الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مستشفي السعاده البارت السابع والثامن بقلم علياء عبد الصبور

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وحاسة إني بعمل حاجة انا مش متعودة عليها.. قعد يقنعني أننا مش بنعمل حاجة غلط وإن عمره ما تجاوز معايا.. وبعد مناقشة طويلة صممت على موقفي. 
تعبت أوي لما بعدت.. كنت بحلم بيه كل يوم.. وما بقاش ليا نفس لأي حاجة في الدنيا.. بروح الشغل وارجع انام.. وطبعا كان الكورس خلص فما بقيتش اشوفه حتى. 
وبعدها بأسبوع لقيته بيكلمني وبيعترفلي إنه بيحبني.. ما كنتش مصدقة.. يعني كان لازم يحس إني هضيع منه علشان ينطق.. ومع اول اعتراف ليه.. لقيت نفسي بقول كل اللي كان نفسي اقوله. 
كنت بريئة أوي.. ومصدقة جملة أحمد زكي كلمة بحبك عقد. 
فاكرة كويس اوي ردي عليه ساعتها... رديت بفرحة 
_وأنا كمان.. أنا من أول ما سمحت لنفسي إني أخصك في التعامل عن رجالة الأرض.. وأنا شيفاك كل رجالة الأرض.
ضحكت ضحكة فيها تريقة على الكلام 
_ مش عارفة اية اللي قولته ده.. بس ده فعلا اللي كنت حساه.
المهم اني عشت سنة بعدها كنت فيهم طايرة.. بيكلمني كل يوم و بشوفه كل فترة.
كان بيزعل كتير ومن أقل حاجة.. وكل ما يزعل كنت بعتذر واجي على نفسي حتى لو مش غلطانة.. مش مهم ما هو هيبقى جوزي.. لازم أعود نفسي إني استحمله.. كان يقولي أقابلك اقوله ما ينفعش علشان أهلي.. ولما ألاقيه زعل اقوله خلاص وأقابله.. كان يقولي ما تكلميش فلانة ما كلمهاش.. ما تروحيش الحتة الفلانية ما روحهاش.
كل ده علشان ده جوزي المستقبلي.
والله انا عمري ما كلمت حد قبله.. ولا حتى بعده.. هو كان استثناء على القاعدة.. حبي ليه هو اللي كان بيخليني أقبل اكلمه وانا ما بكلمش حد.. وخۏفي إنه يسبني هو اللي كان بيخليني أقابله من ورا أهلي.
وتقريبا زي ما بيقولوا اللي بېخاف من العفريت يطلعله.
ضمت ايديها وكأنها بتضم نفسها وقالت 
_ بدأ يتغير معايا.. بدل اتصال كل يوم اتصال كل أسبوع.. وبدل ما يقولي هقابل باباكي يقولي لو حد اتقدملك اتجوزيه علشان أنا عارف إن ظروفي صعبة ومش عايز أظلمك.. كان بيسيب أيدي واحدة واحدة.. وأنا أقول لنفسي اكيد زعلتيه.. أكيد طريقتك غلط.. واتنازل واتنازل علشان ما يسبش أيدي.. كل ما أشد على أيده هو يرخي.
لحد ما في يوم مش فاكرة اي حاجة فيه إلا وجعه قالي انه هيخطب ڠصب عنه بنت صاحب باباه.
_ ازاي.. طاب وأنا
والله ڠصب عني
_ ڠصب عنك ازاي.. وكل اللي بينا
ربنا هيعوضك اكيد بحد احسن مني
_ مش انت بتحبني
ما قدرش اكسر كلام أبويا
_ طاب وانا
ما تصعبيهاش عليا
مصعبهاش عليك.. وهي مش صعبة عليا
_ كل شئ نصيب
قربت مني ليه طالما هتعمل فيا كدة
_ ما كنتش قاصد إن كل ده يحصل
بالله عليك ما تسبنيش.. وأنا هعمل كل اللي يرضيك.. حاول مع باباك.. قوله انك بتحبني
وعدني انه هيحاول.. وتاني يوم لقيت صور خطوبته مغرقة الفيس بوك.. عمرك شوفت صور بتدبح.. أنا صوره ډبحتني.. بنت أقل مني في الجمال.. وأكيد ما حبيتوش زي ما انا حبيته.. سابني وراحلها. 
نزلت دموعها وكملت 
_ أنا اللي سمحتله يعمل فيا كدة لاني رخصت نفسي.. بس والله انا ضعفت.. حبيته ڠصب عني.. وسمحتله باللي ما سمحتش بيه لغيره لاني كنت فكراه بيحبني.. كنت كتير بحاول ابعد بس بخاف أخسره.. يا ريتني كنت بعدت من الأول.
صعب أوي انك تشوف نفسك قليل ورخيص وهاين.. وصعب إنك تكون انت اللي حطيت نفسك في الوضع ده.. والأصعب والأصعب اني مش عارفة انساه.. عندي امل يفسخ خطوبته ويجي يعتذرلي ويقولي نرجع.. أو حتى يكلمني علشان أسأله سؤال واحد بس .. ليه
مسحت دموعها وسكتت خالص.
وبدون استئذان ردت بنت من الموجودين  
_ أقولك انا ليه.. ببساطة علشان اتنازلتي.. اللي شده ليكي في البداية إنك كنتي صعبة.. مختلفة عن اللي بيقابلهم كل يوم.. وبما إن الراجل بطبعه صياد.. فكان لازم يصطادك.. مش مهم اية اللى حيحصلك بعدها.. جايز يحبك وجايز ما يحبكيش.. بس في الاخر هيبقى مرضي.. هدفه ما كنش انه يتجوزك زي ما كنتي فاكرة.. هو كان هدفه التجربة.. طلعتي البنت اللي نفسه يرتبط بيها كان بها.. طلعتي مش هي فهيكون اشبع جواه احساس

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات