تلك النظره هي ليست بتلك البراءة التي ترسمها
وهو ليس مثل أبيه حتي يقع في شباكها
لكنه عذر أبيه لأنه في الأخير رجل وحرم من
زوجته منذ سنين طويله ومن حقه أن يعيش
وأمامه فتاه جميله بريئه الهيئه والرجال أنواع هناك من تجذبه المرأه القويه
وهناك من تملكه المرأه البريئه الضعيفه
أنهت عملها وخرجت خارج الفندق تشعر بضيق و إختناق شديد لا تعرف ما العمل
أنسه رهف أخبارك
إلتفت لصاحب الصوت وجدت أمامها شاب من رواد الفندق أهلا وسهلا بحضرتك بشمهندس علاء
أنت حاليا بره الشغل ابقي علاء بس
أخفضت وجهها وهي تردف بخجل المقامات محفوظه حضرتك
طب ممكن أعزمك علي حاجه ونتكلم مع بعض شويه شكلك زهقانه زي
رهف بهدوء مره تانيه أن شاء الله بعد إذنك
إلتفتت حتي تبتعد لتجد تلك العيون التي تتابعها پغضب أخافها لتتحرك بخطوات سريعه حتي تبتعد عن المكان
ظل في مكانه يتابع إبتعادها وهو يسأل نفسه يا تري أيه وراكي
بينما رن هاتفها فتحته بلهفه أخبارك يا بابا وحشتني جداا حضرتك جاي أمتي
ليه كده حضرتك طولت أوي المره دي
ردت بحزن أه شوفته حمدلله علي سلامته
لا أبدا هو كويس ومافيش معامله يعني
تمام في إنتظارك لا إله إلا الله
أغلقت الهاتف وظلت تنظر للبحر أمامها وهي لا تعرف ما يخبئه لها الزمان 
في صباح جديد وقفت في مكان عملها وهي تدعوا أن ينسي طلبه أو ينسها هي نفسها في تشعر بالړعب من حدته فاقت علي صوت زميلتها
صباح الخير علي القمر بتاعي 
ابتسمت صباح الورد
تحدثه ورد بضيق معلش أنا أخده أجازه النهارده لأن مسافره وجيت أسلم عليكي قبلها
رهف بتعجب ليه في حاجه حصلت
جالي تليفون باليل ماما تعبت شويه و إستأذنت سليم بيه
إنتفض قبلها من نطق إسمه وتذكرت تهديده
سلامتها يا حبيبتي ألف سلامه مين يستلم مكانك النهارده
قالوا إحتمال تكون عبير بس خلي بالك منها دي
الغيره بتاكل فيها منك خلي في حذر في المعامله
ولو اتدخلت في أي حاجه تخصك قفلي معاها 
إحتضنوا بعضهم وودعتها
لتجلس رهف مره أخري بإحباط أشد ورد كانت تهون عليها أوقات العمل كثيرا ورغم إختلاف شخصيتهم لكنهم متفاهمين
أتت عبير وجلست في الكرسي جوارها ترمقها بنظرات غاضبه من وقت للأخر
لكن رهف تجنبتها مثلما نصحتها ورد مرت خمس ساعات من وقت شفتها
لتجده فوق رأسها بنظرته الغاضبه وهو يهتف پغضب أنت بتهرجي مش كده اتفضلي يا أنسه مافيش ليكي شغل هنا كلامي معاكي إمبارح كان واضح
تجمعت الدموع بعينها ونظره لتلك الواقفه جوارها ترمقها بشماته ثم رجعت له بعينها وهي تلم أشيائها لېصرخ فيها پغضب دون أن يراعي جرحها أمام رواد المكان
لتأخذ حقيبه يدها وهي تركض للخارج ودموعها
تسبقها لتصتدم بعلاء و ترتد للخلف وقبل أن يساعدها علاء كان سليم يقف بينهم كأنه سد منيع
ينظر في عينها بټهديد أن تسمح لأحد بلمسها
علاء بضيق بعد إذنك كده عايز أساعدها
رمقه سليم پغضب وهو ينحني عليها يوقفها ثم سحبها من يدها للخارج
هتفت بضيق لو سمحت سيب دراعي
نفض يده عنها وهو يردف بټهديد لو شوفتك هنا تاني صدقيني هتندمي
نظره له بإنكسار وهي تسأله ليه كل ده مش معقول يكون لبسي السبب أكيد مش مشكلتك أن أتعري قدام اللي رايح واللي جاي
تحدث ببرود أنا مش محتاج أبرر لك حاجه اتفضلي
تحركه بحزن وخذلان ظلت تسير حتي خرجت خارج نطاق الفندق وبعد ساعات من السير قررت عدم التواصل مع حمزه حتي لا تصنع بينه وبين أبنه فجوه
دخل من باب الفيلا وهي تسير جواره بصمت
لينظر له كلا من وليد ومالك الذي وقف بإنبهار أيه ده يا
حمزه قدرت تعملها من ورايا بقي بعد العشره دي
كلها ترميني أنا وولادك عشان المزه دي
كان حمزه يقف بإبتسامه خفيفه بينما ضحكه رهف
ليقترب منها كلا من وليد ومالك وهم يقولوا صلاة النبي أحسن أيه الرقه دي وقعت عليها فين يا وحش
حمزه وهو يمثل الڠضب ولد أتلم أزاي تكلمني كده
رجع خطوه للخلف وهو يؤدي التحيه العسكريه أسفين يا ريس لو كنا عكرنا مزاج سيادتك في ليله زي دي
وجه نظره لرهف وهو يسألها أيه رأيك
تحدثه بإبتسامه عذبه مافيش وجه مقارنه خالص
تحدث مالك بتعجب مقارنه بين مين ومين يا حج
هتفت رهف بينكم وبين سليم
وليد أووبا هي حصلت سليم كمان نظر هو ومالك لبعضهم ليقولوا في نفس واحد الجوازه دي كانت عرفي ولا علي يد مأذون
هتف حمزه بصوت مرتفع وبعدين معاكم هتجوز وحده أصغر من ولادي شايفني مچنون
قبله كل واحد من وجنته وهم يهتفوا بسعاده يعني هتجوزنا أخيرا
سحب رهف من يدها حتي يرشدها لغرفتها وهو
يردف أيه الجنان ده لما تعقلوا أبقي أتكلم معاكم
وقف معها أمام إحدي الغرف وهو يتحدث بصي دي غرفتك وبكره هبعت أجيب هدومك من الفندق عندك مفتاح جوه وحطيتلك كام حاجه من
هدوم حياه اللي عمري ما كنت أسمح لحد يلبسها بس مافيش حاجه تغلي علي بنتي حبيبتي
إبتسمت بحنان 
وهي تردف حقيقي بابا لو كان عايش عمره ما يكون بحنيتك دي عليا ربنا يخليك ليا يارب
حمزه بأبوه 
مش عايزك تشيلي هم حاجه أو تخافي من حد طول ما أنا عايش علي وش الدنيا تصبحي علي خير 
وحضرتك من أهل الخير 
لم يغفل سليم تلك الليله وهو يلعن تهوره و تسرعه
في طردها لا يعرف لما كل هذا الضيق الذي يشعر
به منذ طردها كأنها أخذت

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات