الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الاولى يقتلنى عشقا 
بعد محاولات مستميته فى الوصول الى باب مكتبه اخير وصلت الي من يسمى بالرجل الغامض 
وقفت فى توتر فى انتظار موعدها معه والذى حصلت عليه بشق الانفس 
كان هذا الصرح العظيم مبهر للغايه كخالية نحل تعمل فى كد 
اذنت لها اخير السكرتيره بالدخول ..كانت تلتفت يمينا ويسارا وهى تحاول تخزين 

فى ذاكرتها ذلك المشهد الذى لم يتكرر ابد ...لتنتبه الى صوت
السكرتيرة يهتف 
_ اتفضلى يا افندم
ابتسمت لها ابتسامة صغيرة وتحركت الى الداخل وهى تستجمع شجاعتها وثقتها 
وما ان اغلقت السكرتيرة الباب حتى بدئت يقين تستكشف المكان من حولها
بانتظام حتى وقع بصرها على تلك البنية الجسمانيه التى تجلس فوق مكتب بطراز رائع
يمتاز بلون البنى الهادى اقتربت منه وهى تلاحظ عدم تزحزح وجه عن اورقه وكانه لا يشعر
بوجودها كان يعمل بإنشغال تام

تنحنحت بخفوت ليلاحظ وجودها 
_اااحممم
لم يرفع رأسه كان يقلب الاوراق بإنهماك شديد من خلف نظارتة العريضه بإطار اسود
 
_اتفضلى ...قالها بتجاهل ليثبت لها انه يدرك وجودها ولكنه يتجاهل عن عمد 
ازدات تواترها وحاولت التغلب على انفعالها الذى بدت بوادره على صفحة وجهها البيضاء
جلست بهدوء ولكنه ما زال لم ينتبه او حتى يبدى اهتماما
قالت بنبرة واثقه دون الاهتمام لكونه او حتى قيمته 
_قدمى نص ساعه اجرى مع حضرتك حوار حضرتك ضيعت منهم دقتين فى صمت
جاهد لرفع رأسه من الاوراق الى من تحدثه بكبرياء وجراه لم يسمعها من قبل فهو يعرف جيدا
قدر نفسة وعلى الجميع ادراك انه لا يعطى اى شئ دون اذنه او يسمح باقل التجاوزات بالطبع من يغضب 
الامبرطور الا مچنون ولكنه ما ان وقع نظرة عليها حتى تفحصها بتمعن شديده وكانه يقراء تفصيلها
فمن امامه هي الحسناء ..يقين محمود علام ... ذات عيون زرقاء وبشرة ورديه وانف صغير وفم صغير وشعر اصفر كذهب فهى شبية باربى كل هذا لم يكن يثيره فقد رائ الاجمل ولكنها تبدو شخصية قوية ذات عينان ببريق مختلف 
على عقبها هتف ببرود 
_حضرتك تقدرى تسالي فى اللى انتى عايزاه وانا اقدر اجوبك وانا بشتغل
حركت راسها نافيه
_ما ينفعش ...لانى بأدى شغلى ويطلب من حضرتك الاهتمام فى كل كلمة بتقوالها
خلع نظارته بإهمال وتركها على الاوراق وقال بنبرة واثقه 
_انا مسئول عن كل كلمه بقوالها...ودا مش شغلك انى اجاوب وانا بشتغل او ...وانا ممد على الشزلونج
بعفويه كبيرة تحدثت 
_ما ينفعش أي كلام هيتقال بإهتمام يستحق انه يتسمع بإهتمام 

_اها ... قالها وهو يمطع بذراعيه... اتفضلى كلى اهتمام 
اعجب بالحسناء التى تحدثه بجراه لم يعتادها من قبل وبدى الاهتمام على وجهه
امسكت الركورد وبدئت فى العمل اشار هو بيده ...ان تتوقف 
وهدر 
_استنى الاول تشربى ايه
_لا حضرتك ضيعت منى عشر دقايق وافضل اننا نبدء قبل ما السكرتيره تيجى تطردنى 
منع شبح الابتسامه من الظهور وقال بجديه اتفضلى يا انسه ولا مدام
ابتسمت ابتسامه زائفه 
_انسه
عقد حااجبيه فى تعجب شديد 
_ازاى واحده فى جمالك ومازالت انسه
بدى على وجهها الضيق وتحدثت باللهجة منفعله 
_حضرتك انا جايه اعمل معاك حوار مش اتكلم عن حالتى الاجتماعيه
تشنج قسماته وقال بضيق 
_انتى شديده للغايه واعتقد ان دا سؤال مش اكتر
كانت تعبيرات وجهها جادة للغايه وقالت موضحه 
_حضرتك دا مش مجرد سؤال .ازاى بتسئالنى عن حالتى الاجتماعيه وانت منبه للسكرتيرة ممنوع التطرق لحياتك 
الشخصيه فى الاسئله اعتقد ان دى حريه شخصيه والا هبادلك السؤال بسؤال وبالتالى هتبقى قاعدة على النيل مش 
حور صحفي
رفع حاجبيه بدهشه اكبر وهتف ببساطه 
_اممم ..يعنى انتى شايفانى وسيم وغريبه انى مازلت اعزب 
ضيقت عينيها وهى تسئله
_تقصد ايه حضرتك 
ابتسم ساخرا 
_سئالتك ازى واحدة فى جمالك ولسه انسه ..وانتى قولتى فيما معناه ان لولا الحريه الشخصيه كنتى هتبدلينى السؤال 
بسؤال ! يعنى بردوا شايفه انها غريبه
وترها أسر بأسئلته واربكها وافقدها صوابها فهو حقا وسيم وليس مجرد شاب مجتهد وصل الى هذة المكانه بمجهوده بل 
ايضا حاد الذكاء .....
احادت عن الموضوع وقالت بهدوء عكس ما بداخلها تماما 
_ضاع مننا ربع ساعه فى الولا حاجه ..اتمنى نلحق نحقق الاسئله فى الربع الساعة الجايه
اظلمت عينه فجأه وامسك بهاتف المكتب دون ان يحد نظره عنها 
_ايوة...الانسة...وحرك راسه للبحث عن اسمها ..
ارتجفت خوفا من نظرته ..فهى ظنت انها على وشك الطرد الآن
_استرسل ..اه يقين محمود علام ...تيجى الاسبوع الجاى الساعه ٣واحجزى فى مطعم بربيان..للمقابله 
واغلق الهاتف ونظر اليها وهو يعقد يديه على المكتب فى انتظار ردة فعلها
نظرت له وهى تحاول التحكم فى موجة ڠضبها العارمه عضت شفتاها بضيق وتحدثت ببروده عكس ما بداخلها 
_اقدر افهم ايه اللى حضرتك عملته دا 
دون تأثر اجاب 
_زى ما انتى شايفه تعويض عن وقت حضرتك اللى اهدرتيه بدون فايده تقدرى نتقابل تانى
هدرت بضيق 
_لا شكرا وهمت بجمع اغراضها 
كانت نظراته نحوها ممېته بل كان يزيد اربكها بتتبع حركاتها
ثم هتف بصوت جاد 
_افهم من كدا انك مش هتيجى
نهضت اخير وهى تطوى الملف بيدها وقالت بعزم واصرار 
_انا لما بعمل شغلى بيكون في مكان العمل لصاحبه مش فى مطاعم ..وشكرا لحضرتك
نهض ليصافحها بثغر مبتسم قليلا 
_لا شكرا على وقت حضرتك الثمين ..اتمنى انك تيجى
صافحته على مضض وهدرت منفعله
_ما افتكرش
ودارت على عقبايها...واتجهت نحو الباب وعلى وجها تناثرت الډماء فقد اغضبها حقا واقصى ما استطاعت
فعله هو التمسك براباطة جاشها
بينما هو هتف باصرار قبل ان تنهى المسافة الفاصلة بينها وبين الباب 
_هستناكى اتمنى ما تتأخريش 
توقفت وهلة ثم استكملت طريقها دون التفات وصفقت الباب خلفها ....
زفرت انفاسها المنفعله وهمهمت بخفوت
_دا فى احلامك هو فاكرنى ايه 
كان اسر عظيم الطاله شخص ليس بالسهولة ان يمر فى مخيلتها مرور الكرام بداية شعرة البنى القصير
المرفوع بتنسيق خرافى فوق جبهته العظمية التى لا يخط عليها الزمن الى حاجبية المرسومتان ببراعه وعينيه
البنية التى تشع ذكاء وفطنه ورموشه الكثيفه التى تصل الى حاجبيه وانفه الطويل واخير ختم الحسن
اسفل ذقنه فسبحانه من خلق وصور اضافه الى راسه المرفوع وقوامة المثالى وطولة الفارع
اضافة اليه الهيبة التى تطل من هيئته حتى وان كان لا يرتدى افخم الاشياء شخصا ان رائته فى الحقيقة
يطاردك فى عالم الاحلام فى النهاية هو اليوم افسد مزاج الحسناء حيث ان من ضمن تدريبها الاخير هو لقاء مع احدى الشخصيات المهمه وبما ان يقي لاتعرف الوسط جيدا فقد بحثت على الانترنت عن شخص معين وصعب الوصول اليه من ضمن استعراض مهارتها ..بعد محاولات مستميته فى الوصول الى باب مكتبه اخير وصلت الي من يسمى بالرجل الغامض 
وقفت امام رجل الاستثمار الكبير فى شتى المجلات بعد مثابره
شاب استند الى تجارة والده وناب عنه بعد تقاعد والدة والحقيقة انه نجح عنه وتدخل فى كل المجلات فى الاستثمار
مما جعله محط انظار الجميع
بينما هو لم يختلف عن غيروه من الذكور وعلى الفور عاملها بتكبر واساء الظن بها بدعوتها للغداء فهى من كانت تشعر
ان جمالها نقمة ولعڼتها فى الحياة اصدقاؤها قلة بسبب الغيرة جميع الشباب يحاولون التودد اليها يتنافسون ويعقدون
مراهنات للظفر بها ...... مما جعلها

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات