رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل 11 الي الفصل 20 بقلم / ياسمينا احمد
سيدى ومن الحب ما قتل ربنا يهنيكوا ويهدى سركم
ابتسم سالم الى مولدته الجديده فالاول مره يرى منها حضنا هكذا واول مرة تمنحه ابتسامه
من ثغرها الذى اشتاقه ........بسط يده الى يدها وهتف بسعادة بالغه
_يلا بينا نروح بيتنا
ارتعشت يدها وهى تقدمه له فهى تعرف ان لم تجيد التصنع وفشلت فى ترويضه ستظل حبيسته للا بد
خرجت معه فى الصباح حتى تذهب الى والدها لقد قررت الخوج والا ستصاب بالجنون بين جدران سجنه
وافقها على مضض
فى السياره
نظرت الى جموده وهتفت فى نفسها
_ حبك كبير وغضبك قدوا
لم يحيد نظره اليها برغم انه يعرف انها تتابعه ومع ذلك حرم نفسه من مطالعتها وتدليلها او مغزلتها
كما اعتادت هى لقد اعطاها الكثير والكثير وفى اول موقف اهانته وتحدته فكان يجب ان يقمعها
_ مطعم جى ام جى يتقفل انهاردة
اتسعت عيناها وهى تحدق اليه ثم امسكت يده فى رجاء
_ اسر الموضوع مش مستاهل
هتف ببرود وهو يغلق الهاتف
_ ما انا مش طبيعى بقى
وضعت يدها على راسها وكانها ستجن ....من عقابه اليها المستمر وتسئال نفسها متى سيحذف اهانتها من راسه
حاصرهم الصمت من جديد حتى ....
توقف السائق امام منزل والدها نظرت اليه اخيرا لعله ينظر اليها ولكنه ابدا لم يلتفت برغم شوقه
الجارف لها كان يريد شئ اكبر من ندمها يربد تعبيرا صريح عن ذلك حتى لا تكرر التمرد
عندما فقدت الامل منه واستدارت بجسدها حتى تخرج من السياره ولكنه نطق بكلمات مقتضبه
حدقت اليه بضيق وهى تفتح باب السياره پعنف فقد احى بها امل حديثه ولكنه اوئده سريعا
منزل سالم
استقبلتها امه واختيه ببرود وحنق هتفت ام سالم
_ يارب تكونى خفيتى
وتبعتها بالقول حياه
_ او عقلتى
وتدخلت عيشة وتحرك فمها للجانبين
_ يلا ربنا يعوض عليكى ولاونك مش باين عليكى
قررت ان تستخدم سالم فى انقاذها مالت براسها الى كتفه وهتفت متصنعه الالم
_ اااه .....انا دايخه طلعنى ارتاح
اشتعلت اعين الثلاثة پغضب وهدرت ام سالم بغيظ واضح
_ نعم ....تعبان اما يبقا يقرصك يلا يابت شوفى وراكى ايه اعمليه
_ انا عايزة انام نومه المستشفى ماكنتش مريحانى
صاحت بها بضيق
_ واحنا بقلنا شهر شايلين البيت
هتف سالم مقاطعا الامر
_ خلاص بقا يامه سبيها ترتاح دلوقت وبعدين تعمل اللى انتى عايزاها
تحرك بها نحو شقتهم دون انتظار رد احد اشتاق اليها نعم اشتاق احبها فى نعومتها
ورضاها عنه جعله لين هادى ...
هتفت ام سالم بغل واشارت نحو ذراعها
_ اقطع دراعى من هنا اما كنتى ناويه على حاجه لكن على مين والنبى ومن نبى النبى
ما هخليكى تتهنى عليها
دخلا الى شقتهم ابتعدت عنه قليلا وهى تنظر اليها كاول مرة ولجت اليها لقد ولجت اليها صغيرة ضعيفه
لا تملك شيئا لتدافع به عن نفسها وسط اخوته وامه الذين استعبدها و كان سالم اشبه بالسلاح الفاسد عوضا من ان يدافع عنها اطلق الڼار عليها
اقترب منها واحتضنها بشوق جارف وبدء بتقبيلها اغمضت عينها حتى تستطيع مجارته ولكنها لم تقدر ابدا فقلبها
ټحطم منه وتمكن الكره من جوارحها و لم يعد سالم زوجها بل اصبح عدوها
هتفت بنعومه لم يعتادها
_ انا محتاجه ارتاح شويه شويه صغيرين بس تكون انت كمان خدت شور حلو نقعد مع يعض
لانك وحشتنى ضغطت على حروفها حتى تزيد من اشتعاله فتشبث بها اكثر هادرا
_ انتى كمان وحشتينى مش مهم اى حاجه اقعدى معايا
التوى فمها بابتسامه صغيرة وهتفت وهى تحرك طرف اصباعها اسفل ذقنه
_ شويه صغيرين ما يجراش حاجه
تحركت من جواره وتركته على لوعته سړقت عقله واخذ يتمتم بسعادة
_ شكلها هتروق وتحلى ولا ايه
دخلت الى غرفتها واغلقت الباب من ورائها وزفرت انفاسها بضيق وعلى وجها علامات السخط فبرغم
نجاح الامر الا انه تشعر بالتقزز
فى منزل محمود علام
جلست معه فى شرفه منزلهم وهى تحمل الضيق والالم على ملا محها ظل والدها يحدق لها وهو يشعر بمعانتها دون ان تنطق
قاطع شرودها هاتفا
_ ما عرفتيش تصلحيه
حركت راسها نافيه فابتسم هو بحنان واردف
_ كل المتجوزين بيحصل بينهم مشاكل فى بدايه زوجهم وبيحاولوا يتجاوزها
زفرت انفاسها وهى تحاول ان لا تذكر ما يوجعه منه هتفت لوالدها بصعوبه
_يا بابا انت مش مش فاهم فى حاجه غلط بتحصل مش معقول كل المتجوزين زينا
انا حاسة ان فى حاجة مش طبيعيه
ارتشف والدها القهوة وهو ينصت اليها باهتمام وتجعد جبينه وهو يجيبها بهدوء
_ هل فى حاجه غلط فى ان الراجل يغير على مراته او يحبها شويتين
هدرت بضيق وهى تتافف
_ يابا با ارجوك حاول تفهمنى ما تخلنيش احس انى محتاجة لماما الفترة دى انا مش عايزة اطرق
لعلاقتنا ا لخاصة...... لكن عايزة اوصلك ان فى حاجة غلط مش مظبوطه
لم يتحرك لسان لوالدها بل بدى اكثر هدوءا امام تعصبها وهتف متسائلا
_الحجات دى فى حاجات حرام او طلبات غير مالوفة اوى حتى مش موجوده
حركت راسها نافيه بحرج
_لا بس انا تعبت من الطريقة نفسها
ابتسم متهكما
_يبقا المشكلة فيكي انتى بصى يا بنتى انا طول عمرى بحاول اكون صديقك قبل م اكون باباكى
عارف ومقدر انك اتحرمتى من والدتك فى سن صغير ومع ذالك قبلت اقوم بدور الام دا فى كل مراحل حياتك
حتى فى سن المراهقة لما كنتى بتحكيلى عن ابن الجيران كنت ببقا جوايا ڼار قيده وغيران عليكى جدا ونفسي
اكسرلك دماغك اللى بتفكر فيه بس كنت بطغط على نفسى وبحاول اكون بارد عشان تثقى فيا وما تخافيش تحكيلى
انهاردة انتى كبرتى وبقيتى زوجه صعب عليا انا كا اب اسمع مشكله خاصه بينك وبين جوزك وخاصتا فى علاقتكم
الخاصة حاولوا تحلوها سواء انا سلمتك ليه وانتى حاولى تحاوريه وتتفاهموا مع بعض بهدوء انما انا مهمتى خلصت عندا باب بيتك
وعت يقين كلمات والدها تماما ولكنها لمن تشكوا اذا كان اسر لم يترك لها اى فرصة لتحدث
او حتى التعبير عن مشاعرها ........ سرحت بعيد عن نظر ابيها ...........
وهى تذكر امس كيف قبل اغرؤها وانصاع وراء رغباته وكأن فقد عقله و حاولت ان تجعله لطيفا بلمساتها ولكنه لا يزداد الا اثارة وتبوء كل محاولاتها بالفشل
وريثما انتهى تغيرت ملامحه واصبح شكلا اخر وقرر معاقابته لو انه رفضها فى بادئ الامر ما كانت تحيرت من تصرفاته
واصراره على معاقبتها كاد ان يفقدها عقلها
برغم ثقافتها وتعليمها لم تفهم سبب لحالاته فهو فى بعض الاحيان يتحول من لطيف الى متملك لا يسمح لها بالتحرك او التعبير عن اى شئ وبات تخشى تطوره
هتف والدها بجديه
_ ما حدش هيجبرك على حاجه عايزة تقعدى معايا وما ترجعلوش تانى دا قرارك بس حطى فى اعتبارك
انك انتى وهو هتوقفوا فى وشى تانى كانت تجربه وعدت
سكتت تماما وجذبت حقيبتها