رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
المطبخ انه لحدث عظيم
قهقت بسعادة واجابته
_ اصلى انهاردة حاسة بنشاط غير عادى فقولت ادخل اصنف بقى على مزاجى وانت عارف عمايل يقينك
بقى وراثه عن بابا النفس الحلو
ابتسم لها وجلس على الكرسي القريب وهو يتسائل
_ ويا ترى الورد دا منين
اجابته وهى تتسع ابتسامتها اكثر
_ من الباشا اسر عثمان بحالوا
الملف عن كل حاجة عنه وبعتلى معاه ورد اوووووه كتير جانتيه وذوق
نهض من مكانه وامسك البوكيه وهو غاضب للغايه وتحرك به نحو سلة المهملات
الخارجيه وصق الباب پعنف وسط دهشة يقين التى هتفت بلا وعى
_ لى يا بابا كدا
هدر بجدية وكانه تحول
حلو اوى يعزمك على الغداء وبعدين يبعتلك ورد بجح اوى
_ حاضر يا بابى حبيبى بس قوالى اية مزعلك لدرجادى
لم يهدء محمود من ثورته بل لانه يعرف ما يلى تلك الحركات التى حارب عمره وهو يربى ابنته الوحيدة
وكانها فى احد الاديره جاهد لتخرج نقيه طاهرة لا تعرف للحب طريقا
برغم دهشة يقين من ڠضب ابيها الغير مفهوم خاصتا انه كان يحسها من قبل على مقابلة فى المطعم
واليوم هو شخص اخر اكثر حدة
لم تكن الايام تمر على اسر ببساطة فقد كان عين من عيناه تتبعها فى كل مكان يترصد كل كبيرة وصغيرة
ابعد ما يخطر فى بالها فعله وبرغم من ذلك لم تكن تخرج من عقله ابدا ...........
تصفح صورها التى بيده بدقه وكانه يعاين شئ ثمين للغايه
ثم حرك راسه الى شاشة الاب توب الخاص به ثم قفزت الى راسه فكرة متهورة عكس طبيعته تماما وهو الظهور فى الصورة وملاحقتها
_ لى ما نمتيش لحد دلوقت
كانت يقين تجلس على حاسوبها الصغير اعلى فراشها وعندما وصلتها الرسالة
لم تعيرها اى اهتمام ظننا منها انه مخطا فقد كان الرقم برايفت بدون اسم
ضيقت عينيها وبدءت فى الاسترسال فى القراءة فقد جذبتها احد الرويات الاليكترونية
الحديثة وتتابعها بشغف
_ شغلاكى اوى شهد الحب عنيكى الحلوين هتعب
انتفضت بړعب ودارت بعينيها فى كل اتجاه بحثا لقد بدى وكأن شبحا يطاردها ولكن المكان خالى تماما
امسكت هاتفها
بيد مرتعشه وارسلت رسالة لنفس الرقم
_مين انت
اجابها برسالة افزعتها اكثر
_ انا حبيبك
اغلقت هاتفها على الفور بقلق فقد اصابها توتر حاد لا تعرف ماذا عليها ان تفعل لم تجرب الحب قط ولم تعرف
معنى له الا من خلال الروايات فمن ذلك الذى قفز ليخبرها انه حبيبها
مضت الايام يوما تلو الاخر لم يتصل بها صاحب الرقم ولم يرسل اليها رسالة واحدة
ولكنها كانت تشعر باعين ترصدها فى كل مكان تمشت فى طريقها الى الجامعه وعقلها يفكر
من هو حبيبها وما هو شكله ولما تشعر بانها مراقبه افكار لا حصر لها ضجت براسها
حتى قاطعها نداء رجولى باسمها يبدوا انه من تلك السيارة التى تتحرك ورائها من وقت قصير
يقين ...يقين
اتسعت عينها وهرولت دون التفات فلا يعنيها من المنادى فهى لا تعرف احد استمرت السيارة
بملاحقتها وعلا الصوت اكثر باسمها
_ يقين
استجمعت قواها حتى تلتف وتوبخه ولكنها عندما استدارت اصدمت بأعين حادة كالصقر كانت
اعين مميزة لم يملكها الا اسر عثمان الذى هتف بابتسامه
_ الدنيا كلها سمعت وانتى مش بتردى لى
ابتلعت ريقها فى ازدراء بينما هو استرسل
_ تعالى اركبى
هتفت هى پغضب هادر
_ يعنى اية اركب دى حضرتك شايف انى اعرف معاليك عشان اركب معاك
اجابها غير هابعا بحجم ضيقها
_ انا اسر عثمان
ابتسمت ساخرة والټفت لتركة مكانه . لم يزيده عندها الا تمسكا بها فهى من نقب عليها الارض
هى من اردها .......امراة فاضلة لا تشبة غيرها
ترجل عن سيارته وتمشى الى الرصيف بجوارها وهتف بصوت مسموع وكانه يحدث نفسة
_ ايه اللى اعمله عشان اتكلم معاكى
اهتزت مقلتيها بتوتر وهرولت اكثر حتى تتجاوزة ولكنه تتدارك خطواتها سريعا وهتف مرة اخرى
_ عايز اتكلم معاكى
اجابته فى سرعة
_ ما فيش بينا كلام
هتف مازحا
_ طيب كلمينى ويبقى بنا كلام
هدرت بضيق
_ واضح ان حضرتك عايز تتسلى وعندك وقت فياريت تبعد عنى لانك مش هتستفاد حاجه
وقف فى طريقها ومنعها من المواصلة و حاولت التحرك من اى جانب ولكنه فى كل مرة كان يقف عائقا
هدر فى سرعه
_ كلمى باباكى وقوليلة انى عايز اقبلة فى الوقت اللى يحدده وهستنى منك رد بكرة بالمعاد
ما تقلقيش هعر ف اوصالك
لمعت عينيها وهى تطالعه بدهشة كيف حدث سريعا كيف الجم فاها وهربت الكلمات من راسها
تامل ملامحها البريئة وكل انشى فى وجها ثم القى ابتسامة اخيرة ورحل
فى المساء
عادت لوالدها وهى تحير تام كيف تخبرة كانت لاترى ايا من على الطاولة من طعام
تعبث بطعامها فقط بشرود ولكن ابد لن يغيب عن والدها ان يفطن سريعا ان هناك امرا يشغال بالها
هتف باهتمام
_ انا مستنايكى تتكلمى
انتبهت من شرودها ولكنها لم تصمد فى الاخفاء عن والدها شئ تركت ما بيدها وهتفت بتوتر
_ بابا ... ال .. اسر عثمان
احتقن وجهه من جراء نطق اسمه ولكنها استرسلت حتى لا يفهم شئ خاطئ ويغضب دون سبب
_هو حاول يكلمنى عند الكلية وانا ما سمحتلوش طبعا فطلب يقبلك ومستنى حضرتك تحدد معاد
حرك اصابعه اعلى الطاولة بتوتر ثم اجاب بضيق
_لا..... قوليله....... لا
الثالثة يقتلنى عشقا
درة
تقدم سالم الى الست فوزية والتى سارعت بالقبول فاخيرا سترتاح من قلقها الدائم على ابنتها
كانت تخشى عليها الفتنه فهى كاهل وحيد اب وام فى نفس الوقت
وافقت بسرعة دون اعتبار لفارق السن الذى بينهم فهو يكبرها باثنى عشر عاما ولكن لا باس لقد اخبرتها
امها انه مناسب جدا انه شاب عاقل وناضج وليس كالشباب الصغار الطائشين صغار العقل والتفكير
بينما درة كانت متقبلة فكرة كونها عروس فهى الغريزة التى زرعت فى جميع الفتايات منذوا نعومه اظافرهم
و اخير ستتحرر من سجن والدتها لتعيش حياة الترف مع زوجها فطالما منعتها عن الحياة
وهى تزعم ان تربيها تربية فاضلة وان الفتايات الاخريات قد يفسدون اخلاقها نعم اغدقتها حنانا وحبا ولكنها لم تعلمها
كيف تسير الحياة اغلقت عليها غرفتها واجنبتها عن كل رفقيتها بل عزلتها عن العالم وظلت تمنيها ان زوجها
هو الفارس الذى سينقذها هو الذى سيفتح لها بوابة احلامها ويحققها لها
يقين
خرجت فى الصباح باتجاه كليتها ولكن قبل ان تعبر باب العمارة الخاصة بهم وجدته مسدودا
بالبالونات ذات الالوان المبهجه دفعتهم قليلا حتى تستطيع الخروج وعلى وجه ابتسامة صغيرة وهى تراقبها وهى
ترتفع فى الهواء ليس ببعيد فهى مثبته بقطعه معدنيه فى الارض تمنعها من التحليق عاليا
امسكت الرباط الخاص بها وامسكت الكارت الملتصق به والذى خط عليه