الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل 11 الي الفصل 20 بقلم / ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

راسها بين كفيها فقد زاد المها اليوم
مع تكرار الفواجع
استرسل الطبيب مؤكدا 
_لازم تعملى محضر فى الحيوان اللى بره دا .....
قاطعت كلماته پحده 
_لا ...لا ما فيش محضر بنتى وقعت من على السلم نصيبها وقدارها
اتسعت عين الطبيب ونهض وهو يلكم المكتب بضيق 
_ مش ممكن انتى ام انتى يستحيل
نهضت هى الاخرى وهتفت بكل مراره 
_ عندك حق انا مش ام انا ضحيه زى زيها كل ستات الدنيا ضحاېا اوعى تفتكر
ان بنتى هى الوحيده اللى مصيرها وحش كل بيت مقفول على اللى فيه وما حدش يعرف اللى وراه 
كلنا انكتب علي الغلب عشان ما حدش يبصنا نظرة دونيه او اننا هنخطف اجوازهم سواء مطلقه و ارمله 
وحتى لو بنتى اطلقت ايه الجديد 
وحبت تبدء حياتنا من اول وجديد كلوا بيقف ضدها لو رضيت بواحد متجوز هيقولوا خطفته من مراته وولاده
ولو عازب ما يرضاش بيها كان المطلقه ناقصه ايد ولا رجل بضاعه كسر ما حدش هيبصلها عشان كدا
انا مش عامله محضر مش عايزه شوشره بنتى وخدت نصيبها ربنا يعينها عليه اوعدك تخرج من محنتها
دى وما عدتش اوريها وشى تانى 
8
اقر الطبيب ابقاؤها تحت الملاحظة ولكن لم يقوى على اشتكاء سالم لتنازل فوزيه
عن الامر ونكران كل شئ خوفا على حصول ابنتها على لقب مطلقه وانتهى الامر بها
فى غرفه تحت اشراف الطبيب الذى كان ارحم من زوجها وامها
دخلت اليها الممرضه سعاد وهى امراة فى الثامنه وثلاثون التى كانت تعامل درة بلطف شديد
وتتفهم حالتها تماما هتفت وهى تزيح الستائر 
_ عاملة ايه ياقمر ...واسترسلت وهى تتابع سكونها ...الدكتور سفيان كان مانع عنك الزيارة
الفترة اللى فاتت عشان ترتاحى ايه رائيك نفتحها وتشوفى اهلك بقى
خرجت عن صمتها وهدرت فى سرعه 
_ لالا ..
تحركت سعاد باتجاهها وحركت يدها على شعرها بحنان 
_ وبعدين يا حببتى ما انتى لازم هيجى اليوم وتخرجى
لاحظت سعاد لمعت اعينها الحزينه فلملمت اغراضها المطلوبه ودونت على لائحة السرير
بعض الملاحظات ثم التقطت الصنية المعدنيه من جوارها وخرجت وهى تمنحعا ابتسامه
حانيه 
_ لو احتاجتى حاجه اضړبى الجرس هتلاقينى عندك
وخرجت بينما درة لم تجيبها لم تكن عدم رغبتها بمواجهتم بل كانت ۏجعا منهم جميعا بدايه من امها
التى لم تسمع لشكوها ودفعتها نحو الهاويه دون تردد او شفقه وكذلك زوجها لقد كرهته وکرهت بشاعته
فى تعامله معها والذى اذدات وتوحش فى اخر ليله معها وامه التى اذتها دون رحمه وعاملتها كالخادمه بل اقل
واخواته الذين هانوها واستخدموها لراحتهم بكل حقد وغيره كل هذا كان يفقدها الرغبه فى الحياة وتزداد
اكثر عندما تعرف انه لا خلاص من ذلك الا بالمۏت اخرجت يدها من اسفل الغطاء والتى كانت تقبض
بقوة على احد المشارط التى التقطتها من اعلى الصنيه الطبيه اثناء انشغال سعاد فى تدوين الملاحظه على
الائحه رفعته بين يديها وهى تنوى تمام النيه فى تخليص نفسها وهى تؤكد لنفسها ان الله ارحم من هؤلاء البشر
وان جنه الڼار ارحم من چحيم الدنيا ........
فى منزل محمود علام
كانت السعادة بلغت مبلغها فور وصول ابنته وزوجها الى منزله
_ كدا يا يقين اسر ياخدك منى لدرجادى شهر بحالو ما تتصليش حتى عليا
اجابته مبتسمه 
_ والله يا بابا كنت واحشنى بس اسر اصر اننا نقفل التليفونات نهائى حرفيا عزلنا عن كل البشر
هتف محمود مستنكرا وهو يلقى نظرة خاطفه لاسر 
_ ياااه لدرجادى
اتسعت ابتسامه يقين وهى تضف قائله 
_ تصور احنا كنا فى جزيرة لوحدنا اسر كان ماجرها
صوب محمود نظره نحو اسر وسئاله بأستياء 
_ لى بس كد يا ابنى كدا كتير عليك
هنا التوى فم اسر بابتسامه عابثه واجابه 
_ مش كتير على يقينى اى حاجه
ابتسم محمود وهتف 
_ اوووو ويقينى كمان خلى بالك الاسم دا بتاعى والدلع كمان بتاعى
هى تبقى يقينى من قبلك
تلون وجه اسر بحمرة بالڠضب ولكن يقين جذبت انتباه والدها دون قصد 
_ هههههههههههه انتوا هتخانقوا ولا ايه
قدم والدها اليها الشاى وهو يبتسم 
_ طبعا انا حبيبك الاول وبعدين ما القلب الا للحبيب الاول
قهقها معا متناسين اسر الذى كاد يقتلع ايدى الكرسى من تحته من شدة قبضته عليه
انفلت من يد يقين فنجال الشاى وسقط على قدمها فصړخت عاليا وهى تتأوه من فرط الحرارة
قفز اليها اسر يزيح عنها بقايها وكذلك والدها امسك قدمها التى التهبت بقلق ولكن سارع اسر بازاحة يده
عنها امسك حقيبتها ودفعها الى الخارج فى ارتباك ملحوظ
تسائل محمود بتحير 
_ ايه دا انتو هتمشوا انتوا لحقته
اجاب اسر بضيق 
_ وقت تانى هنبقى نطول 
اجابت يقين ووجها متشنج من الالم 
_ رجلى وجعانى خالص يا بابا هروح اشوف اى كريم يهديها
امسك اسر ذرعها ودفعها بقوة للخارج وتحرك معها
استمر بدفعها بنفس القوة حتى كادت ان تسقط هدرت متذمرة 
_ اسر براحة هقع
توقف فجأه وحدق اليها پغضب يبدوا حجمه فى عينه وهدر من بين اسنانه وهو يسحق الكلمات سحقا 
_ ما اسمعش الكلام دا تانى وما حدش يقولك يقينى تانى
اتسعت عيناها متناسيه الالم الذى لحق بساقها وهتفت متعجبه 
_ ايه اللى بتقوله دا
حركها بقوة وهو يزمجر بضيق 
_ انتى يقينى انا فاهمة ولا لا انتى ملكى وبس فاهمه ولا لا
كانت دهشتها اذدات بشكل عقد لسانها تماما فهى لاول مرة تتقابل مع نوبه جنونه وجها لوجه
حملها بين يديه دون اضافة شئ متجها نحو السيارة
فى المستشفى
تمشت سعاد فى الطرقه وبين يديها ذلك الصنية المعدنيه التى لاحظت بها اختفاء المشرط الخاص بها
قذفت الصنيه بړعب فى وسط الطرقه محدثة ضجيج فى وسط الهدوء وركضت باتجاه غرفة درة
.........................
كانت تعرف بما تنويه فهى ليست بقليلة خبرة بل انها شاهدت ومرت بتجارب كثيرة
صنعت منها امراة ذكية وحكيمة تقراء الاشخاص ببساطه
فتحت غرفتها بسرعه لتجدها تشرع فى قطع اوصالاها هرولت بسرعه وجذبته من يدها
پعنف وهى تهدر 
_ بتعملى ايه يا مجنونه
انتحبت درة اذ ان فرصة الخلاص ذهبت سدى هتفت برجاء 
_ ابوس ايدك موتينى وخلصينى
امسكت ملابسها كالاطفال واذدات رجاء
_ارحمينى الله يخليكى مش عايزة ارجعلوا تانى وامى مش هترضا وحيات الغالين عندك سبينى اموت
ابتلعت سعاد ريقها فقد زادتها شفقه عليها فهتفت وهى توسع عينيها 
_ انتى عايزة المۏت ... وانا هديكى الحياه
حركت درة رأسها بعدم فهم .....وباعينها تساؤلات لا تنتهى
يقين واسر
فى الصباح خرجت من باب منزلها لاول مرة وحدها ولكن تفجات بطاقم من الحراسه يتحرك
ورائها فرمقتهم مستفسرة 
_فى ايه 
اجابها احد افراد الحراسة 
_ اوامر الباشا
تغيرت ملامحها وضح حجم تملكه بالامس اخافها وبات معه تحت صمته المطول فى قلق بالغ ...
ولكن ما نوع ذلك التصرف هذا اشارت باصباعها بكل حزم 
_ تتفضل حضرتك هنا وممنوع حد يجى ورايا مفهوم
حرك الحارس رأسه نافيا 
_ ما اقدرش يا افندم الباشا منبه علينا
حدقت اليه غير مباليه 
_ والله طيب ورونى هتنفذ اومره ازاى 
تحركت للخارج وظل الطاقم فى حراستها تأففت بضيق والټفت لتوقفهم 
_ قولت ما تتحركوش من هنا
اجابها الحارس بقلة حيلة 
_ انا اسف يافندم ما نقدرش
فتحت حقيبتها پغضب واخرجت هاتفها واسرعت بالاتصال على اسر
فى الشركة

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات