رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
يا ابنى
صافحة اسر وهتف بنفس الابتسامه
_ العفو يا عمى
كان لدى محمود حافز داخلى لتعرف على ذلك الشب الشهم الذى يظهر له كل يوم من العدم ليساعدة ويرحل دون
كلام فتسائل محمود بفضول
_ هو انت مين ما تاخذنيش يعنى فى السؤال اصل شكلك غريب عن المنطقه
اجابة اسر بهدوء
_ انا متحمس انى اعرفك على نفسي بس مش هنا
_ اححم ... طيب اتفضل معايا
اخفى اسر شبح ابتسامته الماكرة بعد نجاح خطتة اخيرا
هتف قائلا
_ تسمحلى اسئالك سؤال
وبرغم تعجب محمود للامرالا انه اجاب
_ اتفضل
هتف اسر مترقبا
_حضرتك رائيك فيا ايه
رمش محمود بعينيه متعجبا ولكنه لم يخفى ابد اعجابة بشهامته وادبه فاجابة
رفع اسر طرف ذقنه وهتف قائلا
_ تقبلنى عريس لبنتك
هنا اختفت ابتسامة محمود وعلى وجه علامات الدهشة والتحير
درة
مصيرها المحتوم وانتزاع برائتها بهذدا الشكل السافر ودون حتى شرح ما يحدث لقد كان الامر سريعا
مخيفا ومؤلما تصنمت على فراشها وهى متيقنه انها لن تقدر على مغادرة الفراش دموعها المنهمرة من امس لم تجف
هتف سالم من الخارج بابتسامة راضيه
_ مش هتقومى بقا ولا اية يا عروسة زمان اهلى واهلك جايين
لم تمانع وجاهدت سحب نفسها من اعلى الفراش فليس امامها اى خيار الا الطاعه
خاصتا بعدما اعتادت على توجيها
_ الف سلامه بكرة تتعودى
تساقطت دموعها بحرارة اذا انه ينوى تكرار ما حدث فهى حقا تتالم نفسيا وجسديا
فقد کرهت ذلك الفستان والفكرة ولعنت كل الاحلام الوردية التى حلمت بها
يقين
كانت يقين فى غاية الشتت بين اردة قلبها وڠضب والدها الذى كان غير معتاد برغم من معاندته واصرارها
يسمح لها حتى بالحزن فقد كان دوما يشغل اوقاتها ويهتم بها
يقتلنى عشقا
الخامسة
بحبك
انقضى شهرا من عمر ابطالنا جميعا ف يقين والدها يقاطها واسر يتودد لها لقد ترك والدها الساحه خاليه اليه
ليعشها اجمل قصة حب ...... اما درة فقد ذاقت ويلات الزواج من اول يوم فكانت نعمات ام سالم تجعل منها
فى منزل درة
بدئت درة مواجه مصيرها المحتوم وقفت فى شقة ام زوجها تنظف الاوانى التى لا حصر لها
قد المتها قدمها وتجعدت يدها من المياه من بداية اليوم تقف تلك الوقفه حتى تشنج
ظهرها اطلقت انه صغيرة بعدما تذكرت حديث امها لها بعد شكوتها لها يوم ان باركت لها
فلاش باك
ما ان دخلت امها الشقة لتبارك لها حتى اڼفجرت درة فى بكاء مرير احتضنتها امها وهى
ترمق سالم بنظرات متوجسة فهدر بضيق
_ انا نازل لامى اقعدوا انتوا مع بعض
خرج من الشقة وتركها على حالتها مع والدتها دفعتها امها من احضانها وتسائلت بشك
_ فى ايه يا بت
نكست راسها فى الارض بخجل وهى تحاول ان تنطق بأى شئ مما حدث
_ اصل يا ماما اللى حصل .... وانتحبت مرة اخرى واسترسلت .....ما ينحكيش
بدت بوادير الخجل على وجه امها وحاولت التغاضى عن الامر وهتفت
_ بقولك ايه بطلى خيابه انتى كبرتى دلوقت ما عدتيش صغيرة واللى حصل دا عادى
ما تقعديش تعيطى عشان جوزك ما يملش منك اسمعى كلام جوزك وعيشى نفسك
فى منزل محمود علام
جلس معا على مائدة الافطار ولكن ما بين يقين وابيها الان ليس كما سبق فقد كان ڠضب والدها هذه المرة
كبير كانت يقين تقلب وجهها فى المائدة بصمت وتوتر وكذلك كان محمود الى انا هتف والدها بصوت
يشوبة الضيق
_ فى حد هيجى باليل عشان تتعرفى عليه .......سكت قليلا عندما ادرك ان كلامه غير منطقى او منظم
استرسل تحت نظراتها المتعجبه .... فى واحد طلب ايدك
تركت يقين ما بيدها وهدرت بتعصب
_ على اساس ان خلافنا سوء ما كانش عشان نفس الحاجه
زفر انفاسه الغاضبه لتعصبها وهدر بصوت حذر
_ احنا زعلنا ما كانش على المبدء خلفنا كان على الشخص
سئالته فى سرعه
_ مالو الشخص اتفضل قوالى
نفخ فى ضيق وهو يقطم كلماته
_ مش مرتاحله طريقته داخلته ورد ومقابلة بيدل انه شخص عايز يتسلى ولو اتجوزك يومين مش هتكلفيه حاجه
تاسفت ملامح وجهها وهتفت برجاء
يا بابا رضاك عندى اهم حاجه ...لكن ما توقفش فى وش رغبتى
صحيح اننا اختلافنا على شخص لكن انت ما تجيبش حد مكانه ما تقفلش كل الطرق ما بينى
وبينك فى اقناعك
كور يده فى ڠضب ونهض فى سرعه هادر پغضب
_ انا مش هقتنع الشخص دا لا يعنى لا ودا خر كلام عندى اذا كان على الجواز
فانتى جايلك انهاردة عريس محترم قبليه واقسم بالله يا يقين كلمة كمان على الشخص التانى
دا لا هتجوزى اللى جاى انهاردة بدون موافقتك ما تخلنيش اندم انى عطيكى الحرية
اغمضت يقين عينيها كى تحارب ضيقها الذى ملئ صدرها وهدرت بهدوء
_ عطيتنى الحرية بس انا عارفه حدودى انا مش هقبل اكون بيعه وشړوه
انا بنى ادمة ولو ما ليش راى فى اختيار شريك حياتى يبقى ما ليش وجود
تركته يفكر فى كلماتها ببطء و جذبت حقيبتها وغادرت الشقه
عاود الجلوس الى كرسيه متعب مصډوم ومتحير وهو يعرف جيدا انها محقة ولك
هى ابنته يرجو لها الخير يخشى عليها قرار القلب لانه دائما غير صائب
فى منزل درة
خرجت من المطبخ بعد ساعات مطولة من الوقوف عند الاوانى كانت تجر قدمها جرا
بينما حياة وعيشة يعتلون الارئيكه امام التليفاز
الټفت اليها حياه وهتفت متسائله
_ مين دى
اجابتها عيشه وهى تقهقه ساخرة
_ يا بنتى دى مرات اخوكى سالم هههههههههههه هى عشان بقالها خمس ساعات فى المطبخ تنسيها كدا
شعرت درة بالضيق من سخريتهم منها .... فهمت لتتجه نحو شقتها بضيق .....
قاطعت طريقها عشية قائله
_ رايحه فين
اجابتها درة بهدوء حتى لا تثير ايت مشكله معها
_ طالعه شقتى
وضعت عيشة يدها فى خصرها وهدرت امره
_ لما تمسحى السلم الاول
عقدت درة حجبيها متبرمه وهتفت رافضه الظلم
_ لا انا تعبت وانتو من الصبح قاعدين
انضمت حياة للحديث قائله
_ لا هتمسحيه و الا والله هنقول لا مى لما تيجى انك ما ارضيتيش وهى موصينا وانتى حره معاها بقى
نظرت درة اليهم بيأس انهم يشكلون حزبا قويا عليها فهم اكبر منها سننا وتصدقهم والدتهم عوضا عنها
اتجهت للداخل مرة اخرى و لملمت الادوات مستسلمه للامر فى النهاية
خرجت تحت انظارهم الشامته فقد كانوا ينفسون غليل عنوستهم عليها .......
صعدت اعلى السلم بجردل المياه وبدئت بالعمل فى الثلاث طوابق
....................
انهت العمل وانتهت معها كل قواها
دخلت الى شقتها وهرولت باتجاه الفراش كما هى كعادة كل يوم لم يبقى لها اي من الطاقة لانتظار
زوجها او حتى تبديل ملابسها اردت